"مبادرات محمد بن راشد العالمية"تعلن تأسيس "مركز الابتكار الغذائي" في الإمارات
الظفرة/
أعلنت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" عن تأسيس "مركز الابتكار الغذائي" في الإمارات، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"المنعقد في مدينة إكسبو دبي، ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.
وجاء الإعلان عن تأسيس"مركز الابتكار الغذائي" في الإمارات، بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة "ماجد الفطيم للتجزئة"، ومجموعة "إفكو"، ومجموعة "الظاهرة"، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق كومباس.
ويأتي تأسيس "مركز الابتكار الغذائي" في الإمارات، في سياق جهود "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لتعزيز الأمن الغذائي العالمي وإيجاد حلول مستدامة لمكافحة الجوع، ودعم المتطلبات الغذائية للمجتمعات الأقل حظاً، وسعيها لإحداث تحولات مستقبلية نوعية في توفير منظومات متكاملة للابتكار الغذائي.
كما يأتي تأسيس المركز في الإمارات، امتداداً لاتفاق التعاون بين مؤسسة المبادرات والمنتدى الاقتصادي العالمي لتأسيس "المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي"، والذي تم توقيعه ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في دافوس بسويسرا في مايو 2022، حيث تسهم المنصة في تسريع وتوسيع الابتكارات والتقنيات المتخصصة لدعم التحول نحو خيارات مستقبلية مستدامة أكثر شمولًا، وتحسين آليات إنتاج الغذاء المرنة حول العالم، كما تضمن الاتفاق أن تكون دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي للمبادرة العالمية لمراكز الابتكار الغذائي، بالإضافة إلى الاجتماع الأول لشبكة مبتكري الغذاء في عام 2024.
- حشد الجهود العالمية.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة خلال الإعلان عن تأسيس "مركز الابتكار الغذائي" في الإمارات : "تعتبر سلامة النظم الغذائية أمراً بالغ الأهمية لتلبية احتياجات المجتمعات ومساعدتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي، ولكنها في الوقت نفسه مسؤولة أيضاً عن قسم كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، ومن خلال المبادرات والبرامج العديدة التي تم الإعلان عنها خلالCOP28، نركز على تحقيق التوازن بين استدامة أنظمتنا الغذائية وحماية كوكب الأرض في آن معاً".
وأضافت معاليها: "وضعت رئاسة COP28 النظم الغذائية والزراعية في صميم أجندتها لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، وحرصنا على حشد الجهود العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحول النظم الغذائية، حيث صادقت 134 دولة على إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي الذي سيستفيد منه أكثر من 500 مليون مزارع حول العالم".
وقالت : " نسعى من خلال مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات إلى تطوير حلول فعالة للتحديات التي تحول دون استدامة إمدادات الغذاء العالمية مستقبلاً، ولتحقيق أهدافنا في هذا المجال، لا بد من تضافر جهود القطاعان العام والخاص والهيئات المتعددة الأطراف والجهات الفاعلة في المنظومة الغذائية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع عموماً، وسيكون مركز الابتكار الغذائي في دولة الإمارات بمثابة ملتقى لتوحيد جهود جميع أصحاب المصلحة والعمل معاً على تشارك المعرفة مع العالم".
- حلول مبتكرة.
من جانبه، أكد سعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن مؤسسة المبادرات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تولي اهتماماً كبيراً لتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً حول العالم، ودعم الجهود الهادفة لتطوير آليات وتقنيات إنتاج الغذاء، الأمر الذي يساهم في الحد من تداعيات الجوع وسوء التغذية عالمياً.
وقال العطر: "إن تأسيس (مركز الابتكار الغذائي) في الإمارات، يمثل خطوة مهمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي من خلال حلول غير تقليدية، بما يعكس حرص مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) على توسيع الشراكات مع المنظمات والمؤسسات الدولية لدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة التحديات والأزمات لا سيما الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وتوفير تدفق مستمر من المساعدات الغذائية الحيوية للمجتمعات الأكثر احتياجاً في العالم".
وأشار إلى أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” وفي إطار جهودها لسد الفجوة الغذائية المتزايدة أطلقت سلسلة حملات إنسانية لتقديم الدعم الغذائي استفاد منها الملايين من الأفراد والأسر المتعففة والمحتاجين واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات في عشرات الدول حول العالم، وأبرزها حملة "10 ملايين وجبة" في عام 2020، وحملة "100 مليون وجبة" في عام 2021، وحملة "مليار وجبة" في عام 2022، وصولاً إلى حملة "وقف المليار وجبة" في العام 2023، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.
- تطوير إدارة سلاسل التوريد.
وقال هاني ويس، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم للتجزئة": نسعى في (ماجد الفطيم) لإيجاد حلول جديدة تتيح لنا توفير المزيد من منتجات (كارفور) في السوق المحلية، مع الحرص على توفير منتجات غذائية طازجة وسليمة عبر سلاسل التوريد، وتعزيز قبول المستهلك للخيارات المستدامة والمنتجة محليًا".
