عاجل

مهرجان الظفرة للكتاب يبحث دور الشباب في النهوض بالمحتوى العربي على مواقع التواصل

الظفرة

الظفرة/

نظم مركز أبوظبي للغة العربية ندوة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان الظفرة للكتاب 2023، حملت عنوان "علاقة الشباب العربي اليوم بالإرث اللغوي للغة العربية"، استضافت فيها صناع محتوى شباب، تحدثوا خلالها عن واقع اللغة العربية، ودورهم في النهوض بالمحتوى العربي على مواقع التواصل.

أدار الندوة عامر محمد، مقدم برنامج بالفصحى، وتحدثت فيها جواهر العامري المختصة في مجالات الليزر عالية الطاقة – والمصنفة كمفكرة إماراتية لعام 2023، وأحمد رشدان، صانع محتوى ومعد المحتوى اللغوي لتحدي القراءة العربي في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهما أعضاء مجلس شباب اللغة العربية، المجلس الأول من نوعه في العالم، والهادف إلى رفد العمل اللغوي بأفكار شابة معاصرة.

وتحدثت جواهر العامري عن مسيرتها في اللغة العربية وحبها لها، والتي بدأت من خلال تأثرها بوالدتها، ثم أصبحت تنظم الشعر النبطي والفصيح، وقالت إن هنالك انقطاعاً كبيراً عن اللغة العربية بسبب الانفتاح على الثقافات الأخرى، وأصبحنا نتحدث بلغة مشتركة هي اللغة الإنجليزية، وبسبب قلة تداولنا للغتنا العربية قل تعبيرنا عن الذات، وهنا يبدأ دورنا في إنشاء مبادرات خلاقة للحفاظ على اللغة، وتوصل رسالتها.

ودعت جواهر الشباب إلى ربط اختصاصه باللغة العربية، وتوظيف اختصاصه في خدمتها، وقالت: "أنا أحب أن أربط اختصاصي بالليزر في اللغة العربية، وهدفي أن أجعلها هي اللغة الناطقة بالعلوم، مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي، فهنالك مرادفات عربية لبعض المصطلحات، أما في مجالي الذي أعمل به فلا يوجد به مصطلحات عربية، وطموحي وهدفي أن أضع مصطلحات عربية لهذا المجال دون استخدام أي مصطلح غير عربي".

وتحدث أحمد رشدان عن علاقته باللغة العربية والتي بدأت منذ الصغر حيث شهد التحول الرقمي من الورق إلى التكنولوجيا، ما أثر فيه فقرر تحويل كل مواهبه في اللغة إلى محتوى، يقول رشدان: "الصورة النمطية السائدة هي أن اللغة العربية مملة وثقيلة، ونحن في مجلس اللغة العربية قررنا كسر هذه الصورة النمطية، وتقديمها إلى الجميع بأسلوب بسيط ومشوق".

وقال رشدان إنه يحاول أن يصنع فرقاً في تقديم اللغة العربية بطريقة مبسطة، وهذا ما يفعله برنامج "بسيطة" المخصص لشرح قواعد اللغة العربية، وهنالك برنامج اسمه "مداد" يهدف لعمل مادة مرئية تقرب جيل الشباب من الخط العربي، مشيراً إلى أنه يجب استغلال الإعلام الحديث الذي يعطي مساحة جيدة لإيصال رسالتنا، وعلينا أن نعمل جميعاً على فكرة إحياء المحتوى العربي.