انطلاق برنامج تدريب رواد الفضاء الإماراتيين على زراعة الخلايا في الفضاء
الظفرة/
أطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، برنامجًا تدريبيًا مكثفًا استمر لمدة أسبوعين لرواد الفضاء الإماراتيين حول زراعة الخلايا الجذعية في الفضاء بهدف تعزيز قدرات الرواد على إجراء أبحاث علمية متقدمة خلال مهامهم الفضائية المستقبلية.
وركز البرنامج على تقنيات زراعة الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، بما في ذلك الحفاظ على الخلايا وتطويرها خارج بيئتها الطبيعية، والتعامل مع صندوق حفظ العينات في الفضاء. شارك في البرنامج رواد الفضاء الإماراتيون هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، بالإضافة إلى نورا المطروشي ومحمد الملا، الذين أتموا تدريبهم بنجاح تحت إشراف كبار الخبراء في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وشمل التدريب العمل على أساسيات زراعة خلايا الثدييات، وإعداد مختبر زراعة الأنسجة، واستخدام معدات المختبرات المختلفة، إلى جانب تقنيات أساسية مثل سحب العينات، وإعداد الوسائط، وتقييم صلاحية الخلايا، وتقسيم الخلايا وتجميدها. كما تلقى رواد الفضاء تدريبًا متخصصًا في استخدام صندوق حفظ العينات واستكشاف الأخطاء وإصلاحها، مما يؤهلهم للتعامل مع المواقف غير المتوقعة في الفضاء.
وأكد الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية، على أهمية هذا البرنامج التدريبي، مشيراً إلى أنه يعزز مكانة الإمارات في مجال أبحاث الفضاء والصحة. وأضاف: "التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء يأتي في إطار التزامنا بدعم أبحاث استكشاف الفضاء والمساهمة في تطوير مستقبل الرعاية الصحية."
من جانبه، أعرب عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بهذا التعاون الذي يسهم في تطوير مهارات رواد الفضاء الإماراتيين، ويعزز إنجازات الدولة في مجال استكشاف الفضاء.
وأشاد رواد الفضاء المشاركون في البرنامج بهذا التدريب لتعزيز قدراتهم العلمية، حيث قال هزاع المنصوري: "تدربنا على زراعة الخلايا الجذعية واستخدام الأدوات المخبرية في الفضاء، مما سيخدمنا في المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ." .
وقالت نورا المطروشي: "هذا التدريب كان حيويًا لمسيرتنا كرواد فضاء، وقد تعلمنا كيفية التعامل مع الخلايا في بيئة الفضاء." فيما أكد محمد الملا على أهمية التدريب في فهم كيفية نمو الخلايا والحفاظ عليها في الفضاء.
في الختام، أشار الدكتور محمد جمال، الباحث في الخلايا الجذعية وقائد البرنامج التدريبي، إلى أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في تعزيز جهود الإمارات في قطاع الفضاء، متطلعاً إلى أن يلهم البرنامج المزيد من الشباب الإماراتيين للانضمام إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة في تطوير أبحاث الفضاء.