347.4 ألف زائر لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بدورته الـ21
الظفرة/
استقطب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في دورته الـ 21 التي اختتمت الأحد 347.481 زائرا من مختلف أنحاء العالم بزيادة قدرها 205 في المائة مقارنة بدورة العام الماضي إلى جانب مشاركة ما يزيد عن 1742 شركة وعلامة تجارية عارضة من أكثر من 65 دولة.
أقيم المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وتعد الدورة الـ "21" الأكبر في تاريخه منذ انطلاقته عام 2003 والتي نظمتها مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع نادي صقاري الإمارات ورسخت مكانة المعرض حدثا رائدا عالمياً للاحتفاء بالتراث والثقافة والمغامرات الخارجية.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن النسخة الـ 21 من المعرض شكلت منصة بارزة ساهمت في تعزيز مكانة أبوظبي مركزا عالميا للاحتفاء بالموروث الثقافي المرتبط بالصيد والفروسية و شهدنا خلال دورة هذا العام إقبالا كبيراً من المشاركين والعارضين والزوار ما يعكس الاهتمام المتزايد بالحفاظ على تقاليدنا العريقة مع مواصلة الابتكار وتبني التطورات الحديثة".
وتقدم الظاهري بالشكر للقيادة الرشيدة على دعمها الكبير الذي أسهم في إنجاح الدورة الحالية للمعرض إضافة إلى جهود الرعاة والشركاء في القطاعين العام والخاص الذي عملوا على إنجاح الفعالية وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة إمارة أبوظبي والدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه أشار سعد الحساني مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إلى النجاح الكبير الذي حققه المعرض بدورته الحالية بمشاركة واسعة من العارضين المحليين والدوليين الذين استعرضوا الموروث الثقافي الأصيل المرتبط برياضة الصيد والفروسية،لافتاً إلى أن المعرض شكل ملتقى عالمياً للتبادل الثقافي وتشجيع الممارسات المستدامة، ما يعكس الالتزام الدائم ببناء مستقبل مشرق يعكس أصالة ماضينا .
وقامت مجموعة أدنيك بتعيين أحد أبرز بيوت الخبرة العالمية (GRS) لقياس مدى رضا وسعادة العارضين والزوار لفعاليات الدورة الحالية بشكل مستقل ومن خلال استبيانات للرأي تمت خلال الأيام التسعة للمعرض.
وكشف التقرير الختامي ارتفاع مؤشر رضا وسعادة العارضين ليصل إلى 4.1 نقطة من أصل 5 نقاط، مقارنة مع المتوسط العالمي لصناعة المعارض الذي يبلغ 3.8 من 5 نقاط فيما ارتفعت نسبة رضا العارضين عن العائد عن استثماراتهم وجدواها لتصل إلى 91 في المائة.
في حين أكد 92 في المائة من العارضين أن الدورة الحالية للمعرض شهدت تحسينات وقفزات نوعية من ناحية التنظيم مقارنة مع الدورة السابقة، أما فيما يتعلق بمؤشر مستوى الترويج المستقبلي للمعرض من قبل العارضين فقد بلغ +37 نقطة مقارنة مع المستوى العالمي الذي لا يتجاوز الـ +8 نقاط.
على صعيد متصل ارتفع مؤشر رضا الزوار ليصل إلى 4.2 نقطة من أصل 5 نقاط، مقارنة مع المتوسط العالمي الذي بلغ 4 نقاط من 5، والذي يعد الأعلى عالمياً في قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات، في حين اعتبر 92 في المائة من الزوار أن الدورة الحالية للمعرض شهدت تحسينات وقفزات نوعية من ناحية التنظيم مقارنة مع الدورة السابقة، أما مؤشر مستوى الترويج المستقبلي للمعرض من قبل الزوار فقد وصل إلى +64 نقطة مقارنة مع المستوى العالمي الذي لا يتجاوز الـ +28 نقطة، وعند سؤالهم عن قابلية المشاركة المستقبلية للمعرض حقق مستوى 4.4 نقطة من أصل 5 نقاط مقارنة مع المستوى العالمي 4.0 نقطة من 5.
وتضمنت الدورة الحالية للمعررض 11 قطاعاً متميزاً بما في ذلك الفروسية، والصقارة، والصيد، والتخييم، والفنون، والحرف اليدوية، والتراث الإماراتي إلى جانب العديد من الفعاليات الجديدة مثل منصة المعرفة التي استضافت العديد من الحوارات والمناقشات الثرية حول الصيد المستدام والحفاظ عليه.
ومن أهم الفعاليات التي شهدها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال دورته الحالية المزاد اليومي للصقور الذي أقيم في منطقة الأرينا والذي أبرز الدور الرائد لدولة الإمارات في تربية الصقور في إطار التزامها المتواصل بصون الحياة البرية والمحافظة عليها.
وأتاح المعرض وللمرة الأولى في تاريخه فرصة للمزايدة عبر الإنترنت على الصقور المتميزة التي تم عرضها في منطقة عرض خاصة.
ووفر المزاد منصة للمشاركين لعرض صقورهم التي تمت تربيتها لتقديم أفضل أداء في رحلات الصيد والمسابقات التنافسية، وشكل مزاد الصقور النخبة حدثاً حصرياً خلال المعرض للمزايدة على الصقور المتميزة وعالية الجودة وسط إقبال الآلاف من عشاق الصقور من جميع أنحاء دولة الإمارات.
وشهد المعرض بيع 325 صقراً بقيمة إجمالية بلغت 5.4 مليون درهم خلال فعاليات المعرض، في حين حصل 302 صقر على شارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي ستؤهلها للمشاركة في الجولات المقبلة التي تم استحداثها تحت مظلة بطولة كأس رئيس الدولة للموسم 2024-2025.
وعكست مسابقة جمال الصقور التي أقيمت يوم في 4 سبتمبر الجاري بمشاركة 10 صقور، عراقة الموروث الثقافي لدولة الإمارات، كما حظي مزاد الإبل العربية باهتمام كبير من الزوار، وحقق مبيعات بلغت نحو 2.5 مليون درهم إماراتي لـ 15 جملاً وناقة.
كما حقق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية رقمًا قياسياً في موسوعة غينيس لصنع أكبر برقع للصقور في العالم، وسجل مشاركة ما يزيد عن 1038 إعلامي من جميع أنحاء العالم وبنسبة نمو 108% مقارنة بدورة العام الماضي.
وتضمن المعرض تنظيم زيارات تعليمية وتفاعلية للآلاف من أطفال المدارس في جميع أنحاء أبوظبي وتخلله إقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب جميع الفئات العمرية إلى جانب مسابقة لأصحاب الهمم في يومه الأخير.
وساهم الرعاة الرئيسيون لمختلف قطاعات المعرض مساهمة كبيرة في نجاح المعرض، وإثراء تجربة الزوار.
وتلتزم مجموعة أدنيك برفع مستوى معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دوراته المستقبلية، من خلال توسيع برنامجه وتعزيز المشاركات الدولية والفعاليات التي تروج للتنوع الثقافي والتراثي في دولة الإمارات والمنطقة أجمع.