معرض الشرق الأوسط الزراعي يستعرض مجموعة من الحلول المبتكرة لتحديات الأمن الغذائي في المنطقة
الظفرة/
أعلنت إنفورما كونكت، الجهة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط الزراعي، عن إطلاق دورة هذا العام من المعرض الأضخم والأكثر تطوراً في قطاع الزراعة في المنطقة يومي 9 و10 أكتوبر القادم في مركز دبي التجاري العالمي.
وتستضيف الدورة الجديدة من المعرض ما يزيد على 250 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة على مساحة 8,280 متر مربع، حيث تستعرض مجموعة من تقنيات تنمية المحاصيل المبتكرة، والتي يمكن تحدث تطوراً كبيراً في القطاع الزراعي بالشرق الأوسط. وتضم قائمة الجهات العارضة بعض أبرز المساهمين في القطاع وأكثرهم ابتكاراً، بما في ذلك شركات الظاهرة وكالتيفيتد وفلورا للخدمات الهندسية ووادي تكنولوجيا الغذاء وأكوا بايو تيك وماج ومونتل وإن دور فارم ومصرف الإمارات للتنمية.
ويقام المعرض برعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، ويهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل في المناطق القاحلة. وتنطلق الفعالية، التي تستقطب أكثر من 5 آلاف زائر من مختلف أنحاء العالم، برعاية مجموعة من أبرز رواد التكنولوجيا الزراعية في العالم، بما فيها شركة الظاهرة ومقرها في أبوظبي، وشركة كالتيفيتد الكندية. ويتضمن المعرض منصات عرض وجلسات حوار مجانية حول المواضيع الهامة والملحة في القطاع الزراعي مثل الصحة الحيوانية والتغذية، وتربية الأحياء المائية، وتربية النحل، والمنتجات الطازجة، والزراعة المائية والهوائية، والحوكمة والقيادة، والبستنة، والتقنيات الميكانيكية والزراعية.
وتقدم منصات المعرض أحدث التقنيات والعمليات في الزراعة والبستنة وتربية الأحياء المائية وتربية الحيوانات. ويحظى زوار المعرض بفرصة لقاء أكثر من 250 من رواد القطاع الزراعي، بالإضافة إلى إمكانية حضور ندوات معرض الشرق الأوسط الزراعي ومعرض الشرق الأوسط للبستنة، والتي تناقش التحديات الصعبة التي تواجه القطاع الزراعي اليوم، بما في ذلك اعتماد الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاج، والمنشطات الحيوية المتطورة، وطرق الزراعة التجديدية لتحسين الإنتاج.
وتقدم إنجيج كروب سلوشنز، الشركة الرائدة في لانكشاير بالمملكة المتحدة، أحدث تقنيات أكوالاتوس. وأوضح بيتر بليزارد، المدير المؤسس للشركة أهمية هذا الحل المبتكر في تحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة، وتوفير المياه وزيادة الإنتاج والأرباح، حيث قال: "يجب أن تشكل الاستدامة ركيزة أساسية في الزراعة، لا سيما في الشرق الأوسط حيث تبرز أهمية الأمن الغذائي، حيث يحتاج المزارعون، في ظل شح الموارد، إلى الدعم والحلول المبتكرة لتعزيز قدرتهم على زراعة المحاصيل بطريقة أكثر استدامة، وبالتالي الاستمرار في تأمين الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان. وتساعد تقنية أكوالاتوس، عند تطبيقها على أنظمة الري، المزارعين على خفض دورات الري بمقدار النصف، مع الحصول على نتائج استثنائية دون التأثير على نمو المحاصيل وإنتاجها وجودتها، بالإضافة إلى تحقيق وفورات في تكلفة الأسمدة والطاقة".
وأشار بليزارد إلى دور التكنولوجيا المهم في مواجهة التحديات المحلية الملحة، فضلاً عن المساعدة على وضع معايير جديدة للاستدامة في القطاع الزراعي، المعروف بأنه أكبر مستهلك للمياه في العالم. وتتعاون إنجيج كروب سلوشنز حالياً مع بلدية دبي لتجربة هذه التقنية.
وأضاف بليزارد: "تم تجريب تقنية أكوالاتوس على مدى عام في حديقة الورقاء، وأظهرت النتائج إمكانية خفض استهلاك المياه بنسبة 50%، مع الحفاظ على المناظر الطبيعية الجميلة، حيث انخفض الاستهلاك اليومي للمياه من 87 ألف لتر إلى 43 ألف لتر فقط، مع بقاء مستويات الرطوبة مرتفعة في منطقة الجذر طوال الوقت. وستوفر بلدية دبي، عند تطبيق تقنية أكوالاتوس في أنحاء الإمارة، 560 مليون درهم إماراتي في العام، والأهم من ذلك، ستعزز الأمن المائي.
ونسعى من خلال مشاركتنا في معرض الشرق الأوسط الزراعي إلى استعراض دور تقنية أكوالاتوس الرئيسي في التغلب على أزمة المياه في الشرق الأوسط".
وتروّج شركة فور دي بايوس، شركة التكنولوجيا الأمريكية الصينية، لحلول الزراعة العمودية من خلال مشاركتها الأولى في المعرض والمنطقة. وبدوره، قال ليون كاو، مدير المشاريع الخارجية لدى شركة فور دي بايوس: "الشرق الأوسط مستعد لاعتماد الزراعة العمودية.
ونعتقد أن هذه التكنولوجيا توافق متطلبات سوق المنطقة، لا سيما بعد الأزمة الصحية العالمية وازدياد وعي معظم الحكومات والمستهلكين بدور الأمن الغذائي وأهمية نسبة الإنتاج المحلي. وتمثل تكنولوجيا الزراعة العمودية حلاً زراعياً مستداماً، مع توفير المياه وخفض التلوث الناجم عن استخدام المبيدات الحشرية غير الكيميائية ومبيدات الأعشاب. كما يساهم الاعتماد المحتمل لحلول الطاقة الشمسية إلى الارتقاء بهذه التكنولوجيا لتكون أكثر صداقة للبيئة".
ومن جانبه، قال برنت كروزبي، مدير معرض الشرق الأوسط الزراعي: "يحظى المعرض هذا العام بإقبال واسع ورغبة كبيرة بالمشاركة من جميع أنحاء العالم، ابتداء بمنطقة الخليج وأفريقيا وآسيا ووصولاً إلى أوروبا وكامل قارة أمريكا، ويشكل فعالية عالمية تركز على الاستدامة والأمن الغذائي. ومن جهتنا، نتطلع إلى استقبال حضور متنوع من مختلف المناطق وتحقيق نتائج مميزة يمكن أن تغير مستقبل وجه الزراعة في الشرق الأوسط لأجيال قادمة".
وينعقد معرض الشرق الأوسط الزراعي بالتزامن مع ثلاث فعاليات رئيسية أخرى تغطي مختلف جوانب القطاع، وهي معرض تربية الأحياء المائية، الفعالية الأولى في المنطقة للمتخصصين في تربية الأحياء المائية؛ ومعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبستنة، الفعالية الأولى من نوعها في مجال الزراعة العمودية والبيوت الزجاجية، والتي تركز للمرة الأولى على المنتجات والتقنيات المستخدمة في قطاع البستنة والبيئة المضبوطة؛ والمعرض التجاري للثروة الحيوانية، أكبر معرض للماشية في الشرق الأوسط.