رؤساء شركات عالمية يستعرضون أثر تجاربهم كصناع محتوى على نمو الأعمال
الظفرة/
استعرض رؤساء تنفيذيون خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع 2025، تجاربهم في صناعة المحتوى، وانعكاس ذلك على أعمالهم، والتحديات التي واجهتهم لدى دخولهم هذا المجال الجديد، وتأثير ذلك في المشهد الإجمالي لاقتصاد صناعة المحتوى.
واستضافت جلسة بعنوان: "دور الرئيس التنفيذي – صانع المحتوى في تغيير مشهد الأعمال"، كلاً من ماري كريستين، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "بي ذات لايف"، وتوفيق كريدية، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة "براندز فور لس"، وميغان لايتكاب، الشريكة في شركة "سلو فينتشرز".
وذكرت ماري كريستين، صانعة المحتوى التي يتابعها أكثر من 2 مليون متابع على "إنستغرام"، وصاحبة علامة "Be That Life"، إنها قررت دخول عالم صناعة المحتوى انطلاقاً من تجربة شخصية، وقالت "عندما توفي والدي متأثراً بإصابته بمرض السرطان، ثم إصابة ابني بمرض في الأمعاء، ركزت على دراسة الطب الصيني التقليدي، وبعد عامين تماثل ابني للشفاء وبعدها أطلقت علامة (بي ذات لايف) وهي منصة للتدريب على أسلوب الحياة الصحي".
ونصحت بعدم القلق بشأن المبيعات وجني المال في البداية، بل الاهتمام بنقل التجارب والتغيير والإلهام.
وقال توفيق كريدية، الذي يتسم محتواه بلمسة كوميدية، ولديه أكثر من 350 ألف متابع: "في البداية كنت أحاول التعريف بما أقوم به، وكيف أن تجربتنا ومفهومنا كشركة وعلامة للبيع بالتجزئة مختلفان"، داعيا من يريد خوض مجال صناعة المحتوى أن يكون حقيقياً وبسيطاً، ويبتعد عن التشكيك في ما يقدمه.
وقالت ميغان لايتكاب، التي جاءت خصيصاً من سان فرانسيسكو للمشاركة في قمة المليار متابع، والتي تمارس دور الموجه والمرشد للراغبين في دخول عالم الأعمال: "بدأت العمل في مجال الاستثمار في (إتش بي مورغان)، بعدها لاحظت التحول في عقلية المستهلكين، والتغير في طرق ممارسة الأعمال، ومنها صناعة المحتوى".
وأشارت إلى أن صناع المحتوى يركزون على ما يريده الجمهور أو المتابعون، وهو أمر مطلوب، ونصحت في هذا الخصوص بعرض "ما يحدث خلف الستار، للحصول على ولاء المتابعين بشكل أكبر، لأنك بذلك تشاركهم في الأمر، وتبدو أمامهم حقيقياً وبسيطاً وأصلياً".
وفي جلسة "أسرار الاستفادة من فرص صنع المحتوى في الصين... مليار دولار"، أوضح أندرو سبالتر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إيست جوز جلوبال"، أنه لا يمكن اعتبار السوق الصينية "سهلة" أو مضمونة النجاح بمجرد نشر المحتوى.
وقال: "لا يمكن للمبدعين ببساطة إعادة استخدام المحتوى العالمي وتوقع النجاح في الصين، بل إن الأمر يتطلب وجود فريق عمل مناسب واستثمار الوقت والموارد"، مشيراً إلى أن هناك اختلافات كبيرة بين ما ينجح في الصين وما ينجح في أسواق أخرى.
وأكد سبالتر أن بناء الثقة والعلاقات هو العنصر الأساسي للنجاح في السوق الصيني، وأن المبدعين يحتاجون إلى التواجد الفعلي هناك لفهم الثقافة المحلية والتواصل مع الجمهور بفعالية.
وتحدث جايون كو، رئيس قسم العمليات العالمية في شركة "أدوبا"، عن التحديات التقنية التي يواجهها المبدعون عند محاولة دخول السوق الصينية، مشيرا إلى أن عليهم أن يستثمروا وقتاً وجهداً كبيرين لملاءمة المحتوى مع احتياجات الجمهور المحلي.