COP28 .. جامعة الإمارات تنظم ندوة "تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية في الإمارات وعُمان"
الظفرة/
عقدت جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ندوة علمية متخصصة حول “تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في الإمارات وعُمان" في مركز إكسبو دبي، والتي تأتي ضمن خارطة طريق الجامعة نحو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP28” وما بعده.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات: “ إن هذه الندوة العلمية المهمة تعكس التزامنا الراسخ بمكافحة تغير المناخ وفهم تأثيراته على مناطقنا الساحلية والبيئات البحرية الضحلة. كما يجسد التعاون الوثيق مع جامعة السلطان قابوس والمركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الإدراك الكبير لأهمية هذه القضية الحيوية”.
وأضاف أن الندوة تجمع علماء ومختصين في ميدان تغير المناخ والبيئة، وتمثل مناسبة لمشاركة أحدث الأبحاث والمعرفة حول التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على مناطقنا الساحلية، وتعد فرصة لتبادل الأفكار والاستنتاجات، والعمل على تعزيز فهمنا لهذه التحديات وتطوير استراتيجيات للمحافظة على البيئة البحرية.
وقال إن جامعة الإمارات العربية المتحدة تلتزم بأن تكون رائدة في الأبحاث ذات العلاقة، وستواصل العمل بجدية مع جميع الشركاء لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والمرونة، ومواصلة هذا الحوار القيم والتعاون البناء من أجل مستقبل أفضل للمناطق الساحلية في الإمارات وعُمان وللعالم بأسره.
من جهته قال الأستاذ الدكتور عامر الهنائي نائب رئيس الدارسات العليا والبحث العلمي في جامعة السلطان قابوس، تُعدّ الأبحاث العلمية التي تُجرى في إطار هذا التعاون ذات أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة لسلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة على حد سواء، وتقع ضمن المساعي العالمية لمعالجة بعض التحديات القائمة بما في ذلك المشروع البحثي الحالي حول تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في البلدين، والذي يهدف إلى الحصول على فهم دقيق لتأثيرات التغيرات البشرية والطبيعية في بحر عمان.
وأضاف أنه من المتوقع أن يحقق هذا الجهد المشترك عددا من الأهداف الأساسية، بما فيها تقييم تأثيرات تغير المناخ الإقليمي على اليابسة والبحر، ومسح التغيرات الناجمة عن أسباب طبيعية وإنسانية مختلفة على مدى العقود السابقة، وتقدير التدهور البيئي لموائل الحياة البرية، وتحديد المخاطر المستمرة على البيئة البحرية الضحلة والتفاعل بين اليابسة والبحر.
وقدم مختصون من جامعة السلطان قابوس والمركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات العربية المتحدة مناقشات، سلطت الضوء على قضية التغير المناخي وتأثيراته على المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في الإمارات وعمان. كما استعرضت الأنشطة الجارية ونتائج الأبحاث الناتجة عن البحث المشترك بين جامعة الإمارات وجامعة السلطان قابوس، والتي تركز على المناطق الساحلية لبحر العرب وبحر عمان.
واستقطبت الندوة مجموعة متنوعة من العاملين والمختصين في البيئة وتغير المناخ والمؤسسات البيئية إلى جانب الأكاديميين والطلبة. وتعتبر هذه الندوة منصة مختصة لتقديم الحوار حول الاستدامة البيئية والمرونة، والتي تتماشى مع الجهود العالمية للتخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي على النظم البحرية الضحلة.