عاجل

نهيان بن مبارك يشيد بجهود شركاء صندوق الوطن في إنجاح برامجه الصيفية

الظفرة

الظفرة - وام/

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها مدارس الدار والشراكة مع مدارس أدنوك وكليات التقنية العليا، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومؤسسات التعليم المدرسي، في إطار التعاون والشراكة المثمرة مع صندوق الوطن، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية للصندوق في كل من أبو ظبي والرويس، هذا النجاح اللافت، والذي تمكن من اكتسب ثقة الطلاب من أبناء وبنات الإمارات وأولياء الأمور على السواء، وهو ما يدفعنا للتوسع في هذه البرامج مستقبلا.

جاء ذلك خلال متابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك لأنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن وهي تدخل أسبوعها الثالث، واطلاع معاليه على نتائج آراء شريحة كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور والمدربين في ما قدمته هذه البرامج من أنشطة ومبادرات ورحلات وورش عمل واكتشاف للمواهب ودعمها للهوية الوطنية والتعرف برموز الإمارات التاريخية، وتشجيع الجميع على الابداع والابتكار، وحماية البيئة والاستدامة، والتي جاءت إيجابية للغاية، مؤكدا أن مستوى رضا الطلاب وأولياء الأمور هو الذي يحدد مستوى النجاح الذي حققته البرامج الصيفية لصندوق الوطن.

من جهته قال سعادة ياسر القرقاوي إن متابعة ودعم ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تحملنا جميعا المسؤولية لنكون عند مستوى النجاح المطلوب، وأن نحقق كافة الأهداف التي حددها معاليه لهذه البرامج، وأن ننال رضا أولياء الأمور وطلاب وطالبات المدارس الذي يشاركون في الفعاليات على مدى شهر كامل.

وأكد أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ركزت خلال الأسبوعين الماضيين على تعزيز الهوية الوطنية والتركيز على تشجيع الإبداع والابتكار، والمواهب الصغيرة في مختلف المجالات، إضافة إلى الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، والاستدامة، والزراعة، وطرح العديد من الأفكار للطلاب ليكونوا فاعلين في كل ما يتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، ومشروعات التدوير البسيطة.

وأضاف القرقاوي أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن استوعبت ضمن أنشطتها حتى بداية الأسبوع الثالث حوالي 2250 طالبا وطالبة من المدارس الإماراتية في كل من أبوظبي والرويس، الذين انتظموا في أكثر 120 نشاطا ثقافيا وتراثيا وفنيا وترفيهيا، إضافة إلى دورات متقدمة لتمكين الشباب، من خلال ثلاثة محاور رئيسية كبرى هي تعزيز الهوية الوطنية والتعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة من خلال برنامج "قدوتي"، إضافة إلى تدريب طلاب المدارس والجامعات على الابتكار والإبداع من خلال برنامج "فكرتي"، أما المحور الأخير فيركز على تشجيع الطلبة على تقديم الأفكار والمبادرات من خلال برنامج "مستقبلي"، مؤكدا حرص المشرفين على البرامج الصيفية على أن يستفيد كل المشاركين من المحاور الثلاثة.

وعن أنشطة الأسبوع الثالث، ذكر أن البرامج الصيفية للصندوق في أبوظبي ستركز على القيم الإماراتية والتي تتضمن دورات وأنشطة وعروض فنية ومسرحية، وجلسات تفاعلية وألعاب شعبية، إضافة لأنشطة تراثية متنوعة كإنتاج الأكلات الشعبية التراثية، وإنتاج الفخار وغيرها، يشارك بها عدد كبير من القامات الفكرية والفنية والإبداعية الإماراتية، أما في الرويس فتركز على الحياة الاجتماعية وحماية البيئة والمناخ وغيرها من الموضوعات التي تقدم للطلاب المدارس بأسلوب تفاعلي جذاب، سواء من خلال المشرفين والمدربين أو من خلال ضيوف البرامج الصيفية من الكتاب والفناين والمسؤولين والمبدعين.

من جانبها عبرت المدربة الدولية انتصار عيسى عن اعتزازها بالمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مؤكدة أن أهداف البرامج وتنظيمها شجعها كثيرا على المشاركة، واللقاء بطلبة المدارس، بحثا عن المواهب وتشجيعا لهم للتعبير عن أنفسهم بشجاعة أمام الميكروفون، باللغة العربية الفصحى دون خوف أو تردد، باعتبار اللغة العربية هي إحدى أهم مكونات هويتنا الوطنية في الإمارات.

وذكرت أنها وجدت تفاعلا رائعا من الطلاب خاصة من تجاوز منهم 12 عاما، وهو ما يؤكد أن هناك الكثير من المواهب التي يمكننا رعايتها وتطويريها، ومساعدتها على معرفة قدراتها والاستفادة منها في المستقبل.

وأضافت انتصار أن لقاءً ليس كافيا لتحقيق الاستفادة المطلوبة، ولكنه مجرد بداية، وأنها وجدت في هذا اللقاء بالطلبة فرصة لكي تفتح أمام الموهوبين منهم عالما جذابا وتشجيعهم على اقتحامه والتعرف على مميزاته سواء في مجالات الإعلام، أو حتى على مستوى الحديث المباشر على الجماهير، متمنية أن تتسع مساحة هذه البرامج في الأنشطة الصيفية المقبلة، لتحقي فائدة أكبر وأشمل.

من جهتها قالت الكاتبة بدرية الشامسي إن تركيز البرامج الصيفية على تشجيع المواهب، ورعايتها، يمثل هدفا من أنبل الأهداف، لأنه يساعد الموهوب على التعرف على طريقه مبكرا وبالتالي يمكنه العمل على تطوير موهبته، بالثقافة المعرفة، والقراءة المستمرة في المجال الذي يختاره، وأنها فخورة بالمشاركة في تحقيق هذا الهدف، خاصة إذا تعلق الأمر بطلاب المدارس الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما حيث يمكنهم الاستفادة مما يقدم لهم، كما أنهم يتمتعون بخيال خصب ومتدفق، وهو ما يساعد على تكوين عوالم إبداعية لدي كل منهم.

وأضافت أن الإمارات من أكثر الدول العربية تشجيعا على الإبداع في كافة المجالات، ولاسيما الكتابة الأدبية سواء كان ذلك شعرا أو نثرا، وأنها تحتوي مئات من الشخصيات المبدعة، مؤكدة أنها اكتشفت أن البرامج الصيفية تضم عشرات من المبدعات اللاتي يمكن لهن بمزيد من الثقافة والتطور أن يكن كاتبات مرموقات في المستقبل، فالإبداع صار أحد المعالم الشخصية لأبناء الإمارات.