حكومة الإمارات تطلق الجيل الجديد من أدوات تصميم المستقبل
الظفرة - وام/
أطلقت حكومة دولة الإمارات الجيل الجديد من أدوات تصميم المستقبل بهدف تمكين الجهات الحكومية من تصميم مبادرات ومشاريع عملية ومؤثرة تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الأول لشبكة الإمارات للمستقبل بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل ومشاركة جهات اتحادية ومحلية، حيث تهدف الشبكة إلى تشجيع الجهات الحكومية على تبني مشاريع عملية ذات بعد مستقبلي، وإبراز المشاريع الداعمة للمستقبل، وتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية في مجالات المستقبل، ومناقشة المواضيع المستقبلية ذات الأولوية لدولة الإمارات.
واعتمدت شبكة الإمارات للمستقبل دليل معايير مشاريع الجاهزية للمستقبل ليكون مرجعاً للمؤسسات في الدولة لتصميم مبادرات نوعية تتماشى مع التوجهات التحولات العالمي، كما اتفقت الشبكة على إطلاق تقويم المستقبل وهي منصة رقمية تضم المبادرات والمشاريع والبرامج المرتبطة بالجاهزية للمستقبل في جميع إمارات الدولة للقطاعين الحكومي والخاص.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: في عصر المتغيرات العالمية المتسارعة والتحديات الناشئة، يلعب الاستعداد للمستقبل دورا محوريا في الاستفادة من فرصه وتوظيفه في خدمة الأهداف الحكومية، حيث تدرك قيادة وحكومة دولة الإمارات أهمية الجاهزية والاستباقية لتحقيق الأولويات الإستراتيجية للدولة لضمان استدامة نمو وتطور القطاعات الحيوية من خلال تصميم مشاريع ذات رؤية جريئة وعملية تتطرق لتوجهات وسيناريوهات المستقبل وتعالج تحدياته بشكل استباقي واستثنائي وتساهم في اقتناص الفرص وتقديم نماذج مستقبلية جديدة ومرنة ومبتكرة لتحقيق الجاهزية.
وأضافت معالي عهود بنت خلفان الرومي: تترجم شبكة الإمارات للمستقبل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بأن تكون حكومة دولة الإمارات الأكثر جاهزية للمستقبل من خلال تعزيز التعاون المشترك في تنفيذ مشاريع تدعم الجاهزية للمستقبل، وتحفيز الجهات الحكومية على تنفيذ مبادرات عملية برؤية مستقبلية، وتبادل الخبرات لتصميم نماذج عمل جديدة للقطاعات الحيوية ومواءمة السياسات المستقبلية عل المستويين الاتحادي والمحلي.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي أن أدوات تصميم المستقبل تمثل مجموعة من الوسائل العملية التي تساعد الجهات الحكومية في تصميم مشاريع مؤثرة ذات بعد مستقبلي عبر استكشاف المتغيرات المحتملة وتحليلها، وتصميم حلول استباقية وعملية تحقق الجاهزية والأولويات الإستراتيجية المستقبلية وتعزز السمعة العالمية للدولة.
من جهته، أشار أطرف شهاب الرئيس التنفيذي لمختبر مئوية الإمارات إلى أنه تم تصميم هذه الأدوات الموحدة لتمكين الفرق الحكومية من تصميم المستقبل بطريقة عملية وفعّالة من خلال الإجابة على أسئلة المستقبل عبر كافة مراحل التصميم، بهدف إيجاد الحلول الاستباقية للتحديات العالمية الملحة، وتحديد الأولويات المستقبلية التي تعزز تنافسية دولة الإمارات.
وقال أطرف شهاب: تركز أدوات تصميم المستقبل على موائمة مشاريع الجاهزية للمستقبل وأهدافها الرئيسية مع الرؤى الاستراتيجية للدولة وتوجهاتها، كما تساعد الأدوات في وضع مستهدفات ونتائج واضحة وعملية ومحددة بناء على رؤية القيادة والتوجهات العامة للحكومة في تحقيق الجاهزية والاستدامة للدولة وصناعة غد أفضل لأجيال المستقبل.
وتغطي أدوات تصميم المستقبل، الجاهزية للتحولات المؤثرة على القطاعات والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والحكومية التي قد تؤثر في المستقبل عالمياً وإقليمياً محلياً، وتصميم حلول استباقية مدروسة للجاهزية أساسها الأنسان بشكل واضح وعملي وقابل للقياس لاقتناص الفرص، أو مواجهة التحديات التي يمكن أن تنشأ من خلال الاستعانة بالمعلومات والاحصائيات والتكنولوجيا الذكية بما يواكب سرعة التغيير في القطاعات المختلفة.
وحددت أدوات تصميم المستقبل مجموعة من المبادئ والمعايير التي تحدد ملامح مشاريع ومبادرات الجاهزية للمستقبل بحيث يتم تصميمها وفق رؤية مستقبلية وأفكار جريئة، وتتطرق إلى الجاهزية للمتغيرات بشكل استباقي واستثنائي، وتقتنص الفرص وتقدم نماذج مستقبلية جديدة ومرنة ذات قيمة مضافة، وتحقق الأثر والاستدامة في القطاعات ذات الأولوية، وتحقق مراتب عالمية للدولة، وتطبق التكنولوجيا المتقدمة وتمكن المواهب بالمهارات استعداداً للمستقبل، بشكل عملي وواضح ومحدد وطموح قابل للقياس ينعكس على السرد الاستراتيجي المستقبلي للدولة ويعكس رؤية القيادة والدولة في الجاهزية وتعزيز قدراتها على الاستجابة للمتغيرات المتسارعة وصناعة غد أفضل لأجيال المستقبل.