عاجل

"M42 "تعلن عن نجاح مشروع التسلسل الجيني لشجرة "الغاف" بالتعاون مع "بيئة أبوظبي"

الظفرة

الظفرة/

أعلنت شركة" M42 "، المتخصصة في أحدث التقنيات المستدامة للصحة ومقرها أبوظبي ، عن نجاحها في وضع التسلسل الجيني وتحليله لشجرة "الغاف" - الشجرة الوطنية لدولة الإمارات - وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي بناءً على سلسلة من البحوث التي أجراها مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية.

ويهدف هذا المشروع الجيني الرائد ، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات معرض ومؤتمر "الصحة العربي 2024 " الذي انطلق اليوم بمركز دبي التجاري العالمي ، إلى فهم السمات الجينية الفريدة التي تمكن الكائنات الحية من النمو والازدهار في أكثر البيئات الطبيعية قساوة حيث يعتبر إنجازاً مهماً في الوقت الذي يجابه فيه العالم تداعيات التغير المناخي وآثاره على صحة البشرية.

وتلعب شجرة "الغاف" والمعروفة علمياً بإسم "الغاف الرمادي" دوراً مهماً في استقرار رمال الصحراء ومنع تضررها .. في حين توفر هذه الشجرة ملاذاً آمناً للعديد من الكائنات الحية الصحراوية.

ويمكن لأشجار “الغاف” أن تعيش لمدة تصل إلى 120 عاماً في المتوسط حيث كانت تستخدم سابقاً لإطعام الماشية وللاستفادة من خصائصها الطبية.

واستخدم فريق" M42 "الذي يضم خبراء في علم البيئة بقيادة الدكتور وائل الأمين المدير الطبي للشركة منصات متقدمة من شركة "أكسفورد نانوبور تيكنولوجيز" لوضع التسلسل الجيني الكامل وعالي الجودة لشجرة "الغاف".

ومع معدل تخطيط جيني تجاوز 99 في المائة وتغطية جينية أكثر بـ 240 مرة من مرجع الجينوم الموجود أثبتت الدراسة الجودة العالية للبيانات المستقاة منها.. فيما يدعم هذا العمل الجهود المبذولة لإنشاء دليل موثوق للمتغيرات الجينية التي تقدم رؤى قيمة حول وظائف الجينات وأنماط التعبير الجيني والسمات الوراثية الفريدة.

كما تقدم التكنولوجيا التي استخدمتها" M42" معلومات المثيلة فوق تسلسل الحمض النووي حيث تمهد نتائج الدراسة الطريق نحو تعزيز جهود الحفاظ على البيئة وفهم الخصائص الحيوية المقاومة للجفاف وتطوير أشجار أكثر قدرة على التكيف مع الظروف البيئية المتنوعة علاوة على بناء القدرات لحلول الجينوم الزراعية في المنطقة وخارجها.

وقال الدكتور فهد المرزوقي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في ‘M42‘: “ترتبط صحة البشر بشكل وثيق بسلامة البيئة المحيطة بنا ..وفي ضوء العلاقة الوثيقة بين الصحة والتكنولوجيا والاستدامة تلتزم ‘M42‘ بمعالجة التحديات الصحية على المستويين المحلي والعالمي بالاعتماد على أحدث حلول التقنيات الصحية، وتأتي مبادرتنا لوضع التسلسل الجيني لشجرة الغاف بهدف تحسين فهمنا للسمات الجينية لهذه الشجرة الفريدة التي منحتها قدرة استثنائية على التكيف والعيش حتى في أصعب الظروف البيئية ومكنتها من التحول لأيقونة طبيعية تحمي وتزين الإرث الطبيعي الوطني في دولة الإمارات ”.

وأضاف :" تنطوي هذه الدراسة أيضاً على أهمية إضافية في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً حثيثة للتصدي لتداعيات ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناجمة عن التغير المناخي".

من جانبه أكد أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة - أبوظبي على أهمية المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم معربا عن سعاته بالشراكة مع "M42" لتنفيذ هذا المشروع الطموح لتحليل جينوم شجرة "الغاف" ووضع تسلسله بما ينسجم مع رسالة الهيئة المتمثلة بمراقبة الفصائل النباتية في إمارة أبوظبي والحفاظ عليها.

وأضاف :"يتمحور هدفنا الرئيسي في الهيئة حول تكوين أفضل فهم ممكن لشجرة الغاف عبر إجراء البحوث العلمية لتطوير سياسات وأطر عمل تدعم جهود الحفاظ على البيئة وتضمن استدامة الفصائل الحيوية لأجيال المستقبل والحفاظ على الإرث الطبيعي في دولة الإمارات ".

يذكر أنه تم الإعلان عن شجرة "الغاف" في عام 2008 كشجرة وطنية لدولة الإمارات نظير أهميتها التراثية والثقافية.