معرض "17 وجها للعمل لـ 17 امرأة قيادية" يعرض إنجازات نسوية إماراتية في "COP28"
الظفرة/
يقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP28"، معرض دولي بعنوان "17 وجها للعمل" يضم 17 امرأة قيادية إماراتية ساهمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنظمه هيئة الأمم المتحدة في جنيف، بالتعاون مع الجمعية السويسرية للمرأة والتمكين، والاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية في الدولة.
ويستعرض المعرض الذي يستمر حتى 10 ديسمبر الجاري، 17 صورة لشخصيات نسائية إماراتية بارزة، تعبيراً عن قصص ملهمة، تدعم أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن إقامة هذا المعرض ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، يعد تكريماً للشخصيات الـ 17 اللواتي تعرض قصصهن في هذا الحدث العالمي، معربة عن الشكر لهيئة الأمم المتحدة في جنيف والجمعية السويسرية للمرأة والتمكين، ولجهودهما وسعيهما لتكريم عطاء المرأة وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال هذا المشروع الذي يعد واحداً من المبادرات الفنية الاجتماعية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي حول موضوع تمكين المرأة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وقالت إن المشروع يعمل على تنفيذ سبعة 17 معرضا في سبعة عشر دولة مختلفة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لسبعة عشر امرأة من كل دولة، ممن أسهمن في تنمية المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة كرمز قوي للأمل والمثابرة، لتتم بعد ذلك إعادة تجميع جميع المعارض من الدول السبعة عشرة في معرض كبير واحد يقام في قصر الأمم بجنيف.
من جانبها أكدت سعادة تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة للأمم المتحدة في جنيف، أن المعرض الدولي "17 وجها للعمل لـ 17 امرأة قيادية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" يضم نخبة من الشخصيات النسائية اللواتي أسهمن في تحقيق حياة أفضل للبشرية، لافتة إلى أن الإمارات هي أول دولة عربية وسادس محطة حول العالم يقام فيها المعرض، بعدما تمت إقامته في كل من أذربيجان، وأوزبكستان، والبرتغال، وجورجيا، وفيتنام، ومعربة عن سعادتها بإتاحة الفرصة للمعرض بالتواجد في المنطقة الخضراء ضمن مؤتمر الأطراف "COP28".
وضمت قائمة 17 وجها نسائيا إماراتيا، شخصيات مثلت كل منها هدفا من أهداف التنمية المستدامة؛ إذ مثلت شيخة ثاني المرر، مديرة مشروع في الهلال الأحمر الإماراتي الهدف الأول "القضاء على الفقر"، حيث يلعب الهلال الأحمر الإماراتي دوراً بارزاً في القضاء على الفقر وتعزيز التعليم وتوفير الرعاية الصحية ومد يد العون للدول المتضررة من خلال تقديم المساعدات المالية أو الإغاثية أو تقديم البرامج والمشاريع التنموية، فيما مثلت سعادة خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة "نعمة" - المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، الهدف الثاني "القضاء التام على الجوع"، ومثلت الهدف الثالث "الصحة الجيدة والرفاه" سعادة الدكتورة فريدة إسماعيل الحوسني، مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، الذي يدعم أهداف التنمية المستدامة عن طريق تقديم نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يركز على تعزيز جودة الحياة، ويدعم أنماط الحياة الصحية.
ومثلت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، الهدف الرابع "التعليم الجيد"؛ إذ يُطلق عليها الطالبة المستدامة، بتجاربها المبهرة كطالبة ثم أستاذة إضافة إلى عملها في العديد من المبادرات المتعددة المهام، فيما مثلت سعادة منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، الهدف الخامس "المساواة بين الجنسين"، حيث يلعب المجلس دوراً كبيراً في تمكين جميع النساء والفتيات في الدولة وحول العالم، ومثلت الدكتورة مريم الشحي، أستاذ مساعد - البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية في جامعة خليفة، الهدف السادس "المياه النظيفة والنظافة الصحية"؛ إذ ركزت على إيجاد مصادر بديلة للمياه النظيفة، لتعويض محدودية المياه الجوفية والأمطار، عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر.
أما المهندسة طيبة الهاشمي، رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك البحرية"، فمثلت الهدف السابع "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"؛ فقد اتخذت خطوات فعالة لتوفير طاقة أنظف وبتكلفة مناسبة للجميع، من خلال العديد من الاستثمارات التي تجاوزت أكثر من 40 مليار دولار، فيما مثلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة سابقة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، الهدف الثامن "العمل اللائق ونمو الاقتصاد"، فهي تعد أول وزيرة تتولى حقيبة الاقتصاد في حكومة دولة الإمارات، ما فتح المجال أمام العديد من النساء لتولي مناصب في القطاعات الاقتصادية بالدولة، ومثلت المهندسة غالية المناعي، رئيسة لجنة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، ومديرة إدارة مركز التميز الرقمي في بوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، الهدف التاسع "الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية"، حيث تؤمن بأهمية التصنيع المستدام والابتكار.
وضمت القائمة أيضا سعادة مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة القلب الكبير، التي مثلت الهدف العاشر "الحد من أوجه عدم المساواة"، فقد ركزت على تحقيق الاستدامة والحد من أوجه عدم المساواة وترسيخ مبدأ تكافل الفرص وتفعيل دور المرأة الاقتصادي والاجتماعي، في المشاريع الإنسانية والتنموية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وهي تحمل شغفاً خاصاً تجاه الهدف الحادي عشر "مدن ومجتمعات محلية مستدامة، الساعي لجعل المدن شاملة للجميع وآمنة ومستدامة بحلول عام 2050.
وتعمل سعادة المهندسة عذيبة سعيد القايدي، وكيل مساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، على تحقيق الهدف الثاني عشر "الاستهلاك والإنتاج المسؤولان"، في حين مثلت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، الهدف الثالث عشر "العمل المناخي"، حيث تميزت بعملها في المساواة بين الجنسين من خلال مشاركتها مع مختلف الكيانات والجهات التي تتوافق مع شغفها بالاستدامة.
وتهتم ميثاء محمد بوغنوم الهاملي، رئيسة قسم تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري - التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي، بتنفيذ الهدف الرابع عشر "الحياة تحت الماء"، فيما ضمت القائمة سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف "COP28" ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، والعضو المنتدب-هيئة البيئة بأبوظبي، والتي مثلت الهدف الخامس عشر “الحياة في البر، حيث تركز على العمل مع المجتمعات والعلماء للمساعدة في استعادة الحياة، واحترام الطبيعة والبيئة.
وتطبق العميد ركن عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بن الأزور العسكرية، الهدف السادس عشر المعني بـ"السلام والعدل والمؤسسات القوية"، بينما أسهمت سعادة الريم الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في تحقيق الهدف السابع عشر "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والسياسات وعقد الشراكات ومن أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة.