طاولة وزارية مستديرة لـبرنامج التبادل المعرفي الحكومي تبحث تعزيز الشراكات العالمية في بناء الكفاءات الحكومية
الظفرة/
عقد برنامج التبادل المعرفي الحكومي اجتماع طاولة وزارية مستديرة، لبحث تعزيز التعاون الدولي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية، ناقش خلالها الوزراء سبل تعزيز الشراكات العالمية في بناء الكفاءات الحكومية.
شارك في الطاولة المستديرة التي تعقد للمرة الأولى، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، كل من معالي إديل بيسالوف، نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية قيرغيزستان، ومعالي مارشا كادل، وزيرة الصناعة والابتكار والعلوم والتكنولوجيا في جمهورية بربادوس، ومعالي البروفيسور آمون مورويرا، وزير التعليم العالي والابتكار والعلوم وتطوير التكنولوجيا في جمهورية زيمبابوي.
كما شارك في الجلسة معالي دانيار أمانجلدييف، وزير الاقتصاد والتجارة بجمهورية قيرغيزستان، ومعالي ميرسيا أبروديان، وزير الحكومة والأمين العام لجمهورية رومانيا، وسعادة ألمازبك إسينالييف، وزير مستشار في سفارة جمهورية قيرغيزستان لدى الإمارات ، وأدارها البروفيسور أفشين مولوي، زميل أول في معهد السياسة الخارجية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكنز الأمريكية.
وخلال النقاشات، قال سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، إن الطاولة الوزارية المستديرة تعد فرصة لتعزيز التعاون الدولي وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وأضاف أنه في عالم مترابط، لا يمكن لأي دولة العمل بمفردها في سعيها لبناء مجتمعات مزدهرة ومتنامية ومبتكرة، مشيراً إلى أن ركائز العولمة التقليدية المتمثلة في تدفقات التجارة والاستثمار تمثل عنصراً مهماً، إلا أن تعزيز الشراكات بين الحكومات لتبادل المعرفة والاستراتيجيات والأفكار، يشكل أهمية بالغة أيضاً، خصوصاً وأن تبادل الخبرات المشتركة يسهم في تسريع النمو.
وأكد لوتاه أن دولة الإمارات تحرص على مشاركة خبراتها ومعارفها وتجاربها الناجحة في التطوير الحكومي مع الحكومات والدول، باعتباره نهجاً راسخاً في رؤيتها لتعزيز التعاون الدولي؛ إذ تمكنت خلال أكثر من نصف قرن من الزمان من تطوير نموذج عمل مرن وفعال ومبتكر، يمكن للحكومات الساعية إلى التطوير الاستفادة منه؛ للارتقاء بمستوى أدائها والنهوض بمجتمعاتها بما يعزز أهداف التنمية العالمية الشاملة.
كما ناقش اجتماع الطاولة المستديرة تطوير القدرات الحكومية، وتأهيل الكوادر الشابة بالمهارات اللازمة لقيادة المبادرات الهادفة إلى تشكيل المستقبل، وبناء جسور المعرفة والخبرة التي تساعد في رسم ملامح الغد.
فيما أكد المشاركون في الاجتماع أهمية تعزيز الالتزام الدولي بتحقيق التنمية المستدامة والتعاون في مختلف المجالات، وأعربوا عن أملهم في أن يسهم الاجتماع في وضع خطط عمل محددة ومستدامة؛ لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
يُذكر أن الطاولة الوزارية المستديرة هدفت إلى تحديد الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها لتحقيق التنمية المستدامة، والتركيز على الجهود التعاونية بين الوزراء للتغلب على التحديات العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2024 حضور أكثر من 4000 متخصص، من 140 حكومة و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.