عاجل

بحضور ورعاية نهيان بن مبارك..."تريندز" يحتفل باليوبيل البرونزي

الظفرة

الظفرة/

احتفل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالذكرى العاشرة لتأسيسه “اليوبيل البرونزي”، بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.

وتمكن المركز من توسيع دائرة انتشاره، ووضع اسمه في صدارة المراكز العالمية، مؤكداً العزم على المضي بإصرار نحو تحقيق المزيد بجهود فريقه ودعم شركائه في المجالات كافة.

حضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقاعة الكبرى بفندق ريتزكارلتون – أبوظبي كل من معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والسيد زوندا مانديلا، رئيس مؤسسة إرث مانديلا، وعدد من مديري الجامعات والمراكز البحثية والقنوات التليفزيونية والمؤسسات، إضافة الى جمع من الشركاء والإعلاميين والمؤثرين.

وهنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته بالحفل أعضاء أسرة مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مؤكداً أن المركز يقف اليوم، على أرضٍ ثابتةٍ ومستقرة، ويعد نموذجاً للمؤسسة الوطنية الناجحة، ويلتزم في مسيرته بوضوح الرؤية، والتركيز على الهدف.

وذكر معاليه أن هذا المركز يساهم بكل جدٍ ومعرفةٍ وخبرة في التعرف على معالم الحاضر، وتشكيل آفاق المستقبل في الدولة والمنطقة والعالم، حيث يقوم بإجراء البحوث والدراسات، ويَعقد الندوات والمؤتمرات، ويقدم الاستشارات، ويوفر المعلومات، ويخدم الوطن، بل ويساهم في الوقت ذاته في تحقيق التقدم الإنساني على كل المستويات.

وأشار معاليه إلى أن نجاح هذا المركز، منذ تأسيسه وحتى الآن، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء إلى النهج الرشيد لبلدنا دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.

وقال “نحن، دولةٌ تحرص على الأخذ بالأساليب العلمية والموضوعية للدراسة الواعية والشاملة للقضايا والتطورات كافة، والتعرف الذكي على كيفية التعامل الناجح معها”، لافتاً إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، إنما تأخذ بنظرة استراتيجية للحاضر والمستقبل، وتستوعب الممارسات الناجحة كافة في العالم، وتحظى بمناخٍ متميز للأداء، يدعم العطاء والنجاح والعمل الجاد، وبيئة مواتية للعمل، تحتفي بالإبداع والمبادرة، وتدفع بكل قوة إلى تنمية قدرة المؤسسات والأفراد على الإفادة الكاملة مما يتيحه هذا العصر من معارف واكتشافات، وما يتسم به من نموٍ متلاحق في الأفكار والتصورات.

وأضاف معاليه “ إننا اليوم ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيس مركز تريندز، الذي يجسد في عمله الآثار الإيجابية والمرتقبة كافة لهذه الخصائص والصفات في مسيرة الدولة، فإنما يشرفني غاية الشرف أن أعبر باسمي وباسمكم جميعاً عن عظيم الشكر والتقدير والمحبة والاحترام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ”حفظه الله"، واعتزازنا الكبير بقيادته الرشيدة لهذا الوطن، والتي مكنت دولة الإمارات من أن تحتل مكانتها اللائقة بها، بين دول العالم أجمع".

وقال " إننا نشكر لسموه حرصه الكبير على أن تسير دولتنا العزيزة بثقةٍ نحو المستقبل، وعلى أن تكون دوماً قادرةً على المساهمة بوعيٍ واقتدار في مسيرة العالم، والانفتاح على التطورات كافة النافعة فيه، بل وأن يكون ذلك كله، طريقاً إلى تعميق أواصر التعايش، والسلام، والأخوة الإنسانية، مع الأمم والشعوب كافة".

وأثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على جهود مركز تريندز وفريقه من أجل أن يكون المركز رائداً على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، معرباً عن تقديره للحرص الواضح على أن يكون عمل المركز دائماً مثالاً وطنياً ناجحاً في الالتزام والمثابرة والعمل الجاد.

وشدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن العام العاشر إنما يمثل كذلك نقطة مهمة تستحق التأمل والتسجيل لمراجعة ما تم إنجازه، والتأكيد معاً على المرحلة القادمة، والتي من المؤمل، أن ينطلق فيها المركز نحو الارتقاء الدائم، والتطوير المستمر، حيث يعكس في خططه وبرامجه التحولات المهمة كافة في الدولة والمنطقة والعالم، ويَلْحقُ بالتطورات السريعة والمتجددة في المعارف والتقنيات، وما يترتب عليها أو يرتبط بها من تغييرات في النظم الاقتصادية والاجتماعية، بل والإقليمية والعالمية بشكلٍ عام، ليكون هذا المركز، وبالفعل، من الأدوات المهمة لفهم هذه المتغيرات كافة، وتعميق قدرة الجميع على الاستجابة الحكيمة والناجحة لها، وبشكلٍ عاقلٍ ومتوازن.

وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الشركاء والرعاة الاستراتيجيين من مراكز وهيئات ومؤسسات وجامعات وإعلاميين ومؤثرين وأفراد الذين ساهموا في دعم مسيرة "تريندز" وتحقيق أهدافه.

كما كرم معاليه الفائزين بجائزة “تريندز هاب للبحث العلمي” في نسختها الأولى، وفرعيها العربي والإنجليزي والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين إقليمياً ودولياً على البحث العلمي المبدع والفعال والخلّاق.

وحصلت على المركز الأول بالفرع العربي الباحثة سماح البرادعي من جامعة تونس - تونس، عن مجال “القضايا الثقافية والاجتماعية”، وجاء في المركز الثاني الباحث ياسر قطيشات من الأردن، عن مجال “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، وحلت ثالثة الباحثة نداء السيد من جامعة القاهرة عن مجال “القضايا الاقتصادية، وقضايا التنمية، والمناخ والاستدامة”.

أما الفائزون عن الفرع الأجنبي، فجاءت في المركز الأول الباحثة مريم السعيدي من جامعة زايد عن مجال “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، وحل في المركز الثاني الباحث محمد العزايزة من جامعة زايد، عن مجال “القضايا الثقافية والاجتماعية”، وحصلت الباحثة أسما العفيفي على المركز الثالث، عن مجال “القضايا الثقافية والاجتماعية”.

وعقب ذلك دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان هوية مركز تريندز الدولي للتدريب، إيذاناً بمرحلة جديدة من التمكين والتطوير المؤسسي والفردي، وتتمثل رؤية المعهد في أن يكون مركزاً عالمياً رائداً يوفر بيئة تعليمية متكاملة، تجمع بين النظرية والتطبيق، لتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، وتقديم تجارب تدريبية استثنائية.

وعقب ذلك افتتح معالي وزير التسامح والتعايش راعي الحفل المعرض المصاحب الذي تضمن عرضاً لمجموعة من إصدارات المركز، إضافة إلى عروص بصرية لنتاج "تريندز" وأنشطته وفعالياته.

من جانبه ثمن عالياً الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز" حضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الحفل ودعمه المستمر لـ"تريندز" ودوره البحثي العالمي، وقال إن ما حققه المركز من نجاح خلال هذه السنوات، وما يسعى لتحقيقه في المستقبل، ما كان ليتحقق لولا الجهود التي بذلها فريق العمل، والدعم الكبير من قبل شركائه من مؤسسات بحثية وإعلامية وحكومية وخاصة.

وأضاف أن احتفاء “تريندز للبحوث والاستشارات” بالذكرى العاشرة للتأسيس، والخامسة للتجديد والتمكين يعد احتفالاً بصناعة المعرفة الراقية عبر البحث العلمي.

وأكد الدكتور العلي أن "تريندز" ماض في التطوير والتمكين والانتشار، واستقطاب الكفاءات البحثية المواطنة والتعاون مع الشركاء في هذا المجال، مؤكداً مرة أخرى شعاره القديم الجديد "الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل".