سلطان الجابر يعلن التوصل إلى اتفاق رائد لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ وتلبية احتياجات الدول النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ
الظفرة/
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ساهمت في اتخاذ خطوات رائدة وسباقة لتعزيز العمل المناخي العالمي عبر كافة مجالاته وموضوعاته، لتوفير الدعم للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة في كل مكان، مع حماية البشرية وكوكب الأرض.
جاء ذلك بمناسبة إعلان معاليه عن التوصل إلى اتفاق رائد لتفعيل صندوق عالمي للمناخ للمساهمة في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغير المناخ، مشيداً بالجهود المكثفة للعديد من الأفراد على مدار سنوات، والتي أدت إلى تحقيق التقدم المنشود بشأن الصندوق في دبي، لافتاً إلى أن توافق العالم على تفعيل الصندوق بعد عام واحد من اتفاق الأطراف على إنشائه في شرم الشيخ هو تقدم غير مسبوق.
وشملت التعهدات إلى جانب إعلان الإمارات التزامها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للصندوق، استجابة لدعوة رئاسة COP28 التي أطلقتها قبل المؤتمر، تعهد ألمانيا بـ 100 مليون دولار لدعم الصندوق، والمملكة المتحدة بنحو 50 مليون دولار للصندوق و25 مليون دولار أخرى لترتيبات تمويله، واليابان بـ 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى 17.5 مليون من الولايات المتحدة.
وتم الاتفاق على إنشاء الصندوق خلال COP27 الذي عُقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ويبدأ تفعيله اليوم بناءً على الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف بعد خمسة اجتماعات عقدتها اللجنة الانتقالية المعنية بالخسائر والأضرار.
وكان الاجتماع الخامس الذي شهد التوصل إلى التوصيات اللازمة لتفعيل الصندوق وترتيبات تمويله، عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري في أبوظبي بناءً على اقتراح من رئاسة COP28 لكسر الجمود الذي ساد حتى الاجتماع الرابع.
وقدم الاجتماع الخامس توصيات لتفعيل الصندوق بما يتضمن توفير الدعم الأساسي والمِنَح اللازمة للدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، ونقلت رئاسة COP28 هذه التوصيات إلى الحكومات الوطنية قبل انطلاق المؤتمر تمهيداً للقرار الحاسم الذي تم التوصل إليه اليوم.
جدير بالذكر أن تحقيق تقدم في موضوع معالجة الخسائر والأضرار يعد من الضرورات الملحة للعمل المناخي حتى في حال نجاح العالم في تحقيق أهداف التخفيف من تداعيات تغير المناخ بسبب المستوى الحالي للاحتباس الحراري الذي يؤدي لاستمرار معاناة المجتمعات المهددة بسبب التداعيات الشديدة لتغير المناخ مثل العواصف والفيضانات وانخفاض الإنتاجية الزراعية وارتفاع مستويات سطح البحر.
وسيساهم هذا الإجراء الحاسم الذي تم التوصل إليه بشأن موضوع الخسائر والأضرار في تمكين ودعم الأطراف وتقديم استجابة حاسمة وفعالة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف وطموحات اتفاق باريس.