الرئيس الإقليمي لـ"المعهد العالمي ": آمال بالتعهد بزيادة استخدام حلول احتجاز الكربون في "COP28"
الظفرة/
قال محمد أبو زهرة، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، إن هناك نقاشات حالية للخروج من مؤتمر المناخ بتعهد بزيادة حلول احتجاز الكربون، متوقعاً الإعلان عن هذا الميثاق خلال الأيام القليلة المقبلة، إضافة إلى إعلان انضمام عدد من الدول إلى إدارة تحدي الكربون.
وأوضح أبو زهرة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات اليوم الأول من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” التي انطلقت أمس ، أن تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه ، تعد واحدة من الخيارات الضرورية المتاحة لخفض الانبعاثات الكربونية، وأن تطبيقها يتمّ بشكل متوازٍ مع تقنيات طاقة الرياح وزيادة كفاءة الطاقة واستخدام مواد بديلة، وغيرها من التقنيات.
وأضاف أنه بدون استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه لا يمكن الوصول إلى صافي صفر انبعاثات ، وذلك وفقاً لما أعلنته الهيئة الدولية الحكومية المعنية بالتغير المناخي "ipcc"، مشيراً إلى أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب تكاتف جميع الحلول للوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية.
ولفت أبوزهرة، إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً كبيراً في تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه ما أدى إلى تجاوز السعة العالمية في هذا المجال أكثر من 50 مليون طن سنوياُ من ثاني أكسيد الكربون يتم احتجازها من محطات الغاز المختلفة وتخزينها أو استخدامها لتعزيز إنتاج البترول.
وأفاد بأن البيانات أظهرت أن المنطقة العربية تضم ثلاثة مشاريع عاملة في تخزين الكربون، تمثل ما نسبته من 8% إلى 10% من كفاءة التخزين العالمي، مشدداً على ضرورة تعزيز السياسات والقوانين الداعمة لتطبيق التكنولوجيا النظيفة، بما فيها تقنيات الكربون وزيادة الاستثمار وإيجاد آليات الدعم الحكومي للحصول على هذه التقنيات.
وأكد أبو زهرة، ضرورة تسريع الاستثمارات في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، لافتاً إلى أن هناك 400 مشروع متكامل حول العالم حاليا في مجال احتجاز الكربون، مستعرضاً عدداً من الشركات الإقليمية العاملة في هذا المجال، والاستثمارات المعلنة من أوروبا والدول العربية وأمريكا فيه.
ويعد المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه مؤسسة بحثية دولية تعمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه، بما يدعم الجهود الرامية لتحقيق الحياد المناخي.
وتشمل عضوية المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، الحكومات والشركات العالمية والخاصة، فضلاً عن الهيئات البحثية والمنظمات غير الحكومية، والتي يجمعها الالتزام باحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق صفر انبعاثات كربونية.وتم إطلاق أول مقر إقليمي للمعهد في مدينة مصدر في أبوظبي في أغسطس من العام الماضي.