" الصحة-أبوظبي" تكشف عن "إعلان مبادئ" بشأن التقارب الحيوي لتعزيز نتائج الرعاية الصحية
الظفرة/
كشفت دائرة الصحة ــ أبوظبي عن إعلان مبادئ بشأن التقارب الحيوي لتحويل الرعاية الصحية وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته وذلك ضمن مخرجات منتدى قادة الرعاية الصحية المنعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية.
ويحدد الإعلان ــ باعتباره المبادرة الأولى من نوعها ــ المبادئ العالمية التي تشمل التوجيهات المتعلقة بالشفافية والمساءلة وعدم الانحياز فضلاً عن أخلاقيات الأبحاث واتخاذ القرارات في مجال التقارب الحيوي.
وسيشهد إعلان المبادئ تعاوناً بين دائرة الصحة – أبوظبي وجهات محلية وعالمية رائدة من بينها "أمازون" و"مايكروسوفت" وجامعة الإمارات العربية المتحدة وكور42 ومدينة مصدر.
وتهدف هذه المبادئ الموزّعة على ست ركائز استراتيجية إلى تعزيز الأبحاث والتطوير في مجال التقارب الحيوي وتشجيع الاستثمار في هذا المجال لمواجهة تحديات الرعاية الصحية الملحّة وإنشاء أطر للتعاون الدولي وإعطاء الأولوية لمجالات البحث في مجال الصحة العامة والطب الشخصي والدقيق وتعزيز اعتماد التقنيات المتقدمة من نتاج الذكاء الاصطناعي وطب النانو.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة أبوظبي: “في ظل تعقيدات التقارب الحيوي فإنّ وضع مبادئ صارمة ليس مجرد خيار بل مسؤولية جماعية”.
وأضافت أن هذه المبادئ تعمل كمنارة للشفافية وحارس للمساءلة ودروع ضد أي شكل من أشكال التحيز، مشيرة غلى أنه في ظل التلاقي المستمر والتقاطع ما بين الصحة والتكنولوجيا تبقى النزاهة والاجتهاد عناصر توجه الدائرة في هذا المسار.
ولفتت إلى أن تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المعنيين في هذا المجال والدعوة إلى اعتماد سياسات ولوائح تنظيمية داعمة وإشراك المجتمع من خلال حملات التوعية والتواصل الشفاف هي جميعها خطوات حاسمة في تطوير أبحاث التقارب الحيوي والابتكار مع الحفاظ على ثقة المجتمع ودعمه، موضحة أن كل هذه الركائز الرئيسية ستدعم تسريع مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة من خلال جعل التمتع بالصحة الجيدة أولوية عالمية.
ويُعد "التقارب الحيوي" أحدث التوجهات التكنولوجية في القرن الـ21 في قطاع الرعاية الصحية حيث يعتبر نهجاً متعدد التخصصات يدمج الهندسة بعلوم الحياة ومن المتوقع أن يحدث ثورة في مجال التكنولوجيا الصحية.
وانعقد منتدى قادة الرعاية الصحية اليوم الاثنين حيث جمع قادة عالميين للتشديد على الحاجة الملحة لمضافرة الجهود واتباع تدابير حاسمة للتعامل مع التغييرات والتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي.
ويمثل شعار المنتدى للعام "التحول في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة" نقطة تحوّل مهمة في نظرة المجتمعات لمفهوم جودة الحياة ويجسد اتساع دائرة الوعي بالمقومات الأساسية للتمتع بصحة جيدة بعيداً عن الأسلوب التقليدي القائم على علاج الأمراض بعد الإصابة بها والدفع نحو التركيز الاستباقي على تعزيز الصحة الشاملة.