عاجل

"صحة دبي" تبحث أسس و منطلقات استراتيجية الصحة الرقمية

الظفرة

الظفرة - وام/

بدأت هيئة الصحة بدبي مناقشات موسعة حول أسس ومنطلقات استراتيجية الصحة الرقمية التي شرعت في صياغتها وإعدادها وذلك ضمن التحولات التقنية والذكية التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه التحديد وذلك بالتزامن مع احتفائها بانضمام 52 مستشفى حكوميا و خاصا إلى منصة" نابض" التي تعد خطوة بالغة الأهمية استعداداً لربط جميع المنشآت الصحية مع نهاية العام الجاري.

جاء ذلك خلال ورشة عمل مكثفة نظمتها الهيئة اليوم بمشاركة أكثر من 100 شخصية من مسؤولي ومتخصصي القطاع الصحي الخاص في دبي.

و حرصت "صحة دبي" على مشاركة القطاع الصحي الخاص في بناء الإستراتيجية التي تستهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وتحقيق استدامة الصحة المرتكزة على خدمة ورعاية المرضى وفق أعلى درجات الجودة.

من جانبهم اعتبر مسؤولو القطاع الصحي الخاص في دبي خلال ورشة العمل اهتمام الهيئة بمشاركتهم وحرصها على تفعيل دورهم في تطوير القطاع الصحي بمثابة تقدير خاص لهم وأكدوا أنهم لن يدخروا وسعاً في دعم جهود الهيئة المبذولة من أجل الوصول إلى نموذج صحي فريد من نوعه يحتذى.

و في مستهل الورشة استعرضت "صحة دبي" الملامح الرئيسية لاستراتيجية الصحة الرقمية ومقتضياتها ودواعي الحاجة إلى مثل هذه الإستراتيجية ثم فتح المجال للمناقشات الموسعة التي تمثلت في حزمة من الآراء العلمية والمهنية البناءة ووجهات النظر الموضوعية التي طرحها المشاركون في حضور عدد من مسؤولي هيئة الصحة بدبي ومجموعة كبيرة من المختصين في الهيئة.

و أعرب أحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المشترك رئيس لجنة التحول الرقمي في هيئة الصحة بدبي عن تقدير الهيئة للدور المهم الذي يقوم به القطاع الصحي الخاص وحرصه على المشاركة في التحولات السريعة التي تشهدها أنظمة الرعاية الصحية في دبي.

وأكد أن التعاون عنصر أساسي لنجاح هذه الاستراتيجية وأن بناء نظام بيئي رقمي للقطاع الصحي يتماشى مع استراتيجية الرقمنة في إمارة دبي أحد أهم أهداف الهيئة وأولوياتها القصوى.

وقال النعيمي: “ في دبي نقوم بتنفيذ التحول الرقمي عبر مجموعة كاملة من الرعاية الصحية من التطبيب عن بعد إلى المطالبات الإلكترونية المتصلة بنظام الضمان الصحي وكذلك مراقبة الأمراض والتعامل معها فضلاً عن السجلات الصحية الإلكترونية وتبادل المعلومات والبيانات التي تتم بشكل تقني متقدم وآمن”.

وأوضح أن "صحة دبي" تحرص على استثمار التقنيات والحلول الذكية وتوظيفها في تطوير أساليب الرعاية الصحية وخدمة المرضى لافتاً إلى أن استراتيجية الصحة الرقمية تمثل دفعة مهمة على طريق التحولات الرقمية التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.

و قالت الدكتورة ناهد منصف مديرة إدارة الاستراتيجية والحوكمة في هيئة الصحة بدبي: "توفر الإستراتيجية الرقمية إطارًا مفصلاً لمساعدتنا على تحقيق التحول الرقمي في جميع مجالات القطاع الصحي من إدارة وعمليات الرعاية الصحية إلى خدمات المرضى حتى نتمكن من الاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا ومن ثم تعزيز النظام الصحي وتقديم أعلى مستوى من الرعاية لمرضانا.. و ستعمل "استراتيجية الصحة الرقمية في دبي" على تمكين سكان دبي من أساليب وأدوات الرفاه الصحي والوصول إلى أعلى درجات جودة الحياة.

و أوضحت أن الاستراتيجية تشتمل على مجموعة من الأهداف منها رقمنة رحلة المريض عبر سلسلة الرعاية وتحديد إطار الحوكمة والتشريعات والسياسات للصحة الرقمية وتعظيم إمكانية التشغيل البيني لأنظمة الرعاية الصحية واستخدام بنية تحتية قوية ومحدثة زالاستفادة من إدارة المعلومات المتقدمة وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي وقيادة مجال البحث والتطوير في مجال الصحة الرقمية وإنشاء نظام بيئي للصحة الرقمية من خلال تمكين المجتمع الرقمي وإنشاء منصات لتدريب رأس المال البشري والتخطيط.

من جانبه أكد الدكتور محمد الرضا مدير إدارة المعلومات الصحية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي سعي الهيئة من خلال الاستراتيجية الرقمية إلى تعزيز أنظمة البيانات والمعلومات بالشكل الذي يصب في مصلحة المرضى وجميع العاملين في القطاع الصحي إلى جانب توفير المزيد من فرص التخطيط الفعال وصناعة واتخاذ القرار وأيضاً توفير أنظمة رعاية متقدمة من شأنها متابعة المرضى وإحاطتهم بكل سبل العناية المطلوبة.

ولفت إلى أن الهيئة نفذت مجموعة من المبادرات التي تُعد جزءاً رئيساً من مستهدفات استراتيجية الصحة الرقمية أبرزها مبادرة "نابض" التي انتقلت بالسجلات الطبية إلى مرحلة رقمية متقدمة تواكب آخر ما وصل إليه العالم في هذا الجانب وتتوافق مع أعلى معايير الأمان والخصوصية والدقة.

وأضاف الرضا: " يتوافق اليوم .. يوم مناقشة استراتيجية الصحة الرقمية مع مناسبة مهمة وهي احتفاء الهيئة بانضمام 52 مستشفى حكوميا وخاصا في دبي إلى منصة "نابض" وهي خطوة بالغة الأهمية تضاف إلى رصيد الإنجازات التي حققها القطاع الصحي في دبي والتي تتوافق مع توحيد أنظمة السجلات الطبية وربطها في نظام واحد على مستوى الدولة.