معرض ابوظبي للكتاب رحلة مليئة بالشغف والإبداع ونشر البهجة
الظفرة - وام/
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 لزواره لاسيما الشباب، رحلة مليئة بالشغف والبهجة والاطلاع على أمهات الكتب، وما تعرضه دور النشر المشاركة من كتب جديدة متنوعة في المجالات الفكرية والأدبية والتربوية المختلفة.
ويستضيف المعرض في دورته الحالية مبدعين من صناع المحتوى ومبتكرين في مجالات أخرى ليس بهدف تسليط الضوء على أبرز المواهب فحسب، وإنما لتوفير منصة للزوار لا سيما الشباب منهم للحوار والتفاعل بشكل أكبر مع أمثال هؤلاء الضيوف، الذين يشاركونهم مسيرتهم الناجحة ويحّدثونهم عن إنجازاتهم، ومصادر إلهامهم وأهدافهم المهنية، ويقدمون لهم النصائح التي تفيدهم في مجال صناعة المحتوى، بجانب تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجههم.
ويولي المعرض أهمية كبيرة لأصحاب المواهب ويستضيف في هذا الإطار، المهندس عبدالله عنان، أحد أشهر صناع المحتوى العلمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، والحاصل على لقب أفضل صانع محتوى تعليمي على منصة "تيك توك" في الشرق الأوسط لعام 2020؛ بفضل تقديمه المحتوى العلمي للطلاب بشكل مبّسط عبر منصة "شارع العلوم" الرقمية، من خلال العديد من الحلقات التي شرح خلالها تجارب وقوانين ومصطلحات علمية، وحاول من خلالها تحويل المادة العلمية المعقدة في الكيمياء والفيزياء إلى كلمات وتجارب ومعاٍن مبّسطة للطلبة. وتتضمن تجارب “عنان” إجراء حوارات تفاعلية مع ُصّناع القرار في المشهد التعليمي بهدف تسهيل النظام التعليمي وتبسيط مناهجه، ودمج وسائل التواصل الاجتماعي والفيديو في التدريس لجعله أكثر تفاعلية ومتعة.
كما يستضيف المعرض ضمن الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية التي سُيخصصها للحديث عن الاستدامة بمفهومها الشامل و ُسُبل تفعيلها في شتى المجالات، مثل المناخ والأمن الغذائي، ثلًة من أهم النشطاء الدوليين في هذا المجال، من أبرزهم الفنان العالمي "فيليكس سمبر" المتخصص في استخدام المواد الورقية والمواد الصديقة للبيئة بصورة لافتة، والذي اشُتهر بمنحوتاته الورقية المطاطية التي تحاكي العقل، وشغفه الدائم بالبحث عن طرق جديدة لدمج مواد الحياة اليومية في أعماله.
وقد استطاع "فيليكس سمبر" خلال سنوات خبرته إعادة تعريف مفهوم النحت التقليدي؛ حيث نجح في استبدال العناصر صعبة التحلل والضارة بالبيئة والمتواجدة بكميات وافرة في حياتنا اليومية بشكل يتعارض مع ما تقوم عليه الاستدامة في مفهومها العام، كالأوراق والكتب والأخشاب وسجلات الفينيل "الأسطوانات الموسيقية القديمة"؛ بالخامات التقليدية التي يستخدمها جيل النحاتين حول العالم، كالصخور والأحجار والأشجار، وابتكر أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الجمال والاستدامة في التحف الفنية التي ينتجها.
ويمكن لزوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب الاستمتاع بمجموعة من أعمال "سمبر"، التي نفذها خصيصاً للمشاركة في فعاليات الدورة الـ32 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب واستلهمها من تراث أبوظبي وتاريخها وأبرز معالمها السياحية ومبانيها الأيقونية، وحضور العروض الحية وورش العمل التي يقدمها على مدار أيام المعرض.
وفي السياق ذاته يستضيف معرض أبوظبي الدولي للكتاب نخبًة من أشهر الطهاة المحليين والعالميين الذين يقدمون عروضهم المنوعة ووصفاتهم لزوار المعرض، في ركن يحمل عنوان "أطباق وثقافات" يستعرض فيه عدد من أمهر الطهاة المحليين والعالميين، مهاراتهم وتقنياتهم وأساليبهم وأفكارهم، ويشاركون الحضور أسرار إبداعاتهم في فنون الطهي، ومن بينهم مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي في مقدّمتهم أصغر توأم شيف إماراتي هما ميثاء وعبدالرحمن الهاشمي، الحاصلان وهما في عمر 13 عاما على شهادة دبلوم الطهي الاحترافي من المركز العالمي لفنون الطهي (ICCA)، المعتمدة على مستوى الشرق الأوسط، وكذلك مصبح الكعبي، من الإمارات، بالإضافة إلى أحمد الزامل، من الكويت، الذي يتابعه أكثر من 4.2 مليون متابع، وعبير الصغير، من لبنان، التي يتابعها أكثر 3.7 مليون متابع، وليلى فتح الله، من لبنان ولديها أكثر من 1.4 مليون متابع، وسلمى سليمان من مصر.