عاجل

"معرض الصيد والفروسية" .. ممارسة الصقارة تتوسع إلى 90 دولة و100 ألف صقّار حول العالم

الظفرة

الظفرة/

ساهمت جهود دولة الإمارات في توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالمياً لتمارس اليوم في أكثر من 90 دولة من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقّار عضو في الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة الذي يضم 150 مؤسسة وجمعية ونادٍ في عضويته.

ويشارك الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 , من خلال ركن خاص في جناح نادي صقّاري الإمارات، بهدف إبراز إنجازاته في الحفاظ على الصقور والصقارة، و تقديم معلومات أساسية عن الاتحاد وتطوّر ممارسة الصقارة منذ تسجيلها في منظمة اليونسكو في عام 2010.

ويعزز الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة إنجازاته، بدعم من نادي صقاري الإمارات ويعد منظمة استشارية غير حكومية في اليونسكو، وهو يعنى بالحفاظ على فن الصيد بالصقور وما يرتبط به من ثقافات تقليدية تهتم بصون الطيور الجارحة وطرائدها، وذلك من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجيع الصقارة في سياق الاستخدام المُستدام للحياة البرية.

وقال معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة، إن دولة الإمارات أدت دورا رئيسيا في تسجيل الصقارة قبل نحو 14 عاماً ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي مُهم، حيث تضافرت جهود العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بالتراث والثقافة في الدولة وبدعم من القيادة الرشيدة لتحقيق هذا الإنجاز والاعتراف الدولي المُهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور.

وشارك في إجراءات تسجيل الصقارة حينها في العام 2010 وإعداد الملف المشترك 11 دولة بقيادة دولة الإمارات التي كان لها الفضل في إطلاق المُبادرة لأوّل مرّة في العام 2005، وانضمّت لها فيما بعد كل من المملكة السعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا الجنوبية، المغرب، إسبانيا، سوريا، قطر، ومنغوليا. وانضمت للملف عام 2012 النمسا والمجر، وكذلك كل من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان، في عام 2016.

أما في عام 2021 فقد انضمّت للملف كل من كرواتيا وإيرلندا وقرغيزستان وهولندا وبولندا وسلوفاكيا وبذلك فقد بلغ عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة اليوم 24 دولة، وهو الملف الأضخم من نوعه في تاريخ منظمة اليونسكو لغاية اليوم.

ويعبر ملف الصقارة من أهم الملفات المشتركة التي أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك لتحقيقه مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع جهود الدولة لنشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك كما يُعتبر هذا الملف الأكبر على قائمة اليونسكو مُنذ إقرار معاهدة حماية التراث الثقافي غير المادي في العام 2003، وذلك من حيث عدد الدول الأعضاء المشتركة فيه.

ويؤدي الاتحاد العالمي للصقارة دوراً حيوياً في الترويج لرياضة الصيد بالصقور، وضمان استدامتها، وتعزيز الممارسات المستدامة لصونها وتفعيل التعاون الدولي في إطار مسؤولية وثقة في الحفاظ على تراث الصقارة وحماية الطيور الجارحة.

وفي عام 2018 تمّ انتخاب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة بأغلبية الأعضاء في ختام أعمال الجمعية العمومية التي عقدت بمدينة بامبرغ بألمانيا، وذلك بعد أن كان قد انتُخب لمنصب نائب رئيس الاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2015.

كما تم إعادة انتخاب معاليه بالإجماع رئيساً في عام 2021 لمدة 3 سنوات جديدة بدأت مطلع 2022. ويعكس ذلك الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان.

ويواصل نادي صقاري الإمارات ومنذ تأسيسه في عام 2001، جهوده بنجاح في زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور من أجل الارتقاء بها.

وسلط نادي صقاري الإمارات عبر مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، الضوء على أبرز مشاريعه، والمتمثلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة "الصقّار".

كما أتاح النادي للزائر لجناحه بالمعرض فرصة التعرف على مبادرات تراثية وبيئية مهمة لنادي صقاري الإمارات، كصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وأرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.