منظمة التجارة العالمية: معدل نمو التجارة العالمية للسلع يمكن أن يقل عن 3.3% هذا العام
الظفرة/
أكدت منظمة التجارة العالمية أن مستوى المشاركة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تستضيف الإمارات في العاصمة أبوظبي كبير حيث تشارك بعض الوفود بأكثر من وزير.
وقالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، خلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي، أن النظام التجاري المتعدد الأطراف أظهر قدراً كبيراً من المرونة وهو يحقق نتائج على الرغم من التحديات في العالمية.
وأكدت أن النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تدعمه منظمة التجارة العالمية لا يزال يقود 75% من التجارة العالمية.
وأشارت إلى انضمام عضوين جديدين، هما جزر القمر وتيمور الشرقية، إلى المنظمة، لافتة إلى وجود 22 عضواً آخر في قائمة الانتظار، موضحة أن الانضمام إلى المنظمة ليس بالمهمة السهلة.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الاثنين، إن معدل نمو التجارة العالمية للسلع يمكن أن يقل عن 3.3% هذا العام.
وأضافت "مع ذلك، فإن ما يلفت النظر لنا جميعاً هو مدى مرونة تجارة السلع العالمية، إذا نظرت إلى الأرقام، فهي لا تزال عند مستويات قياسية، وبالتالي فالمرونة هي رسالتي الأولى، ورسالتي الثانية هي التعاون فعلى الرغم من أننا شهدنا مرونة عالية، إلا أن هذا ليس وقت الرضا عن النفس فالنظام التجاري المفتوح والذي تم إنشاؤه قبل 75 عاما، لا يزال موضع تساؤل في بعض الأوساط، ولا يقتصر الأمر على منظمة التجارة العالمية فحسب، بل النظام المتعدد الأطراف بأكمله، وبالتالي فالتعاون في مجال التجارة أمر حيوي".
وأكدت وجوب تجنب التفتت والتركيز على التعاون في مجال التجارة، وبالتالي فالتعاون الاستراتيجي أمر غاية في الأهمية.
وتحدثت عن مسألة مصائد الأسماك والسعي خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر، إلى الاستفادة مما تم تحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر، لافتة إلى أن هذه المسألة طرحت لأكثر من عقدين من الزمن على الطاولة ويتم التفاوض بشأنه ولم يتم إغلاقه أبدًا، لافتة إلى أنه تم إغلاق الجزء الأول من الاتفاق خلال المؤتمر الثاني عشر ونعمل جاهدين على إغلاق الجزء الثاني.
وقالت "لا يتعلق الأمر فقط بالتوصل إلى اتفاق، بل باستدامة محيطاتنا".
كما تحدثت عن دور التجارة في التصدي لقضايا المناخ، إذ قالت "لقد لعبت التجارة دورًا فعالًا في المساعدة على حل قضايا تغير المناخ، ولا نعتقد أنه من الممكن حقاً أن نتمكن من حل القضايا البيئية المرتبطة بتغير المناخ من دون التجارة".
وأضافت " انتشار التكنولوجيا والألواح الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيات يتم وينتقل نتيجة التبادل التجاري".
من جانبه قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة خلال المؤتمر.. " أمامنا أسبوع طويل من المفاوضات، وقد لا تكون النتيجة مؤكدة حتى النهاية، ومع ذلك، فمن المشجع أن نرى وزراء من جميع أنحاء العالم يجتمعون هنا في أبو ظبي في جهد حسن النية للتوصل إلى توافق في الآراء".
وقال " أتطلع إلى العمل معهم، ومع الدكتورة نجوزي وفريقها، للتوصل إلى توافق في الآراء والمضي قدماً بالالتزامات المتعلقة بالتجارة العالمية".