"التغير المناخي والبيئة" تستعرض تجربة الإمارات الرائدة لتعزيز جودة الهواء أمام العالم

الظفرة - وام/

استعرض وفد من وزارة التغير المناخي والبيئة تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز جودة الهواء والتخفيف الفعال من التلوث، بالإضافة إلى الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031، خلال مؤتمر المناخ والهواء النظيف 2023 الذي عٌقد في العاصمة التايلندية بانكوك.

وأكد الوفد الذي مثل دولة الإمارات، خلال مداخلاته في جلسات المؤتمر، الذي شارك فيه العديد من الخبراء وصانعي القرار من مختلف دول العالم، أن الإمارات تبذل جهودا كبيرة وتطرح مبادرات بناءة من أجل تعزيز جودة الهواء والحد من تلوث الهواء. وأشارت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى إطلاق الدولة مؤشر جودة "هواء الإمارات"، وذلك لعرض نوعية الهواء في الدولة، ورصد جودته بشكل آني عن طريق الأقمار الصناعية ..وتمثل المنصة الوطنية لجودة الهواء مرجعاً موحداً لحالة جودة الهواء في الدولة بشكل آني من خلال المعلومات الواردة من 31 محطة قياس موزعة في مختلف الإمارات، وتوفر لكافة أفراد المجتمع المعلومات اللازمة التي تمكنهم من تفادي المناطق ذات نسب التلوث العالية.

وسلط الوفد المشارك الضوء على الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء في يونيو 2022، حيث تهدف الأجندة بشكل رئيسي إلى قيادة وتنسيق الإجراءات بين المؤسسات الاتحادية والمحلية لضمان المراقبة الفعالة، وإدارة جودة الهواء، والتخفيف الفعال من التلوث.

وأوضح الوفد خلال المشاركة أن وضع الأجندة الوطنية لجودة الهواء جاء لتتواءم مع المساهمات المحددة وطنياً للدولة، حيث سيساهم ذلك في تحقيق توافق بين مبادرات تحسين جودة الهواء والمبادرات المدرجة في المساهمات المحددة وطنياً، وذلك للتخفيف من آثار القطاعات المولدة لملوثات الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وناقش مؤتمر المناخ والهواء النظيف 2023، عددا من المواضيع الرئيسية المتعلقة بالمناخ وجودة الهواء، وتم خلال جلساته استعراض أحدث الرؤى والمستجدات وأفضل الحلول المبتكرة لمعالجة تلوث الهواء وتأثيراته على تغير المناخ، والحلول التكنولوجية والصناعية لإدارة جودة الهواء، والاطلاع على قصص النجاح وأولويات الهواء النظيف، ومناقشة موضوعات التخطيط المتكامل والتعاون بين أصحاب المصلحة، والأسس العلمية وأفضل الممارسات لدعم السياسات، وتعزيز الاقتصاد الخالي من التلوث ورفع الوعي تجاه تلك القضية.

وعلى هامش المؤتمر، حضر وفد وزارة التغير المناخي والبيئة اجتماعاً مع مجلس إدارة "تحالف المناخ والهواء النظيف"، الذي انضمت إليه الدولة خلال العام الجاري، لتصبح بذلك الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تنضم وتشارك في اجتماعات المجلس، الذي يعنى باتخاذ القرارات نيابة عن التحالف، ويقدم التقارير في كل اجتماع سنوي، ويعد السلطة الرئيسية المخولة باتخاذ القرارات المتعلقة بالصندوق الاستئماني الخاص بالتحالف.

وقالت المهندسة عائشة العبدولي في هذا الشأن: "يعد مجلس إدارة التحالف بمثابة الهيئة التي تخطط للسياسات والاستراتيجيات التي تدعم التحالف، بما في ذلك تلك المعنية بمؤتمر الأطراف COP ..وستعزز عضوية الإمارات في مجلس إدارة التحالف أولويات الدولة المرتبطة بكونها الرئيس لمؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات خلال العام الجاري".

وأضافت العبدولي: "يمكن للإمارات بصفتها عضواً في مجلس الإدارة تحديد التوجهات الاستراتيجية وقرارات التمويل المستقبلية الخاصة بالتحالف في الفترة القادمة، بما يعزز من جهود الدولة في مجال الحد من الانبعاثات الضارة. وستمثل عضويتها في المجلس منصة يمكن من خلالها التعرف على أحدث وأفضل القدرات والخبرات فيما يخص خفض الانبعاثات".

ويتشكل مجلس إدارة تحالف المناخ والهواء النظيف بالإضافة إلى الإمارات، من عدد من الدول والمنظمات والمؤسسات ذات العلاقة وهي الولايات المتحدة الأمريكية – الرئيس المشارك، وغانا – الرئيس المشارك، والأرجنتين، وكندا، وكولومبيا، والمفوضية الأوروبية، والهند، وأيرلندا، واليابان، وسويسرا، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والبنك الدولي، وفريق عمل الهواء النظيف CATF، ومعهد الموارد العالمية WRI، واللجنة الاستشارية العلمية SAP. من جانب آخر عقد الوفد المشارك اجتماعا مع مارتينا أوتو رئيسة الأمانة العامة لتحالف المناخ والهواء النظيف، التي رحبت بانضمام الدولة لمجلس إدارة التحالف. وتمت خلال الاجتماع مناقشة جهود دولة الإمارات في ملف إدارة جوده الهواء والخطط المستقبلية، بالإضافة إلى أوجه التعاون بين الطرفين.

وخلال اللقاء، أشادت رئيسة الأمانة العامة لتحالف المناخ والهواء النظيف بجهود الدولة في مكافحة تغير المناخ والحد من تداعياته ودعم المبادرات العالمية في هذا الشأن.