مديرة منظمة التجارة العالمية : التعاون الدولي بمجال التجارة دوره حاسم في تحقيق الأولويات الوطنية والعالمية
الظفرة/
أكدت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية على الدور الحاسم للتعاون الدولي في مجال التجارة في تحقيق الأولويات الوطنية والعالمية.
وقالت إيويالا في كلمتها خلال افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تحتضنه دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي : "بدون التعاون سنتجه نحو اقتصاد عالمي مجزأ بشكل متزايد، ما يجعل تحقيق الأولويات العالمية أكثر صعوبة وتكلفة، وفي بعض الحالات مستحيلا".
وأكدت أن التجارة تبقى بالغة الأهمية لتحقيق العديد من الأولويات مثل تعزيز النمو، وتوسيع الفرص الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحل مشاكل العمل الجماعي مثل حماية بيئتنا أو الاستعداد لمواجهة أي وباء.
وقالت إنه لأمر رائع أن أكون هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي منطقة الخليج، التي كانت على مدى قرون مفترق طرق حيويا للبضائع والأشخاص والأفكار".
وتقدمت بالشكر للإمارات على التعاون الممتاز طوال أشهر الإعداد التي سبقت الاجتماع في هذا المكان الرائع، وقالت :" ممتنة لتفاؤلهم وحماسهم واستعدادهم للتصرف بسرعة .. لقد عمل معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر بجد على مدى عدة أشهر لوضع الأساس لنجاح المؤتمر ترأس خلالها اجتماعات افتراضية للوزراء وتواصل شخصيًا مع كامل الأعضاء".
ورحبت باسم منظمة التجارة العالمية بأول أعضائها الجدد منذ ما يقرب من ثماني سنوات “ تيمور الشرقية وجزر القمر” وأثنت على العمل الشاق الذي قامتا به والإصلاحات التي جرى تنفيذها في كل منهما.
وقالت : “متحمسون لرؤيتهما يجنيان مكاسب العضوية في منظمة التجارة العالمية” لافتة إلى وجود 22 دولة أخرى تسعى للسير على خطا البلدين.. وأوضحت أن الفرص التي تراها الدول في عضوية منظمة التجارة العالمية، والالتزام بخطوات ومتطلبات الانضمام الصعبة، تشكل إجابة لأي شخص يشكك في القيمة التي توفرها منظمة التجارة العالمية.
وأوضحت أن عدد الأعضاء وصل اليوم إلى 166 عضوا مع انضمام جزر القمر وتيمور الشرقية وعبرت عن التطلع إلى زيادة هذا العدد في السنوات المقبلة".
وتحدثت نجوزي في كلمتها عما مر به العالم من أحداث بدءا من جائحة كورونا، وصولاً إلى التوترات التي تضرب العديد من مناطق العالم والتي أثرت على سلاسل الإمداد عالمياً والأمن الغذائي.
وقالت : “يمكننا أن نفخر بحقيقة أن التجارة نفسها ظلت مرنة في السنوات الأخيرة، على الرغم من كل ما مررنا به، لا تزال تجارة السلع والخدمات العالمية عند مستويات قياسية أو قريبة منها لكن علينا العمل لتستمر مرونة التجارة”.
وأضافت أنه في ضوء هذه الحقائق، نحتاج إلى أن تقف منظمة التجارة العالمية بقوة مع اقتراب الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسها.. مؤكدة الحاجة إلى مواصلة إصلاح وتنشيط المنظمة حتى تتمكن من تحقيق أهداف التجارة في السنوات المقبلة فيما يخص اغتنام الإمكانات الكاملة للخدمات والتجارة الرقمية، وتسريع التجارة من أجل التحول الأخضر، وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
وتحدثت نجوزي عن الزراعة، لافتة إلى أنه ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة(فاو) فإن ما يقرب من عشرة في المائة من سكان العالم يعانون من نقص التغذية أو 735 مليون شخص في عام 2022، أي أكثر بـ120 مليون شخص مقارنة بما قبل الوباء.
وأوضحت أن التجارة ساعدت على خفض أسعار المواد الغذائية العالمية من مستوياتها القياسية، على الرغم من أن الأسر الفقيرة لا تزال تواجه صعوبات في الحصول على الغذاء وسط ارتفاع التضخم المحلي.