عاجل

مهرجان الظفرة للكتاب.. أمسية للشاعر علي الكندي ضمن فعاليات "ليالي الشعر"

الظفرة

الظفرة/

افتتح برنامج "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس" الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2023 الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية أول جلساته بمسرح الحديقة العامة لمدينة زايد بإحياء أمسية مميزة سلطت الضوء على تجربة شعرية مهمة وثرية للشاعر علي أحمد الكندي المرر، بمشاركة نخبة من المواهب الشعرية والفنية المحلية التي أثرت الفعالية وأمتعت الجمهور.
وشارك في الجلسة الشاعر عبيد بن قبلان المزروعي الذي أدار الحوار، والشاعر والباحث علي العبدان، والشاعر محمد أحمد الكندي شاعر الربابة والصبابة، والمطرب معضد الكعبي الذي أطرب الجمهور بقصائد مغناة للشاعر علي الكندي على إيقاع الموسيقيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.

وقدم الشاعر علي الكندي، مجموعة متنوعة من قصائده التي نالت استحسان الحضور وتناولت القصائد مواضيع متعددة بين الوطنية والغزلية، تغنى فيها بحب الوطن، وحب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وأبنائه من أصحاب السمو الشيوخ، ودورهم في بناء ونهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، معددا خصالهم في الجود والكرم والنخوة والشهامة، كما ألقى أشعارًا تناولت رحلات الصيد والقنص ومُتعتها واصفًا تفاصيلها بدقة فريدة.

وأسعد الشاعر قلوب الجمهور بأشعاره التي تغنت في حب ليوا وسرّ حبه لها، بالإضافة إلى قصيدة أخرى تصف جمال دلما وتحكي عن كرم وطيب أهلها.

وتحدث الشاعر والباحث علي العبدان عن أهمية تجربة الشاعر علي أحمد الكندي المرر وتميزها في ساحة الشعر الشعبي المحلي، مشيرًا إلى تفرّد الشاعر بأساليب شعرية غير موجودة على الساحة المحلية مثل أدب الرحلة والترحال، وإلى غزارة الوصف ودقته، فهو يبدع في وصف القنص والطير بطريقة فذّة لم يتطرق لها أحد غيره، ويرى العبدان أن بعض شباب اليوم ينظمون الشعر الشعبي بطريقة غير عميقة نوعًا ما، لكن ما يميز الشاعر علي الكندي بانه يحافظ على اللهجة الإماراتية بأصولها اللغوية، مع تفرده أيضًا بطرح الموضوعات المعاصرة بالمعنى القديم، لذا فهو يتميز بأنه شاعر يربط الماضي بالحاضر.

وتنافس الشعراء والفنانون المشاركون بالأمسية في إمتاع الجمهور وإطراب مسامعهم عبر إلقاء قصائد مميزة ولافتة، حيث أبدع الشاعر محمد أحمد الكندي، شاعر الصبابة والربابة، في إلقاء بعض قصائده الشهيرة على وقع أنغام ربابته، فيما ألقى الشاعر عبيد بن قبلان المزروعي بعضًا من قصائده التي أسهمت في إثراء الليلة، أما المطرب معضد الكعبي فقد أضفى بصوته وعزفه على العود بمرافقة الإيقاع نكهة خاصة جعلت من الأمسية ليلة لا تنسى لدى الجمهور.

وفي ختام الأمسية، قام سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، بتكريم الشاعر علي أحمد الكندي المرر، وتقديم لوحة فنية جميلة تحتوي رسمًا للشاعر أبدعتها الفنانة ملاك محمد بالألوان الزيتية.

وتتواصل أمسيات "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس" يوميًا على مسرح الحديقة العامة لمدينة زايد في الساعة الثامنة مساءً، لغاية يوم 10 ديسمبر ما عدا يوم 7، حيث تقدم إلى الجمهور مجموعة من الشعراء والفنانين من أبناء منطقة الظفرة الذين ذاع صيتهم وكان لهم أثر واضح في إثراء فن الشعر الشعبي عبر هذه الأمسيات التي تكرمهم على مواهبهم وتحتفي بإنجازاتهم.