محمد بن راشد: ستبقى مصر العروبة.. مصر الأدب والقراءة .. هي المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي
الظفرة - وام/
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن جمهورية مصر العربية ستبقى المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي، مثمناً سموه مشاركة 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي.
وقال سموه عبر "تويتر": "احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مسابقة للقراءة في العالم، حيث يشارك أكثر من 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في هذه المسابقة، ستبقى مصر العروبة، مصر الأدب والقراءة هي المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي، كل الشكر للقائمين على التحدي في جمهورية مصر العربية من وزارة التربية والتعليم ومن الأزهر الشريف، حفظ الله مصر، وشعبها وقيادتها".
وأحرز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية من بين 15335747 طالباً وطالبة، منهم 12546 طالباً وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 26465 مدرسة وتحت إشراف 37220 مشرفاً ومشرفة شاركوا في تصفيات الدورة السابعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وتنظمها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" منذ إطلاقها في العام 2015 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وجاء الإعلان عن فوز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف من الصف الثالث الإعدادي في مدرسة الكفر الشرقي الإعدادية من محافظة كفر الشيخ باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة بحضور معالي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية، وسعادة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبتها الدائمة في جامعة الدول العربية، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ومشاركة مسؤولين وتربويين قائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد كبير من أولياء أمور الطلبة المشاركين في المنافسات.
كما شهد الحفل الختامي، تتويج خالد بدر الدين فكرون بلقب المشرف المتميز من منطقة كفر الشيخ التعليمية، ومدرسة الشهيد الطيار علي محمد علي بيه من منطقة المنيا التعليمية بلقب المدرسة المتميزة، في حين حصد المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، الطالب عبد الله عمار محمد السيد من الصف الثاني الثانوي في مدرسة أنشاص الثانوية التابعة لمحافظة الشرقية.
- أوائل مصر..
وضمت قائمة العشرة الأوائل التي اختارت منها لجان التحكيم الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، كلا من الطالبة فاطمة خالد مصطفى قاسم من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الصداقة الثانوية التابعة لمحافظة أسوان، والطالبة روضة صلاح حافظ السيد من الصف الثالث الإعدادي في مدرسة عنيبس الإعدادية القديمة (سوهاج)، والطالبة ياسمين أحمد عبدالعظيم من الصف الثاني الثانوي في مدرسة طه ساطور (مرسى مطروح)، والطالبة صفا شريف محمد خلاف من الصف السادس في مدرسة الشهيد محمد بيومي (المنوفية)، وبجاد أحمد حمدي أحمد من الصف السادس في مدرسة دمنهور شبرا (القليوبية)، وسوسنة جوزيف رزق الله من الصف الثاني الثانوي في مدرسة سفاجا الثانوية (البحر الأحمر)، ومنة الله سماحة ربيع من الصف الثالث الثانوي في مدرسة المقدم شريف عمر الثانوية (شمال سيناء)، ومحمد إيهاب محمد من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (الجيزة)، وروان عبد الرحمن الهلالي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الزهور الثانوية (جنوب سيناء).
وشهدت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة، كما تمت إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول.
- بناء الإنسان..
أكدت سعادة مريم الكعبي أن دولة الإمارات عملت منذ تأسيسها على بناء الإنسان، والاستثمار في الجانب المعرفي، وهي تواصل اليوم كتابة الإنجاز وتوفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأجيال العربية الجديدة ومكانة لغة الضاد، ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأضافت سعادتها: "نشعر اليوم بالفخر ونحن نرى ملايين الطلاب والطالبات العرب يتسابقون للمشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، ما يعزز ثقتنا جميعاً بقدرة بلداننا العربية وأجيالنا الصاعدة على استئناف الحضارة العربية وبناء مستقبل مشرق يليق بتاريخنا العريق".
وثمنت سعادة مريم الكعبي عالياً المشاركة القياسية لطلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة، معتبرة أن هذا الزخم يمثل نجاحاً جديداً لمصر ولمبادرة تحدي القراءة العربي، ولكل معني بالشأن المعرفي والثقافي.
وهنأت سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، جميع الفائزين والمشاركين، وأولياء أمور الطلبة ووزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية وجميع المسؤولين والجهات التي ساهمت في إنجاح الدورة السابعة.
- صناعة مستقبل عربي مشرق..
بدوره، أكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء أن إنجازات تحدي القراءة العربي متواصلة، وأن طموحات مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لا حدود لها في سعيها لتعزيز قدرات الطلاب والشباب العرب وتحصينهم بالعلم والمعرفة، بما يمكنهم من صناعة مستقبل عربي مشرق.
وقال: "مشاركة طلاب وطالبات مصر في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015، كانت مميزة بكل المقاييس، وهو ما يعكس الثقل الذي تمثله مصر عربياً وعالمياً في حقل الثقافة والعلوم، وقد شاهدنا مشاركة قياسية من طلاب وطالبات مصر في الدورة السابعة، وهذا تعبير عن اهتمام رسمي ومجتمعي شامل بإعلاء شأن القراءة والمعرفة لدى الأجيال الصاعدة، وتأكيد متجدد على أن ثروة مصر الحقيقية تكمن في إبداعات أبنائها وقدرتهم على مواصلة رحلتها الحضارية الممتدة منذ آلاف السنين".
وأضاف الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء: "أهنئ أبطال تحدي القراءة على مستوى مصر، وأبارك لأهالي الطلاب والطالبات الفائزين بهذا الإنجاز، كما أهنئ جميع المشاركين، طلبة ومدارس ومشرفين في هذه التصفيات، وكل الشكر لوزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية وجميع الجهات والمؤسسات التي بذلت جهوداً كبيرة طوال فترة التصفيات، وكان لتعاونها وتنسيقها مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) الدور الأكبر في نجاح تصفيات الدورة السابعة".
- تشجيع الانفتاح الحضاري..
ويهدف تحدي القراءة العربي، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي في لغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.