سفراء الرياضة الإماراتية.. عقود من الإبداع والتميز الدولي
الظفرة/
على مدار العقود الماضية، قدمت دولة الإمارات نخبة مميزة من الرياضيين والمسؤولين، الذين حققوا إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، ونجحوا في تعزيز مكانة الدولة في مختلف المحافل الرياضية العالمية، لتبقى بصماتهم محفورة في ذاكرة الرياضة الإماراتية والدولية.
وفي هذا التقرير نستعرض عددا منهم على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر.
ويعتبر محمد بن سليم من أعلام رياضة السيارات في الإمارات، بدأ مسيرته كسائق راليات، وفاز بـ 14 لقبا في بطولة الشرق الأوسط للراليات بين عامي 1986 و2002.
ويتولى محمد بن سليم منصب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) منذ 2021، ليكون أول عربي يتقلد هذا المنصب، ما عزز مكانة الإمارات في عالم رياضة السيارات.
ويعد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أول رياضي إماراتي يحقق ميدالية أولمبية، حيث فاز بذهبية أولمبياد أثينا 2004 في رياضة الرماية.
وشكل هذا الإنجاز التاريخي علامة فارقة في تاريخ الرياضة الإماراتية، حيث تم عزف السلام الوطني على منصة التتويج لأول مرة في المحافل الأولمبية.
ويحتل المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي مكانة دولية مرموقة، إذ يتولى رئاسة الاتحادين العربي والآسيوي للمبارزة، ويلعب دورا محوريا في تطوير اللعبة في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وتحت قيادته، شهدت المبارزة تطورا كبيرا في الإمارات وعلى المستوى الآسيوي.
ويشغل الشيخ سلطان بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان منصب رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، وأسهم بشكل كبير في تطوير رياضة الشطرنج في كبرى قارات العالم.
وتؤكد الأرقام والإحصاءات أنه تحت قيادته، نمت شعبية الشطرنج في المنطقة، وأصبحت الإمارات من الدول الرائدة في تنظيم البطولات الدولية للشطرنج.
ويلعب سعادة عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد الآسيوي للجوجيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، دورا حيويا في نشر وتطوير اللعبة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وساهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في هذه الرياضة، حيث أصبحت أكبر مطور لهذه الرياضة في العالم، من خلال برامجها الرائدة في نشر وتطوير اللعبة، وصناعة الأبطال، وتنظيم البطولات الاحترافية، وأصبحت أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية كما أصبحت مقرا للاتحادين الآسيوي والدولي، جنبا إلى جنب مع تحقيق الإنجازات على كافة المستويات.
كما نجح اللواء/ م/ ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحاد الآسيوي للكاراتيه، نائب رئيس الاتحاد الدولي في تطوير رياضة الكاراتيه على المستوى الآسيوي والدولي، وأصبحت الإمارات مركزا مهما في هذه الرياضة، واستطاع تعزيز تواجدها في المحافل العالمية.
ويشغل سعادة أسامة الشعفار مناصب دولية مؤثرة، تجعله قامة رياضية مشرفة للإمارات، فهو نائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات ورئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس الأولمبي الآسيوي منذ 18 عاما، وعضو في لجنة الاتحادات الرياضية الآسيوية.
وفي السياق نفسه، يقوم سعادة عبد الله سعيد النيادي رئيس الاتحادين العربي والآسيوي للمواي تاي، بجهود كبيرة في تطوير رياضة المواي تاي على كافة المستويات، من خلال موقعه الدولي المميز، وجهوده الكبيرة في نشر اللعبة عربيا وآسيويا واستحداث بطولات جديدة لكافة الفئات، وتحقيق نقلة نوعية على مستوى الإنجازات لمنتخب الإمارات.
ومن نجوم كرة القدم الإماراتية الذين كانت لهم تجارب احترافية دولية، وكانوا سفراء فوق العادة لرياضة الإمارات، اللاعب الدولي السابق إسماعيل مطر، الذي يُعد من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإماراتية، حيث قاد المنتخب للفوز ببطولة كأس الخليج عامي 2007، و2013، كما خاض تجربة احترافية ناجحة مع نادي السد القطري.
ويعد النجم الدولي السابق عدنان الطلياني أحد أهم أسباب تأهل منتخب الإمارات للمشاركة في مونديال إيطاليا 1990، واختير أفضل لاعب عربي عام 1989، وأفضل لاعب في كأس الكؤوس الآسيوية لعام 1995.
ومن أبرز سفراء كرة القدم الإماراتية أيضا الحكم الدولي على بوجسيم، الذي احتل مكانة مرموقة على المستوى الدولي في مجاله، وقاد العديد من المباريات المهمة في كأس العالم 1994، و1998، و2002، ويتولى حاليا منصب رئيس مركز الإمارات للتحكيم.
ويعتبر عمر عبد الرحمن "عموري"، من أبرز نجوم كرة القدم الإماراتية، حيث ساهم بشكل كبير في فوز المنتخب بلقب كأس الخليج 2013، وحصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2016، وخاض تجربة احترافية مع نادي الهلال السعودي في موسم 2018-2019.
ويحتل النجم أحمد خليل مكانة مرموقة بين لاعبي الإمارات، فهو اللاعب الوحيد الذي فاز بجائزة أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008، وأفضل لاعب في آسيا عام 2015، وسجل أكثر من 50 هدفا دوليا، وساهم بشكل كبير في النجاحات التي حققها المنتخب الوطني في البطولات القارية والخليجية.
ويبرز فيصل الكتبي اللاعب الدولي وبطل العالم للجوجيتسو، كواحد من أهم الرياضيين الذين صعدوا منصات التتويج آسيويا وعالميا، وعزف له السلام الوطني، حيث حصد أكثر من 120 ميدالية إقليمية وقارية وعالمية، وأثبت مكانته كأحد أبرز الرياضيين الإماراتيين في التاريخ.
ويحظى علي سعيد الكعبي أحد أبرز المعلقين الرياضيين الإماراتيين، بمكانة مرموقة وشعبية كبيرة من المتابعين من خلال عمله لعدة فترات، في قناة بي إن سبورت، إذ قام بالتعليق على العديد من البطولات الكبرى، مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، واستطاع بمهارته أن ينقل أحداث المباريات بطريقة مشوقة واحترافية.
كما يعد فارس عوض من أبرز المعلقين الرياضيين أيضا، حيث يعمل حاليا مع قناة إس إس سي السعودية، ويمتاز بصوته الجهوري، وأسلوبه الشيق في التعليق، في الدوري السعودي وكأس آسيا.