الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تناقش توظيف التكنولوجيا لخفض الكربون من القطاع الصناعي
الظفرة/
على هامش مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، تستضيف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات قادة الصناعة من القطاعين الحكومي والخاص، وممثلين عن القطاع الأكاديمي والمنظمات الدولية ضمن سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى تحت عنوان برنامج "توظيف التكنولوجيا لخفض الكربون في القطاع الصناعي".
وتقام الجلسات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وتهدف إلى مناقشة وبحث أبرز الفرص والتحديات وتبادل المعارف والتجارب الناجحة لتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز وتيرة خفض الكربون وتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي.
وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة: " في إطار هدفنا الاستراتيجي لتعزيز خفض الكربون عبر حلول التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، وتماشيا مع مستهدفات دولة الإمارات من الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف، أطلقنا سلسلة الجلسات المتخصصة بالتعاون مع اليونيدو بهدف إيجاد منصة فاعلة لجمع صناع القرار والجهات الفاعلة في مجال التكنولوجيا والمسؤولين التنفيذيين لشركات الطاقة والصناعة الدولية لبحث خطط قابلة للتطبيق للعمل المناخي وخفض الكربون من القطاع الصناعي. ومن خلال برنامج " توظيف التكنولوجيا لخفض الكربون في القطاع الصناعي "، نرمي إلى مناقشة مجموعة من أكبر التحديات التي تواجه الصناعة حالياً وتقديم منصة لشراكات مثمرة تنتج عنها حلول ملموسة".
وأضافت معاليها: "مواكبة لمستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، نعمل بالتعاون مع كافة الشركاء والجهات المعنية على دفع عجلة التغيير الإيجابي في القطاع الصناعي، خصوصاً عبر التكامل والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة."
ومن جهته أكد جيرد مولر، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، على أن تعزيز جهود خفض الكربون واعتماد مصادر الطاقة الخضراء هما السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالميين، خصوصاً في ظل ارتفاع الطلب المتوقع على الطاقة.
وقال: "يتمحور مؤتمر COP28 حول تقديم حلول ملموسة وقابلة للتطبيق، وفي ظل توقعات زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 50 - 70% بحلول عام 2050 ندرك جيداً ضرورة تبني نموذج شامل ومستدام لتحقيق النمو الاقتصادي، ونضمن أن دول الجنوب العالمي لديها منظور إنمائي حقيقي".
وأضاف: "يتوجب القيام بتصحيح كبير للمسار لتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدام، وهو ما يتطلب تحويل أنظمة الصناعة والطاقة بالكامل. وبالرغم من التحدي الكبير الذي يفرضه هذا التحول، إلا أنه يطرح فرصة مثالية للنمو، حيث لدينا التقنيات والمعرفة والاستثمارات اللازمة لتمكين هذا التحول. وتعزيز تبادل التكنولوجيا والتعاون العالمي لتسريع وتيرة خفض الكربون.
وعبر التركيز على الممكّنات الرئيسية للاستخدام الفعال للتكنولوجيا في تسريع عملية خفض الكربون، سيتمحور البرنامج حول ثلاث ركائز رئيسية هي، خفض الكربون من الصناعة، وتسريع التحول إلى الطاقة الخضراء، والابتكار لأجل العمل المناخي. وستبحث الجلسات في الممكّنات، بما يشمل السياسات والقوانين والبنية التحتية والتمويل والشراكات.
وستنظم الوزارة 4 جلسات في المنطقة الخضراء وجلسة واحدة في المنطقة الزرقاء، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 وتلقي الجلسات الضوء على موضوعات تضم تبادل التكنولوجيا، والبحث والتطوير في مجال العمل المناخي، وتكنولوجيا خفض الكربون والطاقة المتجددة.
جلسات المنطقة الخضراء تحشد رواد الصناعة.
ستنعقد جلسات المنطقة الخضراء على منصة "مركز تحول الطاقة". وتشمل جلسة بعنوان "البحث والتطوير من أجل العمل المناخي" يوم 1 ديسمبر، وجلسة بعنوان "خارطة طريق لمضاعفة حجم الطاقة المتجددة "، وجلسة "الهيدروجين من أجل تنمية صناعية محايدة مناخياً"، وجلسة "خفض الكربون من القطاعات التي يصعب منها التخفيض"، وذلك يوم 2 ديسمبر.
وتتناول جلسات المنطقة الخضراء استراتيجيات وممارسات الدمج الفعال لموارد الطاقة المتجددة في أنظمة الطاقة القائمة، إضافة إلى كيفية تعزيز التعاون العابر للحدود في مجال البحث والتطوير، كما ستركز على الدور الفاعل للهيدروجين واعتماده في كامل سلاسل القيمة الصناعية ودوره في خفض الكربون، بالإضافة إلى مناقشة الجهود العالمية والتحديات والفرص المتعلقة بخفض الكربون من الصناعات وبحث فرص التعاون المحتملة لتسريع التحول نحو ممارسات مستدامة ومسؤولة بيئياً.
وتضم قائمة المشاركين في جلسات المنطقة الخضراء ممثلين من كلا من وزارة التغير المناخي والبيئة، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وحديد الإمارات أركان، ومعهد الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى رؤساء تنفيذيين وكبار الممثلين عن عدد من الشركات العالمية، بما في ذلك، كاتابولت لأنظمة الطاقة، وبلومبيرج إن إي إف، وتوتال إنرجيز، وجنرال إلكتريك، وشنايدر إلكتريك، وسيمنز، وسيمكس، وغرفة التجارة الأمريكية، وبلوم إنيرجي، والجمعية الدولية لخلايا وقود الهيدروجين. وعدد من رواد الصناعة وكبار الأكاديميين من المؤسسات الرائدة عالمياً.
جلسة المنطقة الزرقاء بمشاركة نخبة صناع القرار العالميين.
وتنظم الوزارة في المنطقة الزرقاء جلسة رفيعة المستوى بعنوان "دور التكنولوجيا في خفض الكربون" بمشاركة نخبة من صناع القرار من مختلف أنحاء العالم، وستركز الجلسة على الفرص والتحديات المتعلقة بخفض الكربون، مع التركيز على دور الحكومات في تسريع تطوير وتطبيق الحلول التكنولوجية لخفض الكربون.
إلى ذلك تستهدف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عبر مشاركتها في مؤتمر دول الأطراف COP28، تعزيز دور القطاع الصناعي الوطني في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات نحو خفض الكربون والوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، عبر تحفيز المؤسسات الصناعية على تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز ممارسات الاستدامة وتبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى جذب وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجالات الصناعة المستدامة وصناعات المستقبل، كما تستهدف تعزيز نمو وتطور وتنافسية القطاع الصناعي الوطني، والتأكيد على مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتصنيع، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.