مسؤولو قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات يؤكدون على ضمان إمدادات عالمية مستدامة من الطاقة
الدار – خاص
استضافت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" نسخة افتراضية خاصة من ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين يوم 16 يونيو بمشاركة رؤساء أهم وأكبر شركات النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم، حيث أجمع المشاركون على هدف مشترك يتمثل في ضمان إمدادات عالمية مستدامة من الطاقة مع بدء دوران عجلة الاقتصاد مجدداً وتكيف العالم مع عودة الحياة لطبيعتها. ناقش الرؤساء التنفيذيون الدروس المستفادة من المرحلة الحالية وأفضل الاستراتيجيات لضمان سلامة الكوادر البشرية واستمرارية الأعمال وتعزيز المرونة وبناء القدرات مع مواصلة التصدي لفيروس كوفيد-19. كما تناول النقاش المتغيرات في أسواق النفط والنظرة المستقبلية للقطاع على المدى القريب والمتوسط، إضافة إلى كيفية تطوير الاستراتيجيات وخطط العمل لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل قدر ممكن من الانبعاثات الضارة للبيئة. وتعقد أدنوك هذه النسخة الافتراضية الخاصة من ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه القطاع حالياً إضافة إلى الفرص المتاحة. وهذه هي الدورة الخامسة منذ انطلاق الملتقى الذي يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً رئيسياً للحوار العالمي في قطاع النفط والغاز من خلال توفير منصة متميزة لإجراء حوار رفيع المستوى حول عدد من المواضيع الرئيسية في القطاع.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز التعاون والحوار مع الأصدقاء في المجتمع الدولي ضمن مختلف المسارات والقطاعات، وتماشياً مع هذه الرؤية، نظمت أدنوك هذه النسخة الافتراضية من ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين والتي أتاحت فرصة مهمة لمسؤولي قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم لتبادل الخبرات وأفضل الاستراتيجيات حول المواضيع والقضايا المهمة، خصوصاً في هذه الفترة التي نعمل فيها على التخطيط لمرحلة ما بعد كوفيد-19 في ظل مشهد سريع التغير في قطاع الطاقة".
وأضاف: "أثناء التصدي لتحديات كوفيد-19، كان علينا إدارة وتوجيه دفة مؤسساتنا للتكيف مع هذه الظروف، وقد وفر الملتقى منصة متميزة لتبادل التجارب والخبرات حول كيفية ضمان سلامة كوادرنا البشرية، وتعزيز مرونة أعمالنا، والمحافظة على النمو بعيد المدى للقطاع. وأنا على قناعة من أن عقد حوارات مفتوحة مماثلة من شأنه المساهمة في تسريع الوصول إلى الانتعاش الاقتصادي". وتابع: "تم خلال الملتقى أيضاً تبادل الآراء ووجهات النظر حول الاستراتيجيات الرامية لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل قدر ممكن من الانبعاثات الضارة للبيئة. كما تم التأكيد مجدداً على أهمية اجتماع مسؤولي القطاع لمناقشة القضايا الملحة التي تواجههنا جميعاً، لذا فإننا نتطلع إلى عقد الدورة المقبلة من الملتقى في نوفمبر هذا العام لتعزيز الحوار حول كيفية الحفاظ على تنافسية القطاع". وتعليقًا على توقعات الأسواق، قال باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال: "أود القول أننا في أوروبا اليوم أكثر تفاؤلاً بسبب الخروج من مرحلة الإغلاق والحجر الصحي. وبخصوص القطاع، فإننا نشهد ارتفاعاً كبيراً في استهلاك الطاقة بصورة أسرع مما توقع الجميع. فعلى سبيل المثال وفي مجال الطاقة الكهربائية، كانت إمدادات الطاقة الكهربائية قد انخفضت بنسبة 20 بالمائة، لكننا عدنا الآن إلى مستويات السوق الطبيعية تقريباً. أما في مجال الوقود، لسنا عند المستويات القياسية بعد ولكن الطلب يرتفع بسرعة كبيرة". وقال برنارد لوني ، الرئيس التنفيذي لمجموعة بي بي: "أعتقد أن التعافي ربما كان أسرع قليلاً مما توقعنا و هذا أمر جيد جداً. نحن لا نعرف ما يخبئه المستقبل، لكنني متفاءل بشأن مستقبل القطاع، وسبب تفاؤلي يعود إلى أننا نقوم بالتركيز على ما يمكننا التحكم فيه، أي إعادة الأعمال إلى وضعها الطبيعي، وهذا ما أشار إليه رئيس مجلس إدارة توتال ورئيسها التنفيذي. لذا نحن متفائلون، ولكننا لا يمكننا التوقع بكل شئ، لذا نحن نركز على ما يمكننا التحكم به". من جانبه، قال داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي): "أنا واثق من التعافي الاقتصادي العالمي ومستقبل صناعة النفط والغاز. ومن أجل تعزيز انتعاش القطاع وتسريع عودته إلى الوضع الطبيعي، علينا العمل بنشاط للتصدي للمخاطر والتحديات وتعزيز التعاون الدولي". أدار الملتقى د. دانيال يرجين، نائب رئيس مجلس إدارة "آي إتش إس ماركت" والخبير الدولي في قطاع النفط الحائز على جائزة "بوليتزر"، وذلك بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين لأهم وأكبر شركات النفط والغاز والبتروكيماويات على مستوى العالم. وإلى جانب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ضمت قائمة المشاركين في الملتقى كلاً من المهندس أمين حسن الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بي بي، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، وموكيش أمباني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "ريلاينس للصناعات المحدودة"، وتاكايوكي يويدا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "انبكس"، وداي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي)، وناصف ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة "أو سي أي"، وفيليب بويسيو، الرئيس التنفيذي لشركة "سيبسا"، وفيكي هولوب، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم"، وألفريد ستيرن، الرئيس التنفيذي لشركة "بورياليس"، والدكتور فاجيت أليكبروف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل"، وليو يي جيانغ، رئيس مجلس إدارة شركة "شينهوا أويل" الصينية، ويونجسو هو، الرئيس التنفيذي لشركة "جي إس إنرجي"، وراينر سيل، الرئيس التنفيذي لشركة "أو أم في"، وماريو ميهرن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ونترشال ديا" الألمانية.