سلطان النيادي يتفاعل مع طلاب المدارس عبر تقنية الاتصال اللاسلكي من محطة الفضاء الدولية
الظفرة - وام/
نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، يومي الأربعاء والخميس، ثاني وثالث اتصال لاسلكي مع رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية، بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي ومؤسسة الإمارات للآداب. ويستخدم راديو الهواة، طيفًا واسعًا من الترددات للتواصل بين الأفراد والجماعات وحتى في المناطق النائية والفضاء ، مما يجعله أداة اتصال قيمة.
وتم تنظيم الاتصالين الثاني والثالث، ضمن سلسلة من 10 اتصالات لاسلكية مع سلطان النيادي، في مركز محمد بن راشد للفضاء، تحت عنوان "لقاء من الفضاء"، بحضور أكثر من 50 طالبًا من مدارس إماراتية مختلفة. وكجزء من مبادرة الإمارات في الفضاء بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، والتي تهدف إلى إتاحة استكشاف الفضاء للجميع، نال الطلاب فرصة الاتصال مع رائد الفضاء سلطان النيادي.
وقال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2 - برنامج الإمارات لرواد الفضاء: "نسعى من خلال هذه الاتصالات اللاسلكية مع سلطان، إلى تعزيز شغف الجيل القادم بالفضاء والعلوم. كما نؤمن في مركز محمد بن راشد للفضاء، بقوة هذه اللقاءات في إلهام العقول الشابة للاهتمام أكثر بدراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات لتصبح دولة رائدة في مجالات العلوم والفضاء."
وعلى مدار اليومين تعرف الطلاب إلى أبرز مشاريع مركز محمد بن راشد للفضاء، كما قاموا بجولة داخل المركز، مما وفر لهم لمحة عن المختبرات العلمية، وأحدث التقنيات المستخدمة في المركز. علاوة على ذلك، تم تقديم عرض مميز للطلاب حول مراحل تطور المحطات الفضائية، وأهم الجهود البشرية في مجال استكشاف الفضاء. كما تلقى الطلاب تدريبًا شاملاً على استخدام تقنية الاتصال اللاسلكي، مما كشف عن مدى تعقيدات أداة الاتصال الهامة المستخدمة منذ القرن العشرين.
وأتيحت خلال الاتصالين عبر اللاسلكي الفرصة للمشاركين الشغوفين من مختلف المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة لطرح الأسئلة على النيادي حول طبيعة الحياة في بيئة الجاذبية الصغرى، وكيفية تواصله مع العائلة والأصدقاء، وأهم التجارب العلمية التي يتم إجراؤها، والتغيرات المناخية التي يمكن رصدها، فضلاً عن أبرز اللحظات والأنشطة المتعلقة بالفضاء.
خلال الجلستين التفاعليتين التي استمرت كل منهما لمدة 10 دقائق، أثار النيادي إعجاب الطلاب بفضل حديثه حول الحياة في الفضاء، والتجارب العلمية المرتبطة بأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، كما حفَّز الطلاب على الاهتمام أكثر بمجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.