عاجل

"أدنوك" و "الاتحاد للقطارات "تسيران أول رحلة لنقل الركاب بين مدينتي أبوظبي والظنة

الظفرة

الظفرة/

قام فريق الإدارة التنفيذية لشركة "أدنوك" برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، باستقلال أول رحلة لنقل الركاب باستخدام شبكة السكك الحديدية التابعة لشركة "الاتحاد للقطارات"، المطوِّر والمشغِّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في الدولة، تربط بين مدينتي أبوظبي والظنة. 

وتعد هذه الخدمة قيد التطوير وعند تشغيلها بشكل رسمي، ستتيح لموظفي "أدنوك" والمتعاقدين معها التنقُّل بين الوجهتين بسهولة ويسر. وبعد وصول الرحلة إلى وجهتها، قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وفريق الإدارة التنفيذية لأدنوك بجولة تفقدية لمتابعة أحدث التطورات في مشاريع النمو الاستراتيجي لأدنوك والتي شملت مشروع "بروج 4"، وعدداً من مشاريع شركة "أدنوك للتكرير"، ومحطة الرويس للغاز الطبيعي المسال التي تخطط الشركة لتطويرها.

 وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تنفيذاً لتوجيهات القيادة بتطوير البنية التحتية في الدولة، تأتي الشراكة بين ’أدنوك‘ و’الاتحاد للقطارات‘ تماشياً مع أولويتنا الاستراتيجية الهادفة إلى المساهمة في دفع عجلة النمو في دولة الإمارات وتعزيز ازدهارها المستقبلي عبر تطبيق حلول عمليّة في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع النقل. 

ويهدف تطوير خدمات نقل الركاب عبر السكك الحديدية، بمتابعة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة ’الاتحاد للقطارات‘، إلى ربط المراكز الرئيسة للتجارة والصناعة والتصنيع والإنتاج والخدمات اللوجستية، وتسهيل تنقل السكان في الدولة، حيث يمثل هذا المشروع مُمكّناً رئيساً لإحراز تقدمٍ ملموس في مجال الحلول منخفضة الكربون، وتسريع النمو الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وجهود الحدّ من الانبعاثات، بما يعود بالنفع على دولة الإمارات وشعبها".

 وأضاف: "يعكس مستوى التطور الذي تم تحقيقه في تنفيذ مشاريع ’أدنوك‘ في مدينة الرويس الصناعية، والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والتقنيات المتطورة، تفاني وإخلاص كوادر الشركة، ويؤكد كذلك على التزام ’أدنوك‘ بالتميز والابتكار، وسيكون لهذه المشاريع والخبرات والكفاءات القائمة عليها، دور مهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وريادتها منتجاً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة". 

وتمثل هذه الرحلة استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين "أدنوك" و"الاتحاد للقطارات" التي تقوم بتشغيل مسار لقطار الاتحاد لنقل حبيبات الكبريت من مواقع الإنتاج في "شاه" و"حبشان" إلى منشآت التصدير في مدينة الرويس الصناعية. وتعليقاً على علاقة الشراكة الراسخة بين "الاتحاد للقطارات" و"أدنوك"، قال سعادة شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: "سعدنا باستضافة اجتماع فريق الإدارة التنفيذية لأدنوك على متن الرحلة الأولى لقطار الركاب، حيث نفخر بوجود شريك وعميل استراتيجي مثل أدنوك التي كانت من أوائل الشركات التي تبنت حلول النقل بالسكك الحديدية في الدولة. 

وفي إطار جهودنا المستمرة لعقد شراكات استراتيجية في القطاعين العام والخاص، نسعى لتطوير منظومة نقل متكاملة في الدولة، عبر "قطار الاتحاد" والذي نعمل على تنفيذه وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة وتحت إشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الشركة، لنسهم في تعزيز المكانة التي تتمتع بها دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل والبنية التحتية، عبر توفير حلول نقل أكثر فعالية وموثوقية ووفق أفضل المعايير والمستويات العالمية، لتحقيق الربط المتكامل للمُدن والصناعات بشبكة قطارات آمنة ومستدامة". 

وتركز الشراكة بين "أدنوك" و"الاتحاد للقطارات" على تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق أفضل استفادة من الموارد والخدمات المحلية، وتشجيع التنويع الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة للكوادر الإماراتية في القطاع الخاص. ويتواصل العمل في توسعة مشروع "بروج 4" البالغة قيمته 22 مليار درهم والمتوقع بدء تشغيله بحلول عام 2025، والذي يساهم في دعم "برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، وإضافة 1.4 مليون طن من "البولي إيثيلين" إلى الطاقة الإنتاجية السنوية الإجمالية، ورفع الطاقة الإنتاجية لمادة "البولي أوليفينات" في دولة الإمارات إلى 6.4 مليون طن سنوياً. 

وعند استكمال "أدنوك للتكرير" مشروع "تعزيز مرونة عمليات تكرير النفط الخام"، سيساهم في توسيع حجم المنتجات التي تتم معالجتها في مصفاة الرويس. كما تم الانتهاء من أعمال تطوير مشروع "استرداد الحرارة المهدرة" لإضافة ما يصل إلى 230 ميجاواط من الكهرباء يومياً، وهو ما يكفي لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء. ومع توقع بدء عمليات الإنتاج في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2028، سيكون هذا المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يعمل بالكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ما يجعله واحداً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية. 

ويتكون المشروع من خطين لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية تبلغ 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل منهما وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن سنوياً. وعند اكتماله، من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في رفع السعة الإنتاجية المستهدفة لـ "أدنوك" من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.