"مهرجان الظفرة للكتاب" يحفز تبني قيم الاستدامة وترسيخها أسلوباً للحياة
الظفرة/
نظم مركز أبوظبي للغة العربية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان الظفرة للكتاب، ندوة بعنوان "الاستدامة من الأجداد الى الأحفاد"، استضافت فيها كل من سعادة الدكتور سالم بن ركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، والدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، وأدارتها شمسة المرزوقي، محررة ومراسلة أخبار في تلفزيون أبوظبي.
عرض المشاركون في الندوة مفهوم الاستدامة وكيفية تعزيزه في دولة الإمارات، وتحدث الدكتور سالم بن ركاض العامري عن جمعية الإمارات للسرطان، وأهم أهدافها وإنجازاتها ودورها في تعزيز الاستدامة في المجتمع من الناحية الصحية، وقال: "إن الجمعية أهلية تقوم بدور بارز وفعال في مساعدة وتأمين العلاج والخدمات لهؤلاء المرضى، كما تقوم بدور العائلة البديلة لمريض السرطان وأهله، وتدعمه ماديًا ومعنويًا".
وأشار إلى أن الوقاية قبل الإصابة بالأمراض هي هدف من أهداف الجمعية التي تحرص على التوعية بأهمية الفحوصات المبكرة في مستشفيات الدولة، لافتًا إلى أن الجمعية نظمت خلال هذا العام 101 فعالية للتوعية بأمراض السرطان، وقال: "إنه يوجد هنالك حوالي 150 عضو في الجمعية، وأكثر من 250 متطوع، وهم يعملون معًا من أجل مساعدة المرضى ومتابعتهم صحيًا ونفسيًا".
وأضاف: "إن جهود الدولة في توفير أجهزة وعلاجات متقدمة لمرضى السرطان، بالإضافة إلى إسهاماتها في تحقيق الاستدامة الصحية، والتي بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مكنت دولة الإمارات من أن تحتل مكانة متميزة في المسائل المتعلقة بالاستدامة وفي شتى المجالات".
وعرض الدكتور إبراهيم علي محمد استراتيجية جمعية أصدقاء البيئة وأهم أهدافها وإنجازاتها، كما تحدث عن المبادرات التي تعمل الجمعية على تطبيقها لتحقيق الاستدامة، وتتمثل في إعادة تدوير الورق والتقليل من قطع الأشجار، والتوعية بموضوع الملابس المستعملة والتقليل من البصمة الكربونية، وأهمية سقاية الطيور لحمايتها من الموت عطشًا، فضلًا عن مبادرة زراعة شجرة المانغروف وزراعة 100 مليون شجرة قبل عام 2030. ولفت إلى أهمية تشجيع فئات المجتمع على تبني أسلوب حياة يراعي البيئة لإحداث تغييرات إيجابية نحو مستقبل مستدام، وأهمية ترشيد الاستهلاك وعدم الهدر في المرافق العامة، مستعرضًا مشاركات الجمعية في تنظيم فعاليات مختلفة بهذا الصدد مثل ساعة الأرض والهدف منها تثقيف الجمهور حول التغيرات المناخية بطريقة تفاعلية من خلال تنظيم أنشطة متعددة تسعى إلى تعزيز مفهوم البيئة، والحرص على تثقيف الطلبة وتوعيتهم بيئياً لضمان استدامة الطبيعة.