"التنمية الأسرية" تبدأ تقييم المشاركين في "تحدي القراءة الأسري"
الظفرة - وام/
بدأت مؤسسة التنمية الأسرية، متمثلة في مكتبة زايد الإنسانية، مرحلة تقييم المشاركين وفرز المشاركات في "تحدي القراءة الأسري"، الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً في مدينة العين، دعماً للمشاريع الثقافية الأسرية في المجتمع المحلي، وإيماناً منها بأهمية تطوير الجانب الثقافي لدى أفراد المجتمع؛ حيث وصل عدد الأسر المشاركة المرشحة للفوز إلى 8 أسر من مدينة العين.
ويهدف "تحدي القراءة الأسري" إلى رفع الوعي لدى الأسر والمجتمع بالمشكلات الاجتماعية، ومعالجة القضايا التي تم رصدها باستخدام القراءة والاطلاع في المجالات المختلفة، وطرح حلول ابتكارية وإبداعية تُسهم في معالجة المشكلات، وتشجيع الأسر على توفير بيئة تعزز مفهوم القراءة وتبادل المعرفة بشكلٍ مستدام داخل المنظومة الأسرية، وتوفير بيئة تفاعلية بين أفراد الأسرة تعزز مفهوم وقيمة القراءة وتبادل المعرفة بشكلٍ مستدام، واستثمار الوقت النوعي بين أفراد الأسرة وتعزيز التواصل والحوار الأسري من خلال القراءة.
كما تهدف المبادرة إلى الإسهام في تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية، إضافة إلى إشراك أفراد الأسرة في مناقشة القضايا الاجتماعية وطرح الحلول المقترحة.
وقالت شيخة محمد الجابري، مسؤولة مكتبة زايد الإنسانية، رئيسة لجنة التقييم في الجائزة، إن تقييم المرشحين يمر بعدة مراحل ويركز على إشراك أكثر من فرد من أفراد الأسرة في القراءة كالأم والأب والأبناء والجد والجدة، وتقديم ملخصات للكتب المقروءة بشكلٍ يعطي فكرة شاملة عن محتوى الكتاب، ويركز على الإبداع والابتكار في طرق نقل المعرفة وعرضها باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل المختلفة، واختيار إحدى القضايا الاجتماعية وإيجاد حلول جديدة للتقليل أو التخلص منها.
وأضافت أن "تحدي القراءة الأسري" يرتكز على عدد من المعايير الأساسية التي تحدد مدى الجهد الذي يبذله أفراد الأسرة لتعزيز الثقافة ونقل المعرفة الحياتية المتنوعة، والتشجيع على القراءة باعتبارها وسيلة مهمة لنشر الوعي وصقل الشخصية وصولاً إلى أسرة قارئة وقادرة على فهم ومواجهة التحديات والقضايا الاجتماعية.
وأشارت إلى أن "التحدي" يهتم بالاطلاع على دور الوالدين أو أحدهما في تحفيز القراءة الأسرية لدى الأبناء، وتعزيز التواصل بين كافة أفراد الأسرة، وعلى عدد الزيارات للمكتبات العامة والإلكترونية، وعدد الكتب التي تم تلخيصها، وعدد الاجتماعات الأسرية المخصّصة للقراءة، وعدد المشكلات الأسرية التي ساهمت القراءة في حلها، إضافة إلى استعراض قصص النجاح للأفراد حول نسبة الأثر الاجتماعي على الأسرة والمجتمع.
ويركز "تحدي القراءة الأسري" على تشجيع أفراد الأسرة لتبني القراءة كأسلوب حياة يسهم في تكريس المعرفة وتعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وحماية الأجيال من الأفكار الدخيلة، وبناء مهارات التفكير النقدي، بالإضافة إلى رفع وعي الأسرة بأهمية القراءة باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية الإنسانية السوية، وتعزيز قيم التواصل واحترام الوقت والإبداع والابتكار، والتسامح، والتعاون والمسؤولية.