" أرشيف الصقارة " يتيح منتجاته و مخطوطاته لزوار معرض أبوظبي للصيد
الظفرة/
يشارك “ أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط “ بأبوظبي في ” معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023 " بدورته الحالية.
وقال علي مبارك الشامسي المتحدث الرسمي باسم “ أرشيف الصقارة ” في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن الأرشيف مشروع تابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ويهتم بالبحث عن أهم المخطوطات المتواجدة حول العالم التي تتحدث عن الصقارة و آلية تدريب الصقارة و علاجهم.
و أوضح أن هذه المخطوطات متواجدة حول العالم و يتم البحث عنها وإعادة طباعتها طبق الأصل وتوفيرها في مكتبة توفر للباحثين مرجعا لبحوثهم ودراساتهم .
و أضاف أنهم يعرضون في القسم الخاص بأرشيف الصقارة في الشرق الأوسط المخطوطات الإلكترونية التي تم التوصل إليها ويتم عرضها في الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع وبإمكان الباحثين و المهتمين بهذا المشروع التواصل مع الأرشيف عن طريق الموقع الألكتروني و التعرف عليه عن قرب .
وأشار إلى أن الأرشيف استقبل الكثير من الزوار منذ الأيام الأولى للمعرض يمثلون المهتمين برياضة الصيد بالصقور و الباحثين عن تاريخ هذه الرياضة ويتيح لهم الأرشيف فرصة التعرف على أعماله والمخطوطات التي تمت طباعتها طبق الأصل وعرضها على الجمهور وتعتبر مرجعا أساسيا للباحثين عن الصقارة والذين بإمكانهم كطلاب الجامعات الباحثين عن الصقارة الرجوع إلى منتجات الأرشيف و مخطوطاته التي يعرضها على موقعه الإلكتروني للتعرف على هذا المشروع و دراسة هذه الرياضة التاريخية التي تعود لآلاف السنين.
جدير بالذكر أنه تم في عام 2010 إدراج الصقارة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، بناء على الملف المقدم من 24 دولة من مختلف أنحاء العالم.
و تتمثل مهمة أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط في استكشاف التراث المكتوب، المرئي والمادي للصقارة والحفاظ عليه وتبادل المعلومات حوله مع المعنيين على المستوى العالمي.
وركز “ أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط ” منذ تأسيسه بشكل خاص على تراث الصقارة العربية، والنصوص المكتوبة بين القرنين الثامن والسادس عشر في مختلف أجزاء المنطقة وهي محفوظة في مخطوطات أي نسخ مكتوبة بخط اليد منتجة بشكل فردي.
واكتشف أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط حتى الآن أكثر من 60 مخطوطة تحتوي على أدب الصقارة العربي فيما كانت بعض المخطوطات شائعة وتم نسخها لما يصل إلى عشرين مرة، إلا أن نماذج أخرى من هذه الذخائر الأدبية لا تزال موجودة في نسخة واحدة فقط لذا تم إنشاء أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط لجمع هذا التراث العالمي والتأكد من إتاحته للجميع والأجيال القادمة.
وتوجد المخطوطات التي اكتشفها الأرشيف في مكتبات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب آسيا .. و يسعى أرشيف الصقارة من خلال التحويل الرقمي لهذه المخطوطات وجمعها معاً في أرشيف رقمي متاح للجمهور إلى مشاركة ثروة المعلومات الواردة في هذه الذخائر العلمية والأدبية مع عشاق الصقارة والتراث الثقافي في جميع أنحاء العالم .