أمام بعثة التقنيات الخضراء الأمريكية
الزيودي يدعو القطاع الخاص للاستثمار في الانتقال إلى الطاقة النظيفة
الظفرة - وام/
استعرض معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية فرص النمو المتاحة للشركات التي تطور منتجات منخفضة الكربون وحلولا بديلة للطاقة ضمن المنظومة الداعمة التي توفرها دولة الإمارات.
وأكد معاليه خلال كلمة ألقاها أمام بعثة التقنيات الخضراء الأمريكية التي تزور دولة الإمارات حالياً ضرورة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لدفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
والتقت بعثة التقنيات الخضراء الأمريكية في الزيارة - التي استمرت ثلاثة أيام - و نظمتها سفارة دولة الإمارات في واشنطن بالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية، ما يفوق 75 من ممثلي الشركات الأمريكية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة عبر مختلف القطاعات، بما يشمل التمويل، والطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، والنقل، والخدمات اللوجستية.
وبالتوازي مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، ركز الوفد الأمريكي على آفاق الاستثمار الأخضر عبر الدولة ككل.
وأكد الزيودي خلال كلمته التزام دولة الإمارات بالمساهمة في قيادة تحول عالمي في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن استثمارات دولة الإمارات البالغة قيمتها 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة عبر 70 دولة تتوزع على القارات الست.
وأشار إلى "الشراكة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة"، والتي تم توقيعها في نوفمبر 2022 وتلتزم بتخصيص 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
و سلط معالي الزيودي الضوء على مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي أطلقتها دولة الإمارات، والمصممة خصيصاً لرعاية تطوير صناعات المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والصديقة للبيئة.
و قال معاليه: “يعدّ ابتكار وإبداع القطاع الخاص عاملاً بالغ الأهمية للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة، ونواصل توفير منظومة داعمة للشركات الرائدة التي تسعى إلى قيادة ذلك التغيير.. ويمكن لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة مساعدة المؤسسات والمستثمرين المهتمين بالمستقبل حول العالم على الوصول إلى مزايا بيئة الأعمال التمكينية في الدولة وهي المبادرة التي انضم إليها العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجالات تضم الطيران الهجين والتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الأمن الغذائي”.
وأضاف : " و مع استمرار استعداداتنا لقمة cop28 نود استمرار المساهمة في قيادة الجهود الدولية بشأن الاقتصاد الأخضر، إلى جانب رعاية الحلول والتقنيات والأدوات اللازمة لبنائه".
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 1500 شركة أمريكية تعمل في دولة الإمارات، التي تعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ووصلت قيمة التجارة غير النفطية بين الدولتين إلى 33 مليار دولار عام 2022.