مهرجان سباق دلما التاريخي السابع ينطلق غداَ
الظفرة/
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق غداً الجمعة، فعاليات النسخة السابعة من مهرجان سباق دلما التاريخي، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، خلال الفترة من 26 أبريل وحتى 5 مايو المقبل في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
وثمن الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل في كل معطياته وعراقته بشكل عام، والتراث البحري على وجه الخصوص بسباقاته، وتنوع أنشطته وفعالياته.
كما ثمن حرص القيادة الرشيدة من أجل استدامة التراث الإماراتي وتواصله، وتشجيع الجميع على ممارسته والترويج له، وترسيخ قيمه، ونقله للأجيال بكل تفاصيله لتستمر مسيرته متفردة، ولتلتقي عراقة الماضي مع الحاضر الزاهر تطلعاً لمستقبل أكثر إشراقاً، وليقود هذا الإرث الكبير مسيرة العطاء الزاهية لإمارات الخير والنماء، ونرى في ذلك صورة رائعة بما يقدمه مهرجان سباق دلما التاريخي المليء بالعطاء.
وأشاد برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والمتابعة الحثيثة والمستمرة لمهرجان سباق دلما التاريخي الذي يصل إلى نسخته السابعة، بنجاحات متفردة وأنشطة متعددة تخاطب جميع أفراد المجتمع، والنابع من اهتمام سموه الدائم بالرياضات التراثية، مؤكداً أن هذه الرعاية تشكل حافزاً للمنظمين والمشاركين والمتابعين لتحقيق المزيد من الإنجازات في الجوانب كافة.
وأوضح أن المهرجان يعد منصة للتعريف بثقافة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يقدمها بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث والبيئة والحياة البحرية وعلى شاطئ البحر، إلى جانب التشجيع على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحو متواصل يواكب المبادرات التي تطلقها الدولة الداعمة لتعزيز كل هذه المعطيات وصولاً إلى أعلى درجات الاستدامة.
وأضاف أن ارتباط اسم المهرجان بجزيرة دلما، يحمل دلالات عظيمة توضح مكانة هذه الجزيرة التاريخية في وجدان أهل الإمارات، مشيراً إلى أن سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، يعزز من القيمة التاريخية للجزيرة، خاصة لأهل البحر الذين يتسابقون لحجز مواقعهم من أجل المشاركة والتواجد فيه، والفوز باللقب في السباق الأطول بمسافته وجوائزه القيمة، وهي الأعلى، ومكانته الرفيعة على صعيد سباقات المحامل الشراعية في الدولة والمنطقة.
وأثنى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان على الشراكة الدائمة والمميزة مع هيئة أبوظبي للتراث في تنظيم مختلف الفعاليات البحرية في منطقة الظفرة.
وأشاد بالتفاعل الذي يجده المهرجان في كل عام من قبل المشاركين بما يقدمونه من عطاء، والمنظمين بقدراتهم الاحترافية، وإبداعهم في ابتكار أنشطة تواكب التطلعات، والجماهير بمتابعتها للأنشطة.
من جهته توجه معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، بالشكر للقيادة الرشيدة وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعايته الكريمة لمهرجان دلما التاريخي، ودعمه الكبير لهذا المهرجان الذي يعيد إحياء الموروث التراثي البحري في الإمارات، والأنشطة الرياضية والحرف التراثية البحرية عبر هذا الحدث المهم الذي تشهده منطقة الظفرة الرائدة في إحياء مثل هذه السباقات التي تذكرنا بماضي الأجداد وتحفظ الهوية التراثية البحرية للأجيال.
وأكد معاليه أهمية دور المهرجان في إحياء العادات والتقاليد الموروثة التي تركز عليها الدولة في كافة المحافل الرياضية والتراثية، موجهاً شكره لجميع الشركاء الاستراتيجيين والجهات الداعمة والرعاة على جهودهم المتواصلة.
وقال معاليه:" إن سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً يعد الأكبر في تاريخ السابقات التراثية البحرية على مستوى الدولة والمنطقة، الذي يمنح فرصة مميزة لنواخذة المحامل الشراعية للتنافس البناء، ووضع بصمة جديدة تضيف لهذا السباق التاريخي، مشيراً إلى أهمية الحدث وقوته في عالم السباقات البحرية من حيث عدد المحامل المشاركة والبحارة ومسافته والجوائز القيمة التي تمنح لصاحب اللقب".
ويعد مهرجان سباق دلما التاريخي أكبر حدث احتفالي تراثي بحري يقام سنوياً في الجزيرة منذ انطلاقته الأولى في عام 2017، حيث يضم العديد من المسابقات البحرية والشاطئية التراثية والحديثة والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة الترفيهية والتعليمية والألعاب الشعبية خصص لها جوائز بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 32 مليون درهم.
ويترقب النواخذة والبحارة سباق دلما التاريخي السابع للمحامل الشراعية فئة 60 قدما، الأطول من بين سباقات هذه الفئة، حيث تبلغ مسافته الكلية أكثر من 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلومتراً، وينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثماني جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية، ثم صير بني ياس، ثم جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم، ثم الفطاير، وبعدها البزم، ثم الفياي، ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانه، قبل الرسو على شاطئ كورنيش مدينة المغيرة في الظفرة، والذي تبلغ جوائزه نحو 30 مليون درهم، حيث يحصل الفائز الأول على مليون و300 ألف درهم وسيارة، والفائز الثاني على مليون درهم وسيارة، والثالث على 800 ألف درهم وسيارة، فيما تتوزع بقية الجوائز على الفائزين حتى المركز الـ 120.
كما يضم المهرجان أيضاً، سوقاً شعبياً يقدم لأهالي جزيرة دلما منتجات للأسر المنتجة تقدم فيه سلعها المتمثلة في عدد من "الدكاكين" التي تعرض فيها الأسر المنتجة منتجاتها من الأكلات الشعبية والحرف اليدوية سعياً لدعم النشاط الاقتصادي في الجزيرة، كما يقدم السوق عروضاً ترفيهية وتراثية متنوعة منها العروض الخاصة بفرق أبوظبي للفنون الشعبية.
ويسعى المهرجان إلى الحفاظ على التراث الإماراتي والهوية الوطنية، والتركيز على الأنشطة البحرية ومسمياتها وتعريف الجمهور بها، والتعريف بالحرف التقليدية واستقطاب الحرفيين والمهتمين بهذه الحرف، كما يعد فرصة لتعريف الجمهور بالجزيرة كوجهة سياحية للدولة.
ويستقبل المهرجان زواره يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء.