مهرجان الظفرة للكتاب 2023 ينظم أمسية للفائزين بجائزة "سرد الذهب"
الظفرة/
استضاف مهرجان الظفرة للكتاب، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، مساء أول من أمس، الفائزين بجائزة سرد الذهب، عن فئة "فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة"، في لقاء خاص ضمن فعالية "القصة القصيرة بأنامل سرد الذهب" التي احتضنتها الحديقة العامة بمدينة زايد لعرض تجاربهم أمام الجمهور.
وشارك في الجلسة التي أدارها الكاتب والروائي وليد علاء الدين، وهو شاعر وكاتب مسرحي مصري، كلّ من: القاصّ المغربي عبد الرحيم سليلي، والكاتب المصري محمود سعيد محمد، والكاتبة المصرية رانيا أحمد هلال كامل، والمؤلفة المغربية هدى الشماشي.واستهلّ الكاتب عبد الرحمن سليلي حديثه بالإشارة إلى قصته "زلزال"، موضحًا أنها تناولت موضوع الزلزال الذي ضرب المغرب من بداية أعراضه إلى ما تولّد عنه في أحد عشر مقطعًا، تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي أن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها مرادها.
من جانبه أشار الكاتب محمود سعيد محمد، إلى أهمية القصة القصيرة في زمننا الحاضر، معتبرا أنها الأنسب لهذا العصر، لأنها تشبهه وتتناغم معه، وقال: "تتناول "قصة إبن عروس: المتاهة والخلاص" شخصية ابن عروس، الذي كان في بداية حياته قاطع طريق يغير على القوافل ويسبي ويسرق ثم تحول من شيطان إلى ملاك، ومن خلال هذه الحبكة الحقيقية أراد الكاتب ان يوصل رسالة مفادها أن لكل إنسان متاهته وله أيضًا خلاصه".
بدورها قالت الكاتبة رانيا أحمد هلال، الفائزة بالجائزة عن قصة "ما بين شقّي رحى"، إن أحداث القصة تدور حول الرحى القديمة التي كانت جزءًا من حياة القرية، وتعدها الأم أهم شيء في الوجود، وتحرص على إعادتها كلما اقترضها منها أحد، لكن تلك الرحى تعرضت للتلف في نهاية المطاف، مضيفة أن دراستها للتاريخ وحبها للتراث مكنها من توظيف هذه الآلة التراثية لوصف أجواء القرية وبناء عالمها وهي تلتف حول حجارتها.
أمّا الكاتبة هدى الشماشي، فقالت إن قصتها الفائزة "مرثية العطر والبحر"، تروي حكاية عن مرثية العطر الأندلسية والبحر المتوسط، وهي عبارة عن مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر، حيث يغرق مركب الهجرة وهو يحمل العشرات من الناس بينهم أطفال.
وكان مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق جائزة "سرد الذهب" بهدف تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط الضوء على أبرز أعمالهم التي شكّلت علامات فارقة في القطاع الثقافي محلياً وعالمياً.