" قمة الحكومات" تستضيف جلسة بعنوان "التمويل من أجل التنمية ودور القطاع الخاص"
الظفرة/
أشاد معالي مختار ديوب المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، بمجموعة موانئ دبي العالمية، معتبراً إياهاً مثالاً يُحتذى كنموذج ناجح عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية وحلول سلاسل التوريد الذكية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "التمويل من أجل التنمية ودور القطاع الخاص"، أدارتها الإعلامية إيليني جيوكوس في شبكة CNN، ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، التي تعقد في دبي من 12 إلى 14 فبراير تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وتطرق معالي مختار ديوب إلى أهمية العملات المحلية في مجالي التمويل والاستثمار، لافتا إلى أن العديد من البلدان غالباً ما لا تُقدَّر قيمتها بشكل صحيح، مؤكدا ضرورة معالجة ذلك لسد الفجوات التمويلية وزيادة حجم الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية في تلك الدول.
وقال مدير مؤسسة التمويل الدولية: "في إفريقيا وفي مناطق أخرى من العالم، عندما نفكر في الكهرباء نراها من الأصول المهمة للغاية، وخاصة حينما تربط بين عدة دول، لذا نعمل على تحويلها إلى القطاع الخاص لتعزيز إنتاجيتها وكفاءتها، وبالتالي زيادة موارد الحكومات".
وأشار إلى أن قطاعات "الزراعة، والكهرباء، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي" من أكثر المجالات الجاذبة للتمويل والاستثمارات ويجب ضخ المزيد فيها، مؤكداً على ضرورة الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي بصورة أكبر، ومساعدة الشركات الناشئة على إيجاد حلول لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا المجال، ولكن بتكلفة يمكنهم تحملها.
ولفت معالي مختار ديوب إلى أن "هناك استثمارات كبيرة في الشركات الناشئة في أفريقيا، ولكن لا يزال هناك رأس مال محلي قليل جدا يُضخ فيها، وأن معظم هذه الاستثمارات يصل إلى الدول الغنية".
وشدد على أهمية النظر إلى الإنتاجات الزراعية الصغيرة، مثل الحبوب المحلية، بدلاً من الاعتماد على تلك المستوردة، وذلك للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي للبلدان النامية والتصدي للأزمات الحالية والمستقبلية.
وتابع: "لدينا بدائل محلية للحبوب المستوردة، وبعضها لديها القدرة على مكافحة التغير المناخي"، مضيفاً: "نحتاج إلى قطاع خاص قوي يساهم في تعزيز التكنولوجيا الحديثة في قطاع الزراعة، بالتوازي مع إجراءات وقواعد حكومية مرنة لزيادة فاعلية هذا التعاون، فالعلاقة بين هذين القطاعين تكاملية".
وناقشت الجلسة تطور عملية التمويل في حالات الطوارئ لتصبح ممارسة شاملة تساهم في الحفاظ على جودة الحياة في الدول الأكثر ضعفاً التي تواجه تهديدات غير مسبوقة، إضافة إلى ابتكار حلول تعيد تعريف الأساليب التي تساعد على تحقيق هذا التطور على المدى البعيد.
يُذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024 تشهد في نسختها الحالية حضور أكثر من 4000 متخصص من 140 حكومة و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.