"التطوير الحكومي والمستقبل" ينظم ورشة لتمكين الجهات الحكومية
الظفرة - وام/
نظم مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ورشة عمل شارك فيها عدد من مدراء الاستراتيجية والمستقبل في الجهات الحكومية، بهدف تمكينهم من استخدام الجيل الجديد من أدوات تصميم المستقبل في المشاريع والمبادرات الحكومية التي تعزز الجاهزية للمستقبل.
وركزت الورشة على مواءمة الأهداف الرئيسية لمشاريع الجاهزية للمستقبل مع الرؤى الاستراتيجية والاستباقية للدولة، وتحديد الأهداف والنتائج المتوقعة لتلك المشاريع بما ينسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة لتحقيق الجاهزية والمستقبل المستدام للدولة، واستعراض التوجهات العالمية المؤثرة في مختلف القطاعات الحيوية، وتحديد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية التي قد تؤثر على المستقبل، وتحليل أهم التوجهات في السنوات الخمس المقبلة عالمياً وإقليمياً ومحلياً، وآثارها المتوقعة.
وأكد أطرف شهاب الرئيس التنفيذي لمختبر المئوية، أهمية الورشة في تمكين مدراء الاستراتيجية والمستقبل في الجهات الحكومية بأدوات تصميم المستقبل لتطوير قدرات التخطيط المستقبلي لديهم وتزويدهم بأحدث الممكنات لمعالجة التحديات، والاستثمار بالفرص في مختلف القطاعات الحكومية، ووضع الخطط الاستباقية وتحديد السياسات والمشاريع المطلوبة لتحقيق إنجازات نوعية لدولة الإمارات.
وقال: "تركز أدوات تصميم المستقبل على موائمة مشاريع الجاهزية للمستقبل وأهدافها الرئيسية مع الرؤى الاستراتيجية للدولة وتوجهاتها، كما تساعد في تصميم مستهدفات ونتائج واضحة وعملية ومحددة بناء على رؤية القيادة والتوجهات العامة للحكومة في تحقيق الجاهزية والاستدامة للدولة وصناعة غد أفضل لأجيال المستقبل".
وتناولت الورشة المبادئ والمعايير التي تحدد ملامح مشاريع ومبادرات الجاهزية للمستقبل بحيث يتم تصميمها وفق رؤية مستقبلية وأفكار جريئة، وتتطرق إلى الجاهزية للمتغيرات بشكل استباقي واستثنائي، وتقتنص الفرص وتقدم نماذج مستقبلية جديدة ومرنة ذات قيمة مضافة، وتحقق الأثر والاستدامة في القطاعات ذات الأولوية، وتحقق مراتب عالمية للدولة، وتطبق التكنولوجيا المتقدمة وتمكن المواهب بالمهارات استعداداً للمستقبل، بشكل عملي وواضح ومحدد وطموح قابل للقياس ينعكس على السرد الاستراتيجي المستقبلي للدولة ويعكس رؤية القيادة والدولة في الجاهزية ويعزز قدراتها على الاستجابة للمتغيرات المتسارعة وصناعة غد أفضل لأجيال المستقبل.
وتعرف مدراء الاستراتيجية والمستقبل، على خطوات تصميم المستقبل التي تتمثل في تحديد نقطة الانطلاق، والتوجهات العالمية، وتصميم السيناريوهات، وتصميم أفكار الجاهزية، وتصميم السرد المستقبلي.
وتطرقت الورشة إلى توظيف تكنولوجيا المستقبل في تصميم السيناريوهات التي ينبغي أن نستعد لها منذ الآن في ظل مجموعة من العناصر والتنبؤات الناتجة عن تحليل التوجهات العالمية، وتصميم مشاريع الجاهزية للمستقبل استعدادا لها، فضلاً عن تصميم سرد استراتيجي يعكس رؤية وطموح المشروع، ويحدد نتائج ومخرجات مدعومة بالأرقام القابلة للقياس والجاهزية للمتغيرات المتسارعة.