الإعلامية الإماراتية... حضور متميز في مسيرة الوطن عبر عقود
الظفرة/
تسهم الصحفية والإعلامية الإماراتية بأدوار بارزة في مسيرة التنمية في دولة الإمارات بمختلف قطاعاتها، من خلال التفاعل مع الإنجازات والتطورات التي يشهدها الوطن مُسجلة حضورا متناميا ومميزا في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وسجلت الصحفية الإماراتية حضورا وتميزا مشهودين منذ قيام الاتحاد في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية، بشكل عام، وتمكينها في مختلف المجالات وهو ما ذلل جميع الصعوبات أمام الصحفيات والإعلاميات الإماراتيات، ومكنهن من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة من خلال تقديم رسالة إعلامية واضحة ومهنية.
وبرزت الصحافة النسائية في الإمارات عبر الاهتمام بقضايا المرأة وحضورها في مجالات الحياة وفق رؤية القيادة الرشيدة، وتمكنت الإعلامية الإماراتية من المواءمة بين متطلبات المهنة وقيم المجتمع، ما خلق نجاحا فريدا من نوعه على صعيد عملها.
ويستذكر الوسط الإعلامي الإماراتي بفخر الإعلامية حصة العسيلي أول وأصغر إعلامية خرجت من إذاعة "صوت الساحل" بالشارقة في ستينيات القرن العشرين وكانت أول مذيعة بتلفزيون الكويت من دبي وصولا لتقلدها منصب كبيرة مذيعي تلفزيون وإذاعة أبوظبي.
وقالت فضيلة المعيني رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أول امرأة تترأس الجمعية منذ تأسيسها"إن الجمعية تعمل على تعزيز دور المرأة المجتمعي ومفاهيم حرية الصحافة، بما يتفق مع الأسس المجتمعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تأسست جمعية الصحفيين في يناير من عام 2000، وتم إشهارها بموجب القرار الوزاري رقم /588/ بتاريخ 30 سبتمبر 2000، وتستند في أساسها على حضور فاعل للمرأة الإماراتية".
وأكدت المعيني حرص الجمعية على الارتقاء بالمستوى المهني والثقافي للصحفيات من خلال التعاون مع الجهات المختصة العامة والخاصة، وتعزيز مكانة وحضور الصحفية والإعلامية الإماراتية، من خلال تحفيز الأجيال من النساء الراغبات في الالتحاق بمجال الإعلام.
من جانبها قالت خديجة المرزوقي رئيسة تحرير “دبي بوست” إن “المرأة الإماراتية حققت إنجازات فريدة منطلقة من رؤية التمكين والدعم المتواصل، الذي تحظى به من قبل قيادتنا الرشيدة” مؤكدة أن قطاع الإعلام شكل أحد القطاعات التي شهدت تميزا لافتا للمرأة الإماراتية وتبوأت فيه مكانة متميزة عربيا وعالميا.
وأضافت : "رغم كونه قطاعا يستلزم مهارات خاصة إلا أن إرادة “بنات زايد” كانت قوية واستثنائية فتحقق لها النجاح".. وذكرت أن المرأة الإماراتية أصبحت تترأس مؤسسات إعلامية مرموقة، وتركت بصمتها مراسلة ميدانية قادرة، واستطاعت تحقيق التميز وممارسة التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي صانعة محتوى مستقلة ومؤثرة في ميادين الإعلام الحديث.
ونوهت إلى أن على الجيل الجديد من الإعلاميات، مواكبة التطورات والتقنيات المتقدمة والمتجددة مع الحرص الكامل على التمسك بأصالة الهوية الوطنية وقيم المجتمع الإماراتي، والاعتزاز بالنجاحات التي حققتها الدولة بفضل حكمة القيادة الرشيدة، مع استحضار دائم للقيم والثوابت التي أرسى قواعدها وغرسها في نفوس أبناء الوطن جيلا بعد جيل مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه".