عاجل

فعاليات أسبوع أبوظبي المالي تحتفي في يومها الأول بمفهوم "اقتصاد الصقر"

الظفرة

الظفرة/

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلقت اليوم فعاليات "أسبوع أبوظبي المالي" الذي يستضيف 46 حدثًا فرعيًا تقام على مدار أربعة أيام، بحفل افتتاح أقيم تحت قبة تم تصميمها خصيصًا لأسبوع أبوظبي المالي في الساحة الجنوبية من سوق أبوظبي العالمي تبعها إطلاق الحدث الافتتاحي "منتدى أبوظبي الاقتصادي".

جمع اليوم الأول من "أسبوع أبوظبي المالي" رموزاً وقادة كبار من أكثر من 100 دولة في مكان واحد، للمشاركة في جلسات نقاش معمقة، شملت مناقشة صعود أبوظبي كمركز مالي عالمي بما في ذلك الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل والعروض التقديمية.وتم في هذه الجلسات استعراض مختلف الرؤى حول الصعود الكبير لأبوظبي كمركز مالي عالمي، واستراتيجيات الاستثمار لصناديق الثروة السيادية والاعتراف المتزايد بسوق أبوظبي العالمي كمركز لتمويل المناخ.

وكان من بين أبرز ما جاء في حفل الافتتاح، الكلمة الرئيسية التي ألقاها المستثمر الشهير راي داليو، والتي تناول فيها تطور تعقيدات النظام العالمي، مستمدًا تلك الرؤى من كتابه الأخير.وتؤكد مشاركة القادة المؤثرين والشخصيات البارزة مثل راي داليو، على الأهمية الدولية لأسبوع أبوظبي المالي وهدفه المتمثل في استكشاف نماذج جديدة في قطاع التمويل والاقتصاد.كما تم خلال حفل افتتاح أسبوع أبوظبي المالي الاحتفاء بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الشريك الرئيسي للحدث، وذلك بما يعكس الالتزام المشترك بتعزيز المشهد المالي والاقتصادي في أبوظبي.

ورحب أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، بالمشاركين في فعاليات هذا الحدث الذي ينعقد في أبوظبي، "عاصمة رأس المال" حيث يحلق اقتصاد الصقر إلى آفاق أوسع، وقال: "يعد أسبوع أبوظبي المالي بمنزلة شهادة على التزامنا بتعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي. لقد كان حفل الافتتاح بمنزلة بداية رائعة لأسبوع يَعِد بتقديم الكثير من المناقشات المتعمقة والشراكات الهادفة. ويجسد "منتدى أبوظبي الاقتصادي" وعلى وجه الخصوص، تفانينا في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار، بما يتماشى مع التغيرات التي يشهدها النظام العالمي ومفهوم "اقتصاد الصقر" الصاعد في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وعُقد منتدى أبوظبي الاقتصادي لأول مرة في أسبوع أبوظبي المالي، بالشراكة مع "القابضة" (ADQ). وتضمن الحدث الحصري رفيع المستوى مناقشات شاملة حول تطورات اقتصاد أبوظبي ضمن السياق العالمي المتغير.وشملت المواضيع الرئيسية، صعود مفهوم "اقتصاد الصقر" على المستوى الإقليمي، واعتبارات الاقتصاد الكلي، ودور أبوظبي باعتبارها "عاصمة رأس المال".

وشهد الحدث مشاركة نخبة مميزة من القادة، من بينهم الرؤساء التنفيذيين لصناديق الثروة السيادية مثل "القابضة" (ADQ) و"مبادلة" ووزراء الاقتصاد والمناخ، وقدمت المناقشات منظورًا دوليًا حول استراتيجيات تعزيز التعاون النقدي الإقليمي لدعم "اقتصاد الصقر"، وتسليط الضوء على النتائج الإيجابية التي يمكن أن تتحقق من خلال هذا التعاون.

كما تمت مناقشة العنوان الرئيسي لأسبوع أبوظبي المالي هذا العام، وهو "الاستثمار في العصر التحولات" وذلك في جلسة مخصصة، شارك فيها قادة بارزون من أبوظبي ودولة الإمارات ومن حول العالم، وتطرقت الجلسة بعمق إلى العواقب الاقتصادية وفرص الاستثمار في "عصر التحولات".

