"قضاء أبوظبي"تسلط الضوء على الدور التوجيهي للوالدين في حماية أبنائهم من المخدرات
الظفرة - وام/
نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، بالتنسيق مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، محاضرة توعوية "حول الدور التوجيهي للوالدين في حماية أبنائهم من المخدرات"، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لزيادة الوعي بمخاطر تعاطي المواد المخدرة والإدمان، بما يساهم في دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وتأتي المحاضرة - التي عقدت بمجلس الخبيصي في مدينة العين - ضمن مبادرة "مجالسنا" التي أطلقتها دائرة القضاء تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، لتعزيز نشر الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع بما يدعم الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية أفراد المجتمع.
وركزت المحاضرة - التي ألقاها المستشار الدكتور محمد راشد الظنحاني، مدير مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية "مسؤولية" - على دور الوالدين في توعية أبنائهم وتعريفهم وتثقيفهم بمخاطر الوقوع في براثن تعاطي المخدرات وما يسببه الإدمان من تأثيرات خطيرة، والاستماع لهم جيداً ومناقشتهم في أي تصرف خاطئ يقومون به والابتعاد عن الغضب، وإرشادهم ومساندتهم ومراعاة مشاعرهم ومتابعتهم باستمرار، وتعليمهم ثقافة الرفض ومغادرة المكان في حال مواجهة أي سلوكيات سلبية.
وتضمنت المحاضرة توضيح الأسباب المؤدية إلى تعاطي المواد المخدرة، سواء تعلقت بالأسباب الفردية الخاصة بشخص المتعاطي، أو الأسباب الأسرية كالتفكك الأسري، أو الأسباب المجتمعية كعدم الوعي بالتشريعات والقوانين المعاقبة على هذا الفعل، مع بيان الآثار المترتبة على التعاطي سواء كانت متعلقة بالصحة النفسية كاضطراب النوم، الأوهام، القلق، الاكتئاب، التوتر، والانطوائية، أو آثار صحية جسدية، كاضطراب القلب والإجهاد العام والصداع والالتهابات الرئوية .
كما تطرقت المحاضرة التوعوية إلى سبل الوقاية والتعافي من آفة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وبيان المؤشرات الدالة والآثار الناجمة عن ذلك، إضافة إلى التعريف بالجانب القانوني والتشريعي، وكيفية مساعدة المتعاطي على تلقي العلاج من دون تقديمه للمحاكمة، مع تسليط الضوء على دور الوالدين وكيفية التصرف عند اكتشاف تعاطي أحد الأبناء، من خلال العمل على مساندته والمتابعة المستمرة لدعم برامج إعادة التأهيل.