وأضاف: " سيتيح إطلاق (مركز الابتكار الغذائي) في الإمارات تطورًا متسارعًا في إدارة سلاسل التوريد والإنتاج المحلي، حيث يعمل المركز كمنصة تجمع بين المزارعين ومزودي الحلول والمبتكرين وعلامات التجزئة معًا لاستكشاف الحلول واختبار المفاهيم والتوسع في الابتكارات الملائمة التي من شأنها تحقيق الأمن الغذائي الذي نصبو لتحقيقه في المنطقة".
- دعم التقنيات المتخصصة.
بدورها، قالت جيم هواي نيو، المدير العام لمركز الطبيعة والمناخ التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي: "يسر المنتدى الاقتصادي العالمي عقد هذه الشراكة مع كل من وزارة التغير المناخي والبيئة، و(مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والشركاء في دولة الإمارات، لتطوير مركز الابتكار الغذائي في الإمارات، والذي سيساهم في دعم التقنيات المتخصصة والتوسع فيها لتعزيز القدرة على تحمل تكاليف التغذية وتحقيق استدامتها بيئيًا لصالح المستهلكين وكوكب الأرض".
وأضافت: "تسعى مراكز الابتكار إلى تفعيل الشراكة مع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص، لمشاركة أفضل الممارسات ودعم عقد الشراكات الموجهة التي من شأنها تحقيق مصالح ملموسة عبر جميع مراحل سلسلة التوريد".
- غذاء مستدام.
وفي السياق ذاته، قال أرنود فان دن بيرغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الظاهرة: "يتمثل الهدف الأساسي لمجموعة الظاهرة في توفير الغذاء بأساليب مستدامة للأعداد المتزايدة من سكان العالم، وهو ما ينسجم مع أهداف مركز الابتكار الغذائي في الإمارات".
وأضاف: " تبذل المجموعة أقصى جهودها لتطوير الإنتاج وتحقيق مخرجات زراعية أكثر كفاءة، وهو ما يتيح بدوره تعزيز الوصول إلى الغذاء بشكل مستدام، وتملك دولة الإمارات المميزات التي تتيح لها أن تصبح مركزًا لاختبار تقنيات تطوير آليات الإنتاج في المناطق القاحلة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز الإنتاج المحلي".
- خفض البصمة الكربونية.
وقال بيتر نيكولس، مدير العمليات في شركة أبوظبي الوطنية للفنادق كومباس الشرق الأوسط: " ينسجم مسار شركة أبوظبي الوطنية للفنادق كومباس الشرق الأوسط مع إستراتيجيات قطاع الزراعة المحلي الرامية لتعزيز الاستدامة، ويعتمد النهج الذي تتبناه الشركة بشكل أساسي على التدخل الفاعل لتقليل هدر الطعام وخفض الانبعاثات الكربونية".
وأضاف: "أصبحت دولة الإمارات اليوم وجهة رائدة للابتكار، ولا بد من التركيز على تطوير نهج متكامل لأنظمة الغذاء يساهم في تنويع التوجهات الاستهلاكية بما يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية وتعزيز صحة المستهلك".
- مبادرة استثنائية.
إلى ذلك، قال رضوان أحمد المدير التنفيذي لمجموعة "إفكو": " تتشرف مجموعة (إفكو) بمشاركتها في إطلاق (مركز الابتكار الغذائي) في الإمارات، والتي تعتبر مبادرة استثنائية تهدف إلى تسخير التكنولوجيا لإيجاد حلول فاعلة للتحديات الطارئة التي تواجهها أنظمة الغذاء على مستوى العالم".
وأضاف: "تتمتع مجموعة (إفكو) بسجل متميز في مجال الابتكار منذ تأسيسها، كما تحتل مكانة تتيح لها إحداث تغيير في العادات الاستهلاكية، وخاصة في ظل إطلاقها مؤخرًا لأول مصنع للحوم النباتية في منطقة الشرق الأوسط تحت العلامة التجارية "ثرايف"، وذلك تلبية للطلب المتزايد على الخيارات الغذائية الصحية والمستدامة، وانطلاقًا من التزامنا الراسخ بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، تواصل مجموعة إفكو صدارتها من خلال إطلاق مبادرات رائدة تتناول التحديات الطارئة في قطاع أنظمة الغذاء بما يساهم في بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع".
يذكر أن مركز الابتكار الغذائي في الإمارات سيستفيد من خبرات العديد من الجهات المعنية في مجال الابتكار، بما في ذلك الحلول المتقدمة التي تساهم في حل التحديات المستقبلية المتعلقة بتوفير الغذاء بشكل مستدام لسكان العالم.
- ريادة عالمية.
يشار إلى أن مبادرات مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" تضم عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
وأنفقت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، من خلال محاورها الخمسة 1.4 مليار درهم في العام 2022 ساهمت في تحسين حياة 102 مليون إنسان في 100 دولة، واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 30 مليوناً و200 ألف إنسان بزيادة نحو 7.3 مليون مستفيد عن العام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021.
ونفذت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية حملات عدة لإطعام الطعام، بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس "كوفيد-19"، مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، وانتهاء بحملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع، وصولاً إلى مبادرة "وقف المليار وجبة" التي أطلقت في رمضان الماضي، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.