بدوره سلط معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، الضوء على خططه للسياسات الاقتصادية لدولة الإمارات وآرائه حول المكونات الرئيسية للنمو المستقبلي والمتنام لمفهوم "اقتصاد الصقر".وفي كلمتها الرئيسية في منتدى أبوظبي الاقتصادي، سلطت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الضوء على أهمية الحدث باعتباره منصة رائدة للتواصل وحل المشكلات داخل مجتمع المال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطرقت معاليها إلى التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، مشيدة بموقف دولة الإمارات الاستباقي والذي يعتمد استراتيجية داعمة للمناخ ومشجعة للنمو، مشددة على الدور المحوري لتمويل المناخ في تحقيق أهداف اتفاق باريس، معربة عن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمكافحة تغير المناخ وجعل تمويل المناخ أكثر سهولة وتوافرًا وبكلفة أفضل.واشاد جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس وشركاه، بتخطيط النمو الاقتصادي في أبوظبي، بينما أعلن عن توسع كبير في عمليات البنك في إمارة أبوظبي.

وقال: "إن إصرار أبوظبي على المضي قدماً في برامجها الإصلاحية، سواء كانت اقتصادية أو مالية أو اجتماعية، أمر مثير للإعجاب ..هذه ليست تغييرات سهلة ولكن هناك تقدم واضح على جميع الجهات نحو الهدف المتمثل في إنشاء مجتمع آمن واقتصاد الصقر الديناميكي. لقد واصلنا هذا العام توسيع فريق عملنا وقدمنا طلبًا لتحويل الترخيص الخاص بنا إلى ترخيص من الفئة الأولى يجعل مكتبنا في سوق أبوظبي العالمي مؤسسة مصرفية متكاملة، ما يؤشر إلى نيتنا والتزامنا بالاستفادة القصوى من الفرص المتوفرة لنا".

كذلك شهد منتدى أبوظبي الاقتصادي قيام الشركة القابضة خلال جلسة خاصة بالكشف عن معطيات مهمة حول تطور أدائها خلال السنوات الخمس الماضية، وشهدت الجلسة استعراض رؤية الشركة ونشاطها ونهجها الاستثماري الذي أدى إلى تحقيقها نجاحات ملفتة منذ تأسيسها.

يذكر أن الشركة القابضة تأسست في عام 2018، وهي واحدة من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، حيث تشمل محفظتها الاستثمارية قطاعات الطاقة والمرافق والأغذية والزراعة والرعاية الصحية والأدوية والنقل والخدمات اللوجستية. شهد اليوم الأول لأسبوع أبوظبي المالي الإعلان عن شراكات هامة تضمنت نشر تقرير مشترك بين "مصدر" و"بي دبليو سي" حول "تسريع الاستثمار في الطاقة المتجددة في غرب إفريقيا" وحصول شركة "إتورو"، الشريك الاستراتيجي لمنتدى أبوظبي الاقتصادي، على تصريح الخدمات المالية من سوق أبوظبي العالمي.

علاوة على ذلك، كشفت شركة رائدة في مجال إدارة الاستثمار الائتماني البديل، "فايبرنت كابيتال بارتنرز" Vibrant Capital Partners، عن افتتاح مكتبها في سوق أبو ظبي العالمي. كما كشف سوق أبوظبي العالمي عن حدث مهم يؤكد على شراكته الاستراتيجية مع البنك الدولي، حيث تعهد بتجديد التعاون مع مكتب البنك الدولي لمدة 5 سنوات إضافية في مجالات الأبحاث وتبادل المعرفة ووضع السياسات.

وما زالت تتوالى فعاليات "أسبوع أبوظبي المالي"، حيث من المقرر عقد فعالياته القادمة: "أسيت أبوظبي" و"فينتك أبوظبي" و"قمة التمويل المستدام" R.A.C.E أيام 28 و29 و30 نوفمبر على التوالي. وتَعِد هذه الفعاليات المقبلة بتعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها "عاصمة رأس المال" ومركزًا عالميًا للابتكار المالي والمستدام.