عاجل

المرر : COP28 حقق نجاحا لافتا والإمارات أثبتت ريادتها في تحقيق الحياد الكربوني

الظفرة

الظفرة/

أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي.. أن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في مدينة أكسبو دبي حقق نجاحا لافتا أبهر العالم من خلال جمعه كافة الأطراف على طاولة واحدة من الدول التي يهمها الهواء الذي تتنفسه والبنية التي تعيش عليها فهي أساسيات مشتركة بين جميع شعوب العالم كما أثبتنا للعالم إيماننا الراسخ بأهمية البيئة منذ أيام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” حتى وقتنا الحاضر تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

وقال معاليهعقب مشاركته في جلسة استعرضت إستراتيجية إمارة أبوظبي تجاه التغير المناخي في جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28 .. أن دولة الإمارات وتحديدا دائرة الطاقة في أبوظبي تولي أهمية كبيرة للعوامل البيئة والتأثير على المناخ من خلال مستويين الأول المستوى الشخصي حيث علينا إدراك بأننا مساهمين بطريقة وبأخرى في الإنبعاثات الكربونية ما يجعلنا نبدأ من أنفسنا ماذا فعلنا لتخفيض هذه الانبعاثات فيما يمثل المستوى الثاني الجانب المسؤول أو الحكومي فنحن في دائرة الطاقة في أبوظبي معنيين بوضع استراتيجية مناسبة لضمان استمرارية تدفق خدمات الكهرباء والماء وتوافرها بأقل التكاليف وبأقل التأثير البيئي لذلك إعتمدنا سياسات ملائمة لتحقيق هذه التوجهات ونعمل على متابعة تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف معاليه " من ضمن التزاماتنا في حكومة أبوظبي وصول إنتاجنا من الطاقة النظيفة بنسبة 60% حتى 2035 من خلال استخدام الطاقة الشمسية والنووية لانتاج الكهرباء لافتا إلى أن نسبة إنتاجنا من الكهرباء والماء من مصادر نظيفة صديقة للبيئة وصلت خلال العام الحالي إلى 40 %.

وأوضح معاليه أن توصيل هذه الخدمات إلى العملاء يجب أن يكون بكفاءة عالية من أجل التقليل من الانبعاثات الكربونية وبأقل بصمة كربونية ناتجة عن هذا النقل مؤكدا أن رسالتنا اليوم تركز على الجانب الاستهلاكي وأهمية الترشيد من خلال برامج توعوية تتناول الطرق الأمثل في التعامل مع هذه المواد بأقل تأثير وبصمة كربونية والعيش بطريقة عقلانية تراعي تأثير وجودنا في البيئة.

وأشار معالية إلى أن المستخدمين الفعليين لخدمات الكهرباء والمياه هم في مقدمة شركائنا في تنفيذ أهدافنا وتوجهاتنا وبما أن دائرة الطاقة هي الذراع الخدمي تساعد على النمو الاقتصادي والخدمي لذلك فإن شركاءنا الآخرون هم هيئة البيئة ودائرة التنمية الاقتصادية ودائرة تنمية المجتمع ودائرة التعليم والمعرفة هؤلاء لهم مساهماتهم في توجيه أفراد المجتمع نحو الاستخدام الأمثل للطاقة فهناك العديد من البرامج التوعوية المخصصة لطلبة المدارس.

وقال إن استثماراتنا في الطاقة المتجددة والنظيفة أقل كلفة من استثماراتنا في انتاج الكهرباء والماء من مصادر هيدوكربونية فإنتاج الماء على سبيل المثال عن طريق “التناضح العكسي” يعتبر من صور الطاقة النظيفة التي نعمل عليها حاليا ومن خلال شريكنا الاقتصادي فإن دائرة التنمية الاقتصاد تصدر شهادات للمزودين تثبت أن الكهرباء المستخدمة مصدرها طاقة نظيفة.

وأشار معاليه إلى أن الدولة تمتلك قصصا ناجحة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة فهناك محطة في إمارة الشارقة تعمل على تحويل النفايات إلى طاقة كما أن لدى أبوظبي مشروع قيد الترسية لتحويل النفايات إلى طاقة والأمر كذلك في إمارة دبي هذه القصص الناجحة تؤكد وتثبت التزامنا بتحقيق الحياد الكربوني حتى 2050 .

وفي سياق متصل أوضحت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي أن الإستراتيجية التي أعتمدتها إمارة أبوظبي تجاه التغير المناخي في يوليو الماضي شاركت بها 26 جهة حكومية وقطاعا خاصا وجمعيات نفع عام تهدف إلى جعل إمارة أبوظبي أكثر مرونة وتكيفا لمواجهة تحديات المناخ حيث ركزت هذه الإستراتيجية على هدفين الأول التكيف مع القطاعات الأكثر حساسية ومنهم قطاع الصحة والبيئة والبنية التحتية والطاقة أما الهدف الثاني فهو تخفيض الإنبعاثات الكربونية من القطاعات الرئيسية وتتمثل في قطاع النقل والصناعة والطاقة والبنية التحتية.

وقالت " لذلك رسمنا خارطة طريق لتنفيذ هذه الاستراتيجية وهو تخفيض هذه الانبعاثات بنسبة 22 % بحلول 2027 وصولا إلى 35 % في 2030 وهو ما يتواءم مع إستراتيجية الدولة التي أطلقتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 وذلك من خلال تحديد أكثر من 81 مشروعا منهم 12 مشروعا استراتيجيا في قطاع الطاقة والاعتماد على الطاقة النظيفة بالتركيز على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأضافت سعادتها " نفخر اليوم بمساهمة الطاقة النووية المفعلة التي تزود الإمارة بـ 25 % من أجمالي الطاقة المستهلكة إلى جانب تشجيع أفراد المجتمع في الإمارة على استخدام السيارات الكهربائية وفي جانب البنية التحتية نعمل على إعادة تعديل المباني بحيث تصبح أقل استهلاكا للكهرباء والمياه وعلى مستوى البيئة هناك مشاريع قائمة بالفعل كزراعة أشجار القرم وإعادة تأهيل الشعب المرجانية والعديد من المشاريع التي تساعد على تخفيض البصمة الكربونية على مستوى القطاعات الكبيرة وعلى مستوى الفرد.