"اصنع في الإمارات" يناقش دور المناطق الصناعية في دعم الاقتصاد الوطني
الظفرة - وام/
شهدت أعمال اليوم الثاني من الدورة الثانية لمنتدى "اصنع في الإمارات"، المنعقدة في مركز أبوظبي للطاقة، تنظيم جلسة نقاشية متخصصة حول أهمية المناطق الصناعية والدور المهم الذي تؤديه في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكات والتعاون بين الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الصناعي، وسبل تحفيز وجذب الشركات لتأسيس أعمالها في المناطق الاقتصادية الخاصة في دولة الإمارات والمزايا التنافسية التي تقدم لهم .
وشارك في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "دور المناطق الصناعية في دعم الاقتصاد الوطني، سعادة شريف العوضي، المدير العام لهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة، وسعود أبو الشوارب النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، ومحمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لـمناطق خليفة الاقتصادية "كيزاد"، ورامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمناطق رأس الخيمة الاقتصادية "راكز".
وقال سعادة شريف العوضي المدير العام لهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة : “ تأسست هيئة المنطقة الحرة في الفجيرة نتيجة لجهود إعادة هيكلة ميناء الفجيرة، حيث اكتسب الميناء أهمية خاصة كمحطة حاويات رئيسية منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وتوسع في قطاع البتروكيماويات بفضل الدعم الكبير الذي حظي به من الحكومة الاتحادية وأصبح مركزا عالمياً ولوجستياً لقطاع الطاقة باعتباره ثاني أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم، ويلعب الميناء اليوم دوراً مؤثراً على صعيد تطوير القطاع الصناعي في الدولة، ويسعى إلى تعزيز مساهمته ليس في اقتصاد إمارة الفجيرة فحسب، لكن في اقتصاد دولة الإمارات ككل”.
من جهته، أشار محمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لمناطق خليفة الاقتصادية " كيزاد " إلى أهمية تمكين النمو المستدام في المراكز الصناعية الرئيسية، حيث قامت "كيزاد" بتنفيذ مبادرات نوعية تعتمد على مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية والهيدروجين بما يساهم في الحد من تأثير أنشطتها على البيئة المحيطة .
من جانبه قال سعود أبو الشوارب النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي " إن مدينة دبي الصناعية ركزت لدى تطوير مخططها الرئيسي قبل أكثر من 15 عامًا على عدد من العوامل التي ساهمت في نجاحها، من أهمها الكفاءة التشغيلية ومراعاة الاعتبارات البيئية، وتسهيل وصول المنتجات إلى الأسواق الدولية بربط المنطقة الصناعية بشبكة نقل متطورة. وتسعى مدينة دبي الصناعية إلى احتضان أكثر من 500 مصنع في مختلف القطاعات بحلول 2026، وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الدائري " .
وأضاف أبو الشوارب أن مدينة دبي الصناعية قد وقعت مؤخرًا 3 شراكات رئيسية مع جهات اتحادية ومحلية، وتسعى إلى تطوير قطاع صناعي مستدام وخال من الكربون، ودعم أجندة الأمن الغذائي لدولة الإمارات، فضلاً عن تحسين بيئة ممارسة الأعمال، وتوفير الحلول المالية للشركاء.
بدوره قال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمناطق رأس الخيمة الاقتصادية "راكز" إن سر نجاح المناطق الصناعية في دولة الإمارات عامة ومنطقة رأس الخيمة الاقتصادية " راكز" على وجه الخصوص يعود أولاً إلى الدعم الكبير الذي تحظى به هذه المناطق من الحكومة لاستقطاب الشركات من جميع أنحاء العالم .
وأضاف جلاد: “ نعمل على تنفيذ جولات ترويجية في مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على المزايا الفريدة التي توفرها الدولة كسهولة ممارسة الأعمال، واستقطاب المواهب من جميع أنحاء العالم، وتوفير بيئة تشريعية شفافة ومحفزة للأعمال، فضلاً عن القدرة على ضم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ضمن منظومة صناعية متكاملة”.
ولفت إلى أن "راكز" تنطلق من فهمها العميق لاحتياجات القطاعات التي تريد التركيز عليه، فيما يزيد التعاون القائم مع المناطق الصناعية الأخرى في الدولة من مصداقيتها لدى الشركات المستهدفة.
ويأتي تنظيم الدورة الثانية من منتدى "اصنع في الإمارات"، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب وتحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية، وإبراز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة وخفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي، بما ينسجم مع "عام الاستدامة "، وتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر "COP28".
وكانت الدورة الأولى من المنتدى قد انعقدت في شهر مايو العام الماضي، وشهدت مشاركة أكثر من 1800 من قادة القطاع الصناعي، وأسفرت عن فرص مشتريات بقيمة 110 مليارات درهم، لأكثر من 300 منتج جديد يمكن تصنيعه محلياً.