"الظفرة للكتاب 2023" يحتفي بعروض موسيقية تربط الثقافة بالفنون
الظفرة/
يستقبل مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها"، زواره بعروض حيّة، تقدم فنونًا موسيقية متنوعة باستخدام آلات مختلفة شرقية وغربية، تبرز الدور الذي يقوم به المركز في نشر الثقافة والفنون على اختلاف أنواعها، وحرصه على إبراز المواهب وتقديم تجربة متميزة لزواره.
وعلى جنبات الطريق الموصل إلى الساحة الرئيسية للحديقة العامة بمدينة زايد، يصطف مجموعة من الفنانين الموسيقيين الشباب، يعزف كلّ منهم لحنه المتفرد، الذي يعكس من خلاله الأجواء الخاصة بالمهرجان والتي تفيض بالفرح والمحبة، حيث يبدع فنان بالعزف على الناي، فيما يقدم فنانًا آخر عزفًا منفردًا على آلة العود ليقدم ألحانًا شرقية تمتع المستمعين. وفي جهة أخرى يتألق أحد الفنانين في عزفه على آلة القانون تلك الآلة المتميزة في التخت الشرقي والعزف المنفرد، ويقدم فنان آخر عزفًا متميزًا على آلة الكمان، وكذلك يفعل فنانون آخرون بالعزف على آلات مختلفة مثل الناي والقيثارة.
و عبرت عروض الموسيقى الحية عن هوية مهرجان الظفرة للكتاب 2023، وخصوصيته كاحتفالية شاملة تجمع بين الفنون والثقافة، والحاضنة للفنون والمشجعة لها، وكذلك عكست ارتباط الفنون بالأدب والثقافة ارتباطًا وثيقًا، كما دلّت على المكانة الثقافية المتميزة لمنطقة الظفرة وجمال طبيعتها وبيئتها المتنوعة .
من جهة أخرى يشارك الخطاط علي عبد الله الحمادي في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي تتواصل فعالياته في الحديقة العامة بمدينة زايد لغاية يوم 10 ديسمبر، حيث يعرض للجمهور مجموعة من اللوحات بعدة خطوط وهي الكوفي بأنواعه، والخطوط التي تكتب بقصب الخط، والخطوط الهندسية، بالإضافة إلى لوحة "الحلية الشريفة".
ويركز الحمادي خلال مشاركته في المهرجان، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، على إبراز الجانب الثقافي من خلال الورش التي يعقدها للناشئة لتعليم فنون الخط العربي، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يساهم في تعزيز اللغة العربية وتسليط الضوء على جماليات الحرف العربي من خلال ركنه الخاص بالخط العربي.
وقال الحمادي، عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والحائز على عدة جوائز في الخط العربي: "يتمثل دوري في المهرجان بنشر ثقافة الخط العربي من خلال عدة طرق، مثل كتابة أسماء الجمهور، أو كتابة العبارات الوطنية أو الدينية بمختلف الأنواع التي درستها، مع شرح أسرار الكتابة لكل شخص، والخط المستخدم ونبذة تاريخية عنه، فأنا لا أكتفي بالجانب الجمالي للخط، ولكن أتعداه إلى التعريف بالجانب المعرفي والتاريخي أيضًا". وحول اهتمامه بالخط العربي اشار الحمادي، إلى أن علاقته به بدأت قبل 25 عاماً، حيث بدأ مع الخط الكوفي فدرس كافة أنواعه، مضيفًا أنه تلقى تعليمه في الإمارات في مركز الشارقة للخط العربي وتتلمذ على يد الخطاط المعروف محمد فاروق الحداد لأكثر من 15 سنة، حصل خلالها على 10 إجازات في الخط العربي.