مهرجان الظفرة البحري .. حاميات التراث تقدمن لوحات إبداعية بمعايير مستدامة
الظفرة/
يقدم مهرجان الظفرة البحري في دورته الخامسة عشرة عدداً من الحرف الإبداعية بأيادي حاميات التراث اللاتي يقمن بإعادة تدوير الصدف وكرب وسعف النخيل وغيرها لصناعة منتجات متنوعة بمعايير ومواصفات مستدامة.
تُصنع المنتجات أمام الزوار في جناح الحرف التراثية الذي يضم العديد من الأركان الإبداعية على ساحل المغيرة بمنطقة الظفرة في قلب المهرجان الذي يقام بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وتستمر فعالياته حتى 25 فبراير الجاري.
ويستعرض ركن "أبدع من صدف" حرفة إبداعية لصناعة أطواق وميداليات وصناديق ولوحات فنية من صدف المحار ويقدم ركن "أبدع من كراب" حرف إبداعية حول إعادة تدوير كرب النخيل وتحويله إلى لوحات فنية متنوعة.
يضم الجناح العديد من الحرف التقليدية منها "صناعة البادلة" والتي تصنعها المرأة الإماراتية لتزيين أثوابها بخيوط الفضة مع خيوط القطن باستخدام "الكجوجة" لإنتاج منسوجات مختلفة، وصناعة "شيلة النغدة" التي تزين غطاء الرأس التقليدي بخيوط الفضة وبرسومات ونقوش مختلفة لاستخدامها في المناسبات السعيدة.
ويتابع الزوار عن كثب "صناعة التلي" المستخدم في تزيين أثواب المرأة من خلال نسج خيوط الفضة مع الخيوط الحريرية باستخدام الكجوجة، و "سف الخوص" الذي يعد أحد الحرف لنسج أو تجديل سعف النخيل لصناعة أدوات مثل (المخرافة، السرود، المجبة) وغيرها الكثير والتي تستخدم في مجالات متعددة في البيت والحياة اليومية.
ويسهم مهرجان الظفرة في الاحتفاء بالتراث البحري والحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جميع أفراد المجتمع المحلي والسياح بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر، ودعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لسكان منطقة الظفرة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية ومكانة منطقة الظفرة التاريخي، ودعم ورعاية الجيل الرياضي الشاب، وترسيخ مكانة منطقة الظفرة وجهة سياحية فريدة مع ما تمتلكه من مقومات وما تستضيفه من فعاليات مميزة.