مؤتمر الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة يُناقش الاستدامة ومستقبل الصقارة
الظفرة/
انطلقت أمس جلسات مؤتمر الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة".
وأكد المشاركون في المؤتمر، والذي تتواصل فعالياته على مدى يومين، ضرورة توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية النظام البيئي المتوازن، والتعامل المسؤول مع الموارد الطبيعية كالأشجار والغابات والمناطق الزراعية في كافة الدول، والكف عن الممارسات التي تؤثر سلباً على توازن البيئة مثل البناء على المناطق الزراعية، واستخدام المبيدات الكيميائية لمكافحة الآفات الزراعية، والتي تؤدي إلى تلوث التربة والمياه وبالتالي نفوق كثير من الطيور والكائنات التي تمثل جزءا من توازن البيئة ..داعين إلى التركيز على مخاطبة الأجيال الجديدة لتوعيتهم بكيفية اختيار نمط حياة يُساهم في تعزيز الاستدامة من حولهم.
وأكد محمد ممدوح، نائب رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، ورئيس نادي الجوارح المصري، على الدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الحفاظ على الصقارة، بداية من قيادتها جهود تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفي دعم هذا الملف بكافة الطرق والوسائل، ومن بينها تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية وورش العمل بالتعاون مع الاتحاد العالمي.
وأوضح أنّ المؤتمر هذا العام يقام تحت عنوان "مستقبل الصقارة.. والصقارة المستدامة والحفاظ على الطيور الجارحة" ويناقش عدداً من المحاور التي تطرح قضايا ملحة من بينها وسائل الحفاظ على الصقارة، والتحديات التي تواجه العمل في هذا المجال، وكيفية التعامل معها ..إلى جانب دور المؤسسات والهيئات الدولية في تحقيق أهداف الاتحاد.
وأشار ممدوح إلى أن نسبة تطبيق التوصيات الصادرة عن الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد على أرض الواقع تزيد على 70%، وهي نسبة جيدة وفي زيادة مستمرة.
وأضاف: "مازالت هناك تحديات تواجه العمل في مجال الحفاظ على الصقارة منها عدم تقنين صيد الصقور في بعض الدول، ولكن بمساعدة المنظمات الدولية، والاتفاقيات التي يتم توقيعها مع هذه الدول هناك تراجع في الممارسات الجائرة، واتجاه لدعم الممارسات الإيجابية والمستدامة".
ويُقام المؤتمر في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري بمشاركة متحدثين من 15 دولة مختلفة، يطرحون عددا من المحاور منها أهمية الحوار مع الحكومات وأصحاب المصلحة المحليين لضمان مستقبل الصقارة، وكيف سيتأثر تراث الصقارة؟: (التحولات في قاعدة الطرائد/ المحاجر وتوزيع مجتمعات الصقارة، وكيف نستعد للتحول في ممارسات الصقارة نتيجة للتغيرات البيئية)، وأهمية التربية في الأسر ودور علم الجينوم على أجيال من الصقور المرباة في الأسر، وغيرها.