القمة العالمية للحكومات تستشرف التحديات المستقبلية وسبل الوصول إلى رؤى مشتركة
الظفرة/
ترسم الإجابة على عشرات الأسئلة التي تطرحها القمة العالمية للحكومات في نسختها التي انطلقت اليوم في دبي وتستمر حتى 14 فبراير الجاري.. صورة لمستقبل العالم في المجالات كافة، بدءاً من الذكاء الاصطناعي، مروراً بالاقتصاد، والصحة، والتعليم، والمناخ، والفضاء، والطاقة، وموازين القِوَى، والسلام والأمن، والخدمات الحكومية، وتمكين الإنسان، وجهوزية الحكومات للمستقبل الرقمي.
وتنطلق تساؤلات القمة بـ: هل وما ومن وأين وكيف؟ بحثاً عن حلول وتصورات تقدم مسارات التعاطي مع تحديات المستقبل، ومنها السؤال عن دور الخرائط الذهنية في تسريع أهداف التنمية المستدامة؟، وكيف نصمم المدن الخالدة؟، وكيف يرسم قطاع الطاقة ميزان القوى العالمي؟، وكيف يمكن أن نستخدم 100% من قوانا الذهنية؟.
وتستشرف فعاليات القمة .. الفرص والتحديات المستقبلية وسبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم.
ويتم طرح الأسئلة والحلول المتوقعة للتحديات عبر 15 منتدى عالميا وأكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، وأكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
ويشكل الذكاء الاصطناعي ودوره في مختلف مناحي الحياة، أبرز الأسئلة الملحة حول المستقبل؟ إذ يتصدر التساؤل عن إمكانية الذكاء الاصطناعي بالاستغناء عن البشر، واجهة المخاوف، وكذلك التساؤل عن جهوزية الدول لتسونامي الذكاء الاصطناعي المقبل، وصولاً إلى سؤال يقول: هل سيقودنا الذكاء الاصطناعي لنهاية العالم؟
ومن المتوقع أن يتضاعف سوق الذكاء الاصطناعي في العالم 20 مرة خلال العقد الحالي ليقارب 1.85 تريليون دولار أمريكي بحلول 2030، مقابل 95 مليار دولار بنهاية العام 2021، بحسب تقرير "ستاتيستا" المنصة الدولية المختصة بالإحصاءات والبيانات.
وتواصل القمة رؤيتها لتقديم المستقبل حيث يعد الإبداع الفكري عملة المستقبل، مستعرضة الإنجازات الكبرى والاختراقات العلمية مع حائزين على نوبل، ومتسائلة هل نتجه إلى مصادر لا متناهية للطاقة؟ وكيف نبني فرقا حكومية مرنة وفعالة؟ وغيرها من القضايا والمحاور المعززة للاقتراب من واقع المستقبل القادم.
ووفقا لتقديرات “حجم سوق الذكاء الاصطناعي في العالم” فإن قيمة هذا السوق بلغت في العام 2023 قرابة 208 مليارات دولار لترتفع إلى 298.2 مليار دولار بنهاية العام الجاري، وما يصل إلى 420.4 مليار دولار بنهاية 2025.
وتوقع تقرير "ستاتيستا" أن يتجاوز سوق الذكاء الاصطناعي حاجز التريليون دولار في العام 2028، مسجلاً ما قيمته 1.068 تريليون دولار، وحوالي 1.415 تريليون دولار في العام 2029.
وقال تقرير "ستاتيستا":"يغطي سوق الذكاء الاصطناعي عدداً كبيراً من الصناعات. كل شيء بدءاً من سلاسل التوريد والتسويق وصناعة المنتجات والبحث والتحليل والمزيد هي المجالات التي ستتبنى الذكاء الاصطناعي في بعض الجوانب ضمن هياكل أعمالها".
وتعد Chatbots والذكاء الاصطناعي المولد للصور وتطبيقات الهاتف المحمول من بين الاتجاهات الرئيسية التي تعمل على تحسين الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن إصدار ChatGPT 3.0، أحدث في عام 2022 صحوة جديدة لإمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، متوقعاً أن يستمر هذا الاهتمام حيث يهدف كل من ChatGPT وآخرين إلى تحديث إصدارات روبوتات الدردشة في العالم.