عاجل

"وزارة الصحة" تستعرض مشروع تحليل البصمة الكربونية خلال "معرض الصحة العربي"

الظفرة

الظفرة/

عرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع نتائج مشروع "تحليل البصمة الكربونية في مستشفيات الإمارات" والذي يعد جزءاً أساسياً من مبادرات الوزارة الرامية إلى تطوير استراتيجية متكاملة تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع الصحي، حيث يأتي المشروع ضمن جهود الوزارة المستمرة لتبني أفضل الممارسات البيئية المستدامة في القطاع الصحي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة أثناء مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي بين 29 يناير والأول من فبراير 2024.

وفي إطار هذا المشروع الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الهيئات الصحية في الدولة يتم تسليط الضوء على حاجة القطاع الصحي للتركيز على توفير الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد وتبني تدابير مستدامة لتحقيق أهداف بيئية طويلة الأمد، بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيز أهداف الدولة البيئية وفقاً لما تم تبنيه في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، ويبرز المشروع أهمية تحليل وقياس البصمة الكربونية إلى جانب تطبيق مبادرات فاعلة لتقليل الانبعاثات وتم وضع خارطة طريق لتقليل البصمة الكربونية للقطاع الصحي.

وكشفت وزارة الصحة أن جهودها في هذا المشروع تشمل التعاون مع خبراء في مجال البيئة، وتبني أفضل الممارسات الدولية في الاستدامة، واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات في المنشآت الصحية، مشيرة إلى أن هذا التعاون يضمن أعلى المعايير في حساب الغازات الدفيئة، من خلال استخدام أطر عمل مثل بروتوكول الغازات الدفيئة والمعيار الدولي ISO 14064:2018، حيث تعد هذه المعايير أساسية في حساب الغازات الدفيئة لمنشآت الرعاية الصحية في الدولة خلال عام 2022.

وأوضحت الوزارة أن تحليل البصمة الكربونية الذي أجري في مدينة الشيخ خليفة الطبية في عجمان “SKMC” ومدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي “SSMC” يمثل خطوة مهمة لتحديد وقياس انبعاثات الغازات الدفيئة في مستشفيات الإمارات، حيث أتت معظمها من المصادر غير المباشرة، لافتة إلى أن هذه النتيجة تؤكد الحاجة الملحة إلى كفاءة الطاقة والممارسات المستدامة في الرعاية الصحية للتخفيف من الأثر البيئي.

وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مشروع تحليل البصمة الكربونية في مستشفيات الدولة يأتي ضمن جهود الوزارة التي تشكل جزءاً حيوياً من رؤية الدولة لتحقيق الحياد المناخي 2050، ويعكس التزامها بالاستدامة البيئية، وتطوير نظم صحية أكثر فاعلية قابلة للتكيف مع تحديات تغير المناخ، خصوصاً أن الإمارات من أوائل دول العالم في تقديم جهود فاعلة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ على الصحة العامة.

من جانبها، قالت الدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، أن المشروع يعكس التزام الوزارة بأفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة واستخدام التكنولوجيا لتقليل الانبعاثات الكربونية في المرافق الصحية، حيث يعد المشروع خطوة رائدة نحو الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، إذ يتم من خلال تحليل البصمة الكربونية تحديد الأثر البيئي وبالتالي تحديد إمكانية تقليل الانبعاثات في مستشفيات الدولة، وخصوصاً أن المشروع يتضمن التعاون مع خبراء البيئة ما يعزز الجهود الوطنية نحو الحياد المناخي وتحسين الأثر البيئي للقطاع الصحي.

وقال صقر الحميري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الوزارة إن وزارة الصحة تقوم بإجراء تحليل مفصل للبصمة الكربونية في المستشفيات كجزء من جهودها لتطوير استراتيجية شاملة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وهذا التحليل لا يقتصر فقط على تقييم الانبعاثات الكربونية الحالية، بل يُعد أيضاً خطوة أساسية نحو وضع خارطة طريق لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الرعاية الصحية بالدولة والذي بدوره يخدم اهداف الاستدامة البيئية.

وبينت الدكتورة ميسون الشعالي رئيس قسم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في الوزارة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع تحليل البصمة الكربونية يشمل تحديد وقياس مستويات الانبعاثات الحالية وتطوير خطة عمل وطنية متكاملة لإدارة وتقليل البصمة الكربونية في القطاع الصحي، مما يعكس التزام الدولة بالاستدامة البيئية.