عاجل

وزارة التربية توقع مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى

الظفرة

الظفرة/

وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، لتصميم وتنفيذ مبادرات تهدف إلى توعية فئات الشباب والطلبة بأهمية حماية البيئة وتعزيز دورهم في تحمل المسؤولية، وذلك في خطوة تهدف إلى المحافظة على الأنواع البرية وموائلها الطبيعية وزيادة الفهم وتغيير السلوك بشكل مستدام.
وقع مذكرة التفاهم كل من معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.
- حلول مبتكرة .

وأكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي أهمية هذه المذكرة في إعداد الشباب للقيادة والتأثير في المحافظة على الطبيعة والتراث الثقافي المستدام للأجيال القادمة، فضلاً عن توعية الطلاب وتشجيعهم على التخصص في مجالات الحفاظ على الطبيعة والالتحاق بفرصها الوظيفية، بما يتماشى مع مستهدفات عام الاستدامة لتوحيد الجهود والعمل على معالجة تحديات الاستدامة، وتطبيق حلول مبتكَرة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وقال معاليه: " تحرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة التعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء على المستويين الوطني والدولي لتطوير المنظومة التعليمية وفق إستراتيجية واضحة لتحقيق تغيير إيجابي مستدام يشمل كافة جوانب العملية التعليمية من تربويين ومناهج ونظم تعليمية وآليات عمل، وبما يعود في النهاية بالمصلحة على الطلبة، ويتوافق مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في الحفاظ على الموروث الإماراتي البيئي، ومستهدفات الأجندة الوطنية الخضراء 2030". 
- شراكة إستراتيجية. 
بدوره، أشاد معالي محمد أحمد البواردي بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، والتي توثقت بتوقيع مذكرة تفاهم لتأطير التعاون وتسهيل التنسيق والعمل المشترك بعد 7 سنوات من إطلاق البرنامج التعليمي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى والذي انتقل هذا العام إلى مرحلة الجامعات.
وأعرب معالي البواردي عن أمله في أن تعطي هذه المذكرة دفعة قوية للعمل المشترك لتنفيذ الأجندة الوطنية ورؤية أبوظبي 2030 في مجال البيئة والتنوع البيولوجي والتوعية بأهمية الحفاظ على الحبارى والأنواع البرية الأخرى والتراث الثقافي المرتبط بها، وتعزيز مساهمة التعليم والبحث العلمي في مجال الحفاظ على الأنواع والبيئة الطبيعية، وتشجيع شباب الإمارات على التخصص في المجالات العلمية وإعدادهم للقيادة والمسؤولية.
- إعداد الكوادر الوطنية. 
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم وزارة التربية والتعليم بالعمل مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لوضع إستراتيجية تعليمية تستهدف المراحل الدراسية المختلفة للتعليم العام والعالي والبحث العلمي في مجال المحافظة على الأنواع الطبيعية. 
وستقدم الوزارة الدعم والمشورة للصندوق لتطوير مصادر إثرائية للمناهج والبرامج التعليمية المشتركة بما يتماشى مع الإستراتيجيات المتبعة في الوزارة، وإثراء المناهج الوطنية والمنصات التعليمية التابعة للوزارة، فضلاً عن تعزيز التعاون المشترك لإعداد الكوادر الوطنية خصوصاً طلبة الماجستير والدكتوراه، والإسهام في زيادة الوعي وتسليط الضوء على الأبحاث العلمية التي أجراها الصندوق من خلال إدراج الأبحاث في مجلة ومجلس الابتكار في الإمارات التابع لإدارة التكنولوجيا والبحث العلمي، إلى جانب تولي الوزارة لإدارة المنح البحثية المشتركة.
وسيضطلع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بمسؤولية عرض مستجدات البرنامج التعليمي على الوزارة والاتفاق على الخطة التنفيذية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى البحث العلمي في مجال المحافظة على الطبيعة. وسيقوم بمواصلة الخطة التنفيذية لتطبيق البرنامج في التعليم العام وتوفير الدعم لإنتاج الموارد التعليمية الخاصة به، إلى جانب إعداد الخطة الاستراتيجية لتوسيع البرنامج بما يتناسب مع الاستراتيجيات المتبعة في الوزارة، فضلاً عن إثراء المناهج الوطنية بالمصادر التعليمية من خلال توفير الموارد التعليمية من أفلام وقصص وألعاب تعليمية. 
وسيعمل الصندوق على دعم المشاريع الريادية المتخصصة في حماية البيئة، وتوفير أنشطة وزيارات طلابية لمختلف الأعمار، وتوفير التمويل المشترك للمنح والبرامج البحثية في مؤسسات التعليم العالي المعتمدة والبحث العلمي في مجال المحافظة على الأنواع، بما يتوافق مع أهداف واستراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
وكانت الوزارة قد تعاونت سابقاً مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث تبنت المشروع التعليمي الذي أطلقه الصندوق في عام 2018، وقامت بتوفير الدعم المباشر وتقديم كافة التسهيلات لفريق التعليم التابع للصندوق من خلال تعميم البرنامج على كافة المدارس الحكومية والخاصة وفتح مجال المشاركة في تطبيق البرنامج التعليمي في مدراس الدولة. واستقطب البرنامج منذ انطلاقه في 2018 أكثر من 46 مدرسة من جميع إمارات الدولة. وقامت المدارس المشاركة في المشروع بتنفيذ عدد من المشاريع المختلفة في مجال التعليم المحافظ على الأنواع ورفع الوعي لدى المجتمع المدرسي والمحلي.
كما استقطب البرنامج مشاركة أكثر من 36.400 طالب على مستوى الدولة، إضافة إلى تدريب 152 منسقاً تعليمياً للبرنامج، وتوفير الدعم لأكثر من 358 معلماً، إلى جانب دمج عدد من مواضيع الحبارى في المنهج الوطني. وقامت الوزارة بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة التعليمية التي يقوم بها الصندوق، كما شارك الصندوق الدولي بتقديم عدد من الورش التعليمية والفنية عن طائر الحباري ضمن عدد من فعاليات الوزارة.