"معاً" تطلق الدورة الافتتاحية لملتقى ريادة الأعمال الاجتماعية في جامعة نيويورك أبوظبي
الظفرة/
أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية - معاً بالتعاون مع ستارت إيه دي، منصة تسريع الأعمال للشركات الناشئة التي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها والمدعومة من شركة تمكين، عن إطلاق الدورة الافتتاحية لملتقى ريادة الأعمال الاجتماعية في أبوظبي.
وسلّط المنتدى الضوء على التحديات الملحة التي تواجه مشهد ريادة الأعمال الاجتماعية على الصعيدين المحلي والعالمي، وركّز على أهمية الارتقاء بمستوى مهارات الشباب للمساهمة في معالجتها، وذلك من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل.
وشهدت الفعالية حضور 150 شخصاً، بمن فيهم المنظمات الحكومية وغير الحكومية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمستثمرين ورواد الأعمال الاجتماعيين ومؤسسي الشركات الناشئة وغيرهم الكثير.
وناقشت الجلسات الحوارية موضوعي أنماط الحياة الصحية ودور الشباب في العمل المناخي، كما أقيمت جلسة لتبادل الأفكار حول مستقبل قطاع الأعمال، تم خلالها تسليط الضوء على 12 مؤسسة اجتماعية محلية ودولية، بما في ذلك 10 مؤسسات اجتماعية خريجة من حاضنة هيئة المساهمات المجتمعية - معاً.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى كجزء من شراكة طويلة امتدت على مدار ثلاث سنوات بين هيئة معاً وشركة ستارت إيه دي، من موقعها في جامعة نيويورك أبوظبي والدعم الذي تحظى به من شركة "تمكين"، بهدف ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار الاجتماعي وتوفير فرصة فريدة لرواد الأعمال الشباب لتطوير شركاتهم الناشئة ذات التأثير الاجتماعي وتمكين المؤسسات الاجتماعية من خلال حاضنة معاً الاجتماعية التي تتبنى هذا العام شعار الاستدامة سعياً لتعزيز الابتكار وتسهيل تبادل المعارف والخبرات، بما يتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 والمؤتمر الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28) المقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة سالم علي الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية- معاً: " يؤكد ملتقى اليوم على هدف هيئة المساهمات المجتمعية – معاً في دعم المؤسسات الاجتماعية المبتكرة لتسريع نمو وتطوير قطاع ثالث متنوع وفعال في أبوظبي. ويجمع المنتدى تحت سقفه الأفراد الطموحين ممن يدركون
دور ريادة الأعمال في إحداث التغيير الإيجابي، كما يشجع على تبادل التجارب والخبرات بين الأفراد ممن يتشاركون الرؤية والأفكار.
وتماشياً مع التزام حكومة أبوظبي المستمر بالتنمية الاجتماعية المستدامة، نطمح من خلال حاضنة معاً الاجتماعية إلى تشجيع الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية لتطوير حلول للأولويات الاجتماعية والثقافية والبيئية وتحقيق أثر إيجابي مستدام في مجتمعنا".
كما تحرص هيئة معاً من خلال التعاون مع القطاع الثالث والجهات الحكومية والخاصة، على دعم ورعاية مشاريع متنوعة في مختلف القطاعات لتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية رائدة.
ومن جهته، قال راميش جاجاناثان، المدير العام لمنصة ستارت إيه دي: "يسرنا إطلاق الدورة الافتتاحية من ملتقى ريادة الأعمال الاجتماعية، حيث تأتي هذه الخطوة ثمرة للتعاون المميز مع هيئة المساهمات المجتمعية- معاً. وتجسد هذه الفعالية هدفنا المشترك المتمثل في معالجة التحديات الملحة التي تواجه ريادة الأعمال الاجتماعية، سواء في مجتمعاتنا المحلية أو على مستوى العالم. وانطلاقاً من أهمية تزويد الشباب بالمهارات والمعارف الأساسية اللازمة بما يتيح لهم المساهمة بفعالية في إنجاز هذه المهمة، حرصت الفعالية على توفير منصة مميزة للتواصل بين المستثمرين ورواد الأعمال من الطلاب، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية، مما أتاح الفرصة أمام الجميع للمشاركة والتعاون".
وأضاف جاجاناثان: "تعكس الأفكار التي قدمها المنتدى حرصنا على دعم تطور ريادة الأعمال الاجتماعية، والتزامنا بتمكين جيل الشباب ليكونوا صانعي التغيير في المستقبل".
ويهدف الملتقى إلى سد الفجوة وتعزيز العلاقة بين المستثمرين ورواد الأعمال من الطلاب والمؤسسات الأكاديمية، حيث يوفر منصة لمختلف الجهات المعنية والمؤسسات الاجتماعية الناشئة والمعروفة في دولة الإمارات، مما يتيح الفرصة للتعاون وتعزيز ثقافة الابتكار الاجتماعي.
وحظي الطلاب ورواد الأعمال والمستثمرون والهيئات الحكومية بفرصة فريدة للتواصل وتبادل الأفكار حول أهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط، تزامناً مع اقتراب عقد مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات، وشملت المواضيع المطروحة للمناقشة دور السياسات المعتمدة لريادة الأعمال في دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما وفر المنتدى لطلاب الجامعات فرصاً لتعزيز معارفهم حول ريادة الأعمال الاجتماعية وتلقي التدريب من خبراء القطاع. وساهم أيضاً في تفاعل رواد الأعمال الاجتماعية مع المستثمرين الداعمين بهدف مساعدتهم في الحصول على التمويل الأولي لتنفيذ الأفكار والأعمال الواعدة.