عاجل

القمة العالمية للحكومات و"أكسنتشر" تقدّمان توصيات لتبنّي الذكاء الاصطناعي من أجل حلول حكومية عالية التأثير

الظفرة

الظفرة/

أصدرت القمة العالمية للحكومات و"أكسنتشر" المدرجة في بورصة نيويورك، تقريراً جديداً لأهم استراتيجيات استخدام الجهات الحكومية للذكاء الاصطناعي التوليدي بصورة أخلاقية ومسؤولة وفعّالة.
وجاء إطلاق التقرير ضمن أعمال "القمة العالمية للحكومات 2024"، تحت عنوان "كيف يمكن للجهات الحكومية تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي عالية التأثير بشكل مسؤول؟" ويقدم التقرير مجموعة توصيات استراتيجية لتخطي مجموعة من التحديات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات الحكومية، كما يبحث التقرير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، ويبرز قدرته في إعادة تعريف التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي وإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي. 
ومع الاعتماد السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي"، يقترب مشهد الخدمات الحكومية من تحول جذري، فيما تتحمل الحكومات مسؤولية إدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي بصورة أخلاقية تخفف مخاطر النتائج غير الموثوقة أو التحيزات، وإمكانية استبدال القوى العاملة، وتحمي والخصوصية والأمن والالتزام بالقوانين.
(الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي)
وقال جيانماريو بيسانو، مدير عام قطاع الصحة والخدمات العامة بالشرق الأوسط في أكسنتشر: "بينما يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين الخدمات الحكومية بصورة غير مسبوقة عن طريق تقليل الأعباء الإدارية وتمكين الموظفين الحكوميين من التركيز على الخدمات البشرية الحيوية، قد يحفز مخاوف مثل تقديم الخدمات بشكل متحيز، وضعف الأمن الإلكتروني، وانتشار المعلومات الخاطئة، وزيادة احتمال استبدال الموظفين، ويجب على الجهات الحكومية التعامل مع تلك المخاوف بشكل استباقي عبر الاستثمار في العمليات وتعزيز الثقافة وبناء المهارات اللازمة لنجاح الموظفين واستفادة الجهات من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي".
(نماذج تعزز الابتكار)
وبحسب التقرير، يرى 99% من قادة الجهات الحكومية أن البرامج والخدمات التي تدعمها نماذج الذكاء الاصطناعي ستعزز بشكل كبير الابتكار والإبداع في جهاتهم على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. 
وشدد التقرير كذلك على أهمية ضمان موثوقية نتائج البيانات والدور الحاسم للتعاون الدولي في إدارة تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم.
وقال محمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات: "لدى الجهات الحكومية فرصة نوعية لترسيخ معايير الاستخدام المسؤول والمؤثر للذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب اكتساب ثقة المتعاملين بمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتعاون الدولي هو أحد العوامل الحاسمة في هذه المرحلة التحويلية، كما يمكن الوصول إلى حلول الذكاء الاصطناعي الأكثر فعالية بالتطوير المدروس، حيث يؤدي قادة الجهات الحكومية دوراً مهماً في تصميم مناهج شاملة ودقيقة تضمن مساهمة تلك التقنيات في بناء مستقبل أفضل للجميع".
ويؤكد التقرير على دور قادة الجهات الحكومية في تحقيق التوازن بين الإنتاجية والكفاءة والتعامل مع المخاوف المشروعة من التأثير الذي قد تحدثه التكنولوجيا على الوظائف والمجتمع والإنسانية، ويتضمن التقرير تحليلاً للمناقشات العامة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي بعنوان "أسمعك وأفهمك" يشير إلى اختلاف اهتمامات الجهات الحكومية عن الموضوعات التي تهم الأفراد.
ويمكن الاطلاع على التقرير عبر الرابط التالي: https://www.worldgovernmentsummit.org/observer

(منهجية البحث)
واستندت نتائج التقرير إلى منهجين من بحثين أساسيين، أولهما دراسة شملت عينة ضمت ما يفوق 400 رئيس ومدير تنفيذي في قطاع الخدمات الحكومية والحكومات الاتحادية في 34 دولة، وثانيهما تحليل قارن بين اهتمامات المستخدمين واهتمامات الحكومات الاتحادية بموضوعات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتشهد القمة العالمية للحكومات في دورتها الحالية 